حول العالم

مهندس صيني يتزوج من الروبوت "الأنثى" الذي صنعه

التايمز: بعض العزاب الصينيين قد يشعرون بالأمل بعد زواج مهندس من الروبوت الذي قام بصناعته- أرشيفية
التايمز: بعض العزاب الصينيين قد يشعرون بالأمل بعد زواج مهندس من الروبوت الذي قام بصناعته- أرشيفية
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا للصحافي كالوم ماليود، يقول فيه إن ملايين الرجال الصينيين يواجهون الحياة دون وجود شريكة، نتيجة سياسة الطفل الواحد لسنوات، التي دفعت بكثير من العائلات إلى إجهاض الأجنة الإناث. 

ويستدرك التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن بعض العازبين الصينيين قد يشعرون بالأمل بعد أن "تزوج" مهندس من الروبوت الذي قام بصناعته.

ويشير الكاتب إلى أن المهندس زينغ جياجيا، البالغ من العمر 31 عاما، المتخصص في الذكاء الصناعي، قام بإلباس الروبوت الأنثوي الذي صنعه، وأطلق عليه اسم ينغينغ، لباس عروس يوم الجمعة في "دريم تاون"، التي تعد مركزا للشركات التكنولوجية الناشئة، وتقع في مدينة هانغزهو شرق الصين، التي هي مقر شركة علي بابا الشهيرة، وأقام لذلك حفل زفاف بسيطا، شاركت فيه بالإضافة إلى عروسه الروبوت، أمه وبعض أصدقائه، بحسب صحيفة "قيانجيانغ إيفننغ نيوز". 

وتفيد الصحيفة بأن الصور أظهرت المهندس وهو يحمل الروبوت بين ذراعيه، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك شك في الصين بأن المسألة لا تعدو كونها مزحة إعلامية، حيث أن الصين كغيرها من الدول لا تعترف بالزواج بين البشر والأجهزة.

ويورد التقرير نقلا عن صديق له، قوله إن زينغ أحب فتاة في المدرسة لكنها رفضته، وبقي دون صديقة طيلة حياته، ويعاني من ضغط والديه عليه ليتزوج، فقام في "نوبة غضب" بالزواج من الروبوت. 

ويلفت ماليود إلى أن العريس قال إن صديقه يمزح، وأبرز الإمكانات التي تتمتع بها ينغينغ، بما في ذلك مقدرة محدودة على التواصل، من خلال حاسوب، والتعرف على الصور والرسوم والنصوص، وأنها عندما ترى وردة تأخذ لها صورة، وتحملها بشكل أوتوماتيكي إلى حاسوب، وتتعرف على الصورة وتتذكرها.  

وتبين الصحيفة أنه مع أن شركات كثيرة في الصين تصنع الروبوتات، إلا أن اليابانيين هم من أبدعوا في صناعة الروباتوتات الأقرب في شكلها إلى الإنسان، مستدركة بأن المجال الذي قد تتغلب فيه الصين هو اللعب الجنسية شبه الروبوتية، فالصين تصنع 80% من اللعب الجنسية في العالم، وهناك ماركات مثل "هيتدول"، التي تصنع في غوانغزهو في جنوب الصين، تعرض على الزبائن صناعة لعب خاصة بهم من صور يقدمونها، ويضيفون إليها وظائف روبوتية.

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن رجلا ثريا في الستين من عمره طلب من شركة "هيتدول" أن تصنع له ثلاث نسخ من زوجته المتوفاة لبيوته الثلاثة، حيث يقول تشين زيتشوان من شركة "هيتدول": "قام الرجل بإلباسها وإجلاسها على الأريكة في غرفة الجلوس من كل بيت، والآن يقوم أولاده الكبار بزيارة البيت أكثر".
التعليقات (0)