اقتصاد عربي

دول الخليج ترصد مليارات الدولارات لتطوير السياحة الثقافية

السعودية تستهدف زيادة عدد المتاحف العامة والخاصة من 155 إلى 241 متحفا- أ ف ب
السعودية تستهدف زيادة عدد المتاحف العامة والخاصة من 155 إلى 241 متحفا- أ ف ب
 تخطط المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان لاستثمار مليارات الدولارات في تطوير الكثير من المشاريع في مجال السياحة الثقافية، فضلاً عن مشاريع أخرى رامية إلى تطوير الوجهات الثقافية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح تقرير أصدرته شركة "كوليرز إنترناشيونال" قبيل انعقاد سوق السفر العربي، أن المملكة العربية السعودية تخطط لاستثمار ما يصل إلى ملياري دولار أميركي لتطوير قطاع السياحة الثقافية في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، إذ ستتم زيادة عدد المتاحف العامة والخاصة من 155 إلى 241 متحفا، وزيادة عدد مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" من 4 إلى 10 مواقع، وزيادة عدد المواقع الأثرية المناسبة للزيارة من 75 إلى 155.

ولفت التقريران إلى أن المملكة ستزيد من عدد المواقع الأثرية التراثية من 10 إلى 28، وزيادة عدد الأنشطة والأحداث الثقافية من 190 إلى 400 فعالية سنويا.

وقال مدير أول معرض سوق السفر العربي سيمون بريس، إن السياحة الثقافية تتماشى مع مفهوم تجارب السفر المميزة التي تُمثّل الموضع الرئيس لدورة هذا العام من معرض سوق السفر العربي، إذ يبحث المسافرون لاستكشاف الوجهات والاستمتاع بتجربة العطلة بطريقة أكثر شمولية. وإن ما نراه اليوم في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي هو التزام مفتوح بتعزيز هذا القطاع والاستفادة من الاتجاه العالمي الحالي.

وتعهّدت سلطنة عُمان في 2015 بتخصيص استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار لمشروع "أوماجين" متعدد الاستخدامات على مساحة 245 فدانا في الواجهة البحرية الرئيسة التي تواجه خليج عُمان، ويضمّ الكثير من العناصر الثقافية والتراثية والتعليمية والترفيهية والسكنية.

ويساهم هذا المشروع في تعزيز قطاع السياحة الثقافية في السلطنة والتي يوجد فيها 18 متحفا وأربعة مواقع للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو ودار الأوبرا الملكية وغيرها.

وأوضح سيمون بريس أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد طلبا متزايدا على تجارب السفر المميزة والأصيلة للتعرف إلى التاريخ الفريد والثقافة لهذه المنطقة. ولهذا السبب، يمكننا أن نتوقع إطلاق الكثير من هذه المشاريع خلال السنوات المقبلة.

وفي الإمارات تحظى جزيرة السعديات بشعبية كبيرة بين السيّاح بفضل وجود مجموعة متنوعة من الفنادق والشواطئ وملاعب الغولف ذات المستوى العالمي، وستحصل على دفعة إضافية من الزوار المحليين والدوليين عند افتتاح أول متاحفها المرتقب في وقت لاحق من هذا العام. وبحلول عام 2020، ستضم المنطقة متحف "غوغنهايم أبو ظبي"، ومتحف "اللوفر أبو ظبي"، ومتحف "زها حديد"، ومتحف "زايد الوطني".

وتم إطلاق أوبرا دبي البالغ كلفته 300 مليون دولار عام 2016، وشهدت المدينة زيادة قدرها 127 في المائة في عدد زوار المتاحف وصالات العرض الفنية. ومن المقرر افتتاح "متحف المستقبل" العام 2017، ومكتبة "محمد بن راشد" العام 2018.

وستشهد "الحبتور سيتي" التي تم إطلاقها أخيرا، إطلاق أول عرض دائم في المنطقة وهو "لا بيرل"، وهو أول استعراض مسرحي دائم في دبي والمنطقة ويضم 450 استعراضا على مدار السنة في مسرح مائي صمم خصيصا لهذا الغرض ويضم 1300 مقعد.

وتلعب الفعاليات والعروض في قطر دورا بارزا في زيادة عدد الزوار، ويجري العمل على تطوير معالم جديدة عدة. وتشمل المشاريع التي تشرف عليها "هيئة متحف قطر" كلاً من: "المتحف العربي للفن الحديث"، و"متحف الفن الإسلامي"، و"متحف المستشرقين". وسيشهد العام المقبل إطلاق "المتحف الوطني القطري" الذي صممه جان نوفيل.
التعليقات (1)
هشام علوان
الإثنين، 17-04-2017 10:50 ص
هاهاهاها .... عايشين في دور بني آدمين