حقوق وحريات

وفاة طالب عشريني معتقل بسجن "برج العرب"

محامي كريم مدحت أكد أنه توفي إكلينيكيا نتيجة إصابته بورم - أرشيفية
محامي كريم مدحت أكد أنه توفي إكلينيكيا نتيجة إصابته بورم - أرشيفية
توفي، صباح الخميس، الطالب المعتقل كريم مدحت عقب إصابته بورم بالمخ خلال فترة احتجازه بسجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية (شمال).

ونعت صفحة الحرية للجدعان صباح اليوم وفاة كريم قائلة: "وفاة كريم مدحت بعد دخوله في غيبوبة امتدت أكثر من عشرة أيام، كريم أصيب بسرطان المخ أثناء احتجازه في سجن برج العرب ولم يتوفر له أي مستوى من الرعاية الطبية! نتقدم بخالص التعازي لأهله وأصدقائه وندعو لهم بالصبر والسلوان".

وكان كريم – 20 عاما – قد تم اعتقاله وعمره 17 عاما وتم اتهامه بتخريب الممتلكات العامة، والشروع في قتل ضابط، وإحراز مفرقعات وأسلحة نارية في ثلاث قضايا، وحكم عليه بخمس سنوات.

وقد ظهرت أعراض المرض على كريم فجأة منذ شهر تقريبا – طبقا لمحاميه- حيث تعرض للإغماء المستمر ودوار مستمر، ونظرا لتردي أوضاع الاحتجاز ببرج العرب فقد كانت إدارة مستشفى السجن تقرر أنه حالة "غير هامة" في كل مرة يتم تحويله إليها، حتى تدهورت حالته بشكل كبير ودخل في غيبوبة كاملة.

وأوضح المحامي محمد حافظ أنه تم نقل كريم إلى المستشفى الميري بالإسكندرية 4 نيسان/ أبريل الجاري، وعقب فحص الأطباء له تبين وفاته إكلينيكيا نتيجة إصابته بورم في الجانب الأيسر بالمخ.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي دشن النشطاء عدة وسوم غاضبة لنعي الفقيد منها "#كريم_مدحت_مات"، وعبرها قالت الحقوقية نيفين ملك: "مات اليوم كريم مدحت الشاب العشريني بعد غيبوبة كاملة بسبب ورم في المخ وتضخم نتيجة الإهمال الطبي بسجن (مقبرة برج العرب) نظام يطارد الحاضر ويتخلص من كل أمل لمستقبل أفضل!". 

وقال الإعلامي عبد الله الشريف: "اعتقل فأصيب بمرض فأهملوه فتدهورت حالته فنقل للمستشفى بين الحياة والموت والآن فارق الحياة ويداه مقيدتان إلى سريره بالكلبش".

وعلق نائب رئيس اتحاد طلاب مصر السابق أحمد البقري: "بعد استشهاد كريم مدحت بالإهمال الطبي المتعمد ما الفرق بين من يقتل الجنود في سيناء وبين من ترك شابا يموت بالبطيء داخل السجون؟!!".

وقال البرلماني هيثم أبو العز الحريري: "كريم مدحت في ذمة الله الإرهاب له وجوه عديده".

كثير من النشطاء اعتبروا أنه لا فارق بين ما تفعله "داعش" في سيناء أو التفجيرات، وبين ممارسات النظام مع المعتقلين؛ فقالت ندى مصطفى: "الاتنين إرهاب، اللي فجر الكنيستين إرهاب واللي قتل كريم مدحت بردو إرهاب مفيش فرق".

وعلق الناشط السياسي محمد السوهاجي: "كريم مدحت مات وفي إيده الكلابشات كريم ذنبه مش في رقبة الانقلاب بس سكوتنا مشاركة في قتل كريم وغيره".

أما صفحة "شباب ضد الانقلاب" فذكرت بحالة مهند الذي اعتقل وأصيب بالسرطان داخل المعتقل ولم يخرج إلا حينما شارف على الموت وتوفي في أمريكا؛ فقالت: "#كريم_مدحت_مات مهند جديد.. ونفس جديدة لم تتعد العشرين عاما ارتقت ولحقت بمهند شاكية إلى الله ظلم السجان".

كذلك تساءل الحقوقي جمال عيد: "تحيا مصر، لكن يموت شبابها في السجون #كريم_مدحت مات وهو متكلبش، إذا من هي مصر؟!".

وغرد الحقوقي هيثم أبو خليل: "إرهاب العسكر يحصد شباب مصر مهند إيهاب جديد".

وقال شوقي مصطفى: "مافيش فرق ما بين النظام العسكري وداعش ده بيقتل باسم الدين اللي هوه صنيعة المخابرات وده بيقتل باسم الوطنية الزائفة #كريم_مدحت_مات".

وكان المرصد المصري للحقوق والحريات قد أعلن في تقرير له في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 أن هناك 150 معتقلا مصابا بسرطان الرئة، و50 بسرطان القولون، و90 بسرطان البروستات، و200 بسرطان الدم، و200 بسرطان الغدد الليمفاوية، و100 بسرطان البنكرياس. 

وأشار المرصد إلى أن "نصف مصابي السرطان داخل السجون المصرية تم اكتشاف إصابتهم خلال فترة احتجازهم، بعد ظهور أعراض المرض عليهم، بينما أودع الآخرون السجن مرضى". 
التعليقات (1)
مصري
الجمعة، 14-04-2017 08:45 ص
اللهم أرحمه برحمتك و أسكنه فسيح جناتك و أحتسبه مع الشهداء و الصدقين ، اللهم عليك بالظالمين وكل من يواليهم ، اللهم إنك تمهل و لا تهمل يا رب العالمين .