اقتصاد عربي

مسؤول: قطر تتحول قريبا إلى مركز للصيرفة الإسلامية

يوجد في قطر تشريعات خاصة بالمصارف الإسلامية- أرشيفية
يوجد في قطر تشريعات خاصة بالمصارف الإسلامية- أرشيفية
أكد الرئيس التنفيذي للبنك الدولي الإسلامي، السيد عبد الباسط الشيبي، أن قطر مؤهلة لتكون مركزا أو عاصمة للصناعة المصرفية الإسلامية من خلال وجود نظام قانون ملائم، والجهات الرقابية التي تعمل على توفير أفضل الممارسات المصرفية، وبما يضمن التطور والنمو المستمر لقطاع المصارف.

هذا بالإضافة إلى وجود اقتصاد قوي أثبت مرونته في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، خاصة ما يتعلق بتراجع أسعار النفط خلال العامين الأخيرين على وجه الخصوص، وقدرته على استيعاب الصدمات العالمية، ووجود رقابة شرعية منفتحة جدا على دراية كبيرة بالأسواق العالمية.

وأوضح، وفقا لصحيفة "الراية"، أن البنوك القطرية الإسلامية أنشأت شركة دراسات، تركز على كل الأمور الخاصة بالاقتصاد والصيرفة الإسلامية، وهي شركة حديثة تم تأسيسها منذ ثلاث سنوات، كما أن مصرف قطر المركزي بدأ يستعين بالشركة؛ حتى تكون حلقة وصل بين البنوك الإسلامية والبنك المركزي.

وأضاف أن الشركة تعقد أيضا ندوات مختلفة، بمشاركة خبراء في الرقابة المصرفية الإسلامية من عدة دول، وخبراء في البنوك الإسلامية، وبالتالي فإن هذه الندوات ليست من أجل مناقشة أمور عامة فقط، بل تخرج بقرارات وتوصيات، وتطبق في اليوم التالي في المصارف الإسلامية، وبالأخص في قطر.

واستطرد بالقول: "كل المقومات موجودة لجعل قطر مركزا للصناعة المصرفية الإسلامية في المنطقة والعالم".

واعتبر أن لندن تمثل تاريخيا عاصمة الصناعة المصرفية، مشيرا إلى أنها تحاول استقطاب الصناعة المصرفية الإسلامية، لكن الصناعة المصرفية كبيرة، بحيث تسمح بأن يكون هناك أكثر من مركز لهذه الصناعة المصرفية الإسلامية، مؤكدا أن قطر مؤهلة لتمثل مركز الصيرفة الإسلامية في المنطقة.

وحول وجود قانون خاص للصيرفة الإسلامية، نوه الشيبي إلى أنه "يوجد حاليا تشريعات خاصة بالمصارف الإسلامية، لكننا نتطلع بالتعاون مع مصرف قطر المركزي إلى جعل القانون شاملا، وإلى تحديث هذه التشريعات، وبنصوص واضحة، وبما يصب في صالح نمو الصيرفة الإسلامية، وجعل الدوحة عاصمة أو مركزا لهذه الصناعة التي تشهد نموا كبيرا على المستوى العالمي".

وحول إمكانية نمو أرباح البنوك في قطر خلال العام الجاري 2017، قال إن هناك تحسنا في الاقتصاد وفي أسعار النفط، وهو ما سينعكس إيجابيا على النمو، علاوة على التزام الحكومة بتنفيذ مشاريع التنمية دون تقليص، وكل ذلك يجعلنا متفائلين بنتائج القطاع المصرفي في قطر خلال العام الحالي.

وأضاف: "أما نمو أرباح البنوك الإسلامية مقارنة بالبنوك التجارية، فهو أمر متفاوت، فهناك بنوك إسلامية حققت نموا جيدا خلال العام 2016، وهناك بنوك تجارية سجلت نموا جيدا، وأخرى في الجانبين لم تحقق النمو بالصور المطلوبة، لكن بشكل عام يعدّ أداء القطاع المصرفي في قطر ضمن الأفضل في المنطقة، كما أننا -كما ذكرت- متفائلون أكثر بنتائج العام الجاري 2017".

وحول إصدار الصكوك الإسلامية، قال إن هناك تطورا في إصدارها على المستوى الدولي، فقد تراوحت ما بين 70 و 100 مليار دولار، مؤكدا أن حجم الصكوك في قطر أو دول المنطقة والعالم يواكب الاحتياجات، فزيادة الاهتمام بمثل هذا النوع من منتجات الصيرفة الإسلامية ومراقبة المنافسة واحتياجات السوق مسألة ضرورية في تطور حجم هذه الصكوك ونموها، سواء في قطر أو في العالم.
التعليقات (0)