ملفات وتقارير

هل ترامب "متلون"؟.. هكذا عارض منذ 2013 التدخل بسوريا

ترامب عارض مرارا أي هجوم أمريكي على سوريا حتى بعد هجمة الكيماوي الأولى للأسد- جيتي
ترامب عارض مرارا أي هجوم أمريكي على سوريا حتى بعد هجمة الكيماوي الأولى للأسد- جيتي
أثار قيام الجيش الأمريكي بضربة عسكرية بأمر من الرئيس دونالد ترامب، كثيرا من الجدل، لا سيما أن الأخير لطالما انتقد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط وفي سوريا تحديدا، منذ بداية أزمتها في 2013.

وعمدت بعض الصحف والمواقع الأمريكية على جمع تغريدات الرئيس ترامب منذ 2013، بعد تنفيذه ضربة استهدفت مطار الشعيرات التابع للنظام السوري ردا على استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي.

وانتقدت الصحف ما أسمته "تلوّن" موقف ترامب من الأزمة السورية، وحديثه أن "من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة منع وردع انتشار الأسلحة الكيميائية القاتلة واستخدامها".

ومن المثير للدهشة أن ترامب قال في مقابلة لـ"فوكس نيوز"، الثلاثاء الماضي: "ما فعلته كان ينبغي أن تقوم به إدارة أوباما منذ وقت طويل، ولو أنه فعل ذلك، أعتقد أنه لكانت سوريا أفضل حالا بكثير مما هي عليه اليوم".

ولكن لم تكن هذه دائما سياسة دونالد ترامب، رغم الهجوم الكيماوي الشهير في عهد أوباما، الذي شنه نظام الأسد في الغوطة شرق دمشق، في 21 آب/ أغسطس 2013.

وفي ما يأتي تغريداته جميعها التي انتقد فيها التدخل في سوريا، وطالب مرارا أوباما حين كان رئيسا بعدم شن هجمات في سوريا، ووجه انتقادات لاذعة له، وتنقل "عربي21" هذه التغريدات:

في وقت مبكر من عام 2013، كان ترامب حذر الرئيس السابق باراك أوباما من التدخل في سوريا عبر منصته المفضلة للتصريح "تويتر"، حيث قال لأوباما:

"تذكر، كل هؤلاء من تسميهم بـ"مقاتلي الحرية" في سوريا (المعارضة السورية) يريدون أن يطلقوا طائراتهم إلى مبانينا"، ويقصد التذكير بأحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001.



وفي تغريدة أخرى قال لأوباما أيضا:

"دع الجامعة العربية تهتم بسوريا. لماذا لا تدفع هذه الدول العربية الغنية تكاليف الهجمات الهائلة هناك؟".


وفي تغريدة أخرى خص فيها الحديث عن ضربات أمريكية في سوريا، قائل:

"ماذا سنحصل على تنفيذ قصف في سوريا غير مزيد من الديون والصراع المحتمل على المدى الطويل؟ أوباما يحتاج إلى موافقة الكونغرس".


في حين لم ينتظر ترامب أي موافقة أو استشارة لتنفيذ هجومه في سوريا.

via GIPHY



وأكد في تغريدة أخرى:

"يجب على الرئيس (أوباما) الحصول على موافقة الكونغرس قبل تنفيذ هجوم في سوريا، خطأ كبير إذا لم يفعل ذلك!".



وقال أيضا:

"إذا هاجم أوباما سوريا، وأصيب المدنيون الأبرياء بأذى أو قتل أحد منهم، سيظهر هو والولايات المتحدة بأنهم سيئين للغاية!".



"إذا أردنا أن نكون أغبياء ونذهب إلى سوريا، فلنفعل كما يقولون في الأفلام: أطلق النار أولا وتحدث لاحقا!".


 

وأكد ذلك في تغريدة أخرى: "لن أذهب إلى سوريا، ولكن إذا فعلت ذلك سأقوم به بشكل مفاجئ، ولن أقوم بإفشاء ذلك في جميع وسائل الإعلام مثل الأحمق"، ويقصد بذلك تصريحات أوباما حين هدد بأن الأسلحة الكيماوية خط أحمر، وأن أمريكا ستتدخل.


"لقد أعطينا سوريا الكثير من الوقت والمعلومات -لم يكن يحدث مثل هذا الأمر في تاريخ الحروب من قبل- سوريا الآن على استعداد تام!".


"السبب الوحيد الذي يدفع الرئيس أوباما لمهاجمة سوريا هو حفظ ماء وجهه بسبب الخط الأحمر الذي رسمه.. لا تهاجم سوريا، أصلح الولايات المتحدة الأمريكية أولا".



"الآن أوباما وضع خطا أحمر جديدا مع مطالبته الأسد بتسليم الأسلحة الكيميائية السورية، أو أنه سيواجه هجوما".


"بشار الأسد أقوى اليوم مما كان عليه قبل تهديد أوباما له بتنفيذ عمل عسكري. أوباما اختنق بهذا الأمر حقا".


تكرار رسائله لأوباما بعدم الهجوم:

"الرئيس أوباما، لا تهاجم سوريا (…) احفظ "بارودك" الآن ليوم آخر أكثر أهمية".


وشدد قائلا: "مرة أخرى، إلى قائدنا الصامد جدا، لا تهاجم سوريا. إذا قمت بالهجوم، فإن العديد من الأشياء السيئة جدا ستحصل، وفي النهاية لن تحصل الولايات المتحدة على أي شيء!" جراء التدخل العسكري في سوريا.



وتساءلت الصحف الأمريكية كيف حدث هذا التحول الكبير في موقف ترامب، حول شن هجوم في سوريا؟

اقرأ أيضا: رسائل تكشف دور إيفانكا ترامب في إقناع والدها بضرب سوريا

يشار إلى أن ترامب أمر بتنفيذ ضربة أمريكية في سوريا، استهدفت في 7 نيسان/ أبريل الجاري مطار الشعيرات التابع للنظام السوري، وذلك ردا على الهجوم الكيماوي الذي نفذه نظام الأسد ضد المدنيين في ريف إدلب.

اقرأ أيضا: واشنطن توجّه ضربات عسكرية ضد النظام السوري (فيديو)
التعليقات (1)
ابن الجبل
السبت، 15-04-2017 08:23 ص
ان يكون متلوناً أفضل من ان يكون ملتزماً لصالح الكيان الصهيوني ،فإذا كان متلوناً كان من الصعب على الكيان الصهيوني وجالياته في الغرب والشرق وقواه الاقتصادية والثقافية والفنية بما فيها منظمة ايباك ان تضبط تصرفات ترامب ،وقد يكون ذلك لمصلحتنا،مع العلم انه قد يصيبنا بعض الاذى من تصرفاته،فعليَّ وعلى اعدائي.