سياسة عربية

بماذا اتهمت واشنطن الجامعة الأمريكية ببيروت وكيف ردت؟

الجامعة الأمريكية في بيروت تأسست عام 1866- أرشيفية
الجامعة الأمريكية في بيروت تأسست عام 1866- أرشيفية
واجهت إدارة الجامعة الأمريكية في بيروت والتي تعد من أعرق وأقدم الجامعات الأمريكية في لبنان والمنطقة، تهما بدعم كيانات مرتبطة بحزب الله اللبناني المصنف على قوائم المنظمات الإرهابية في واشنطن، وهو ما دفعها لتقديم تسوية لإنهاء ملف الاتهام ورفع التهمة من سجل الجامعة.

وتوصلت الجامعة إلى تسوية مع وزارة العدل في الولايات المتحدة، ستدفع بموجبها مبلغ 700 ألف دولار بالإضافة لمراجعة سياساتها لضمان التزامها بالقوانين الأمريكية.

وأكدت، في بيان الجمعة توصلها إلى اتفاق مع واشنطن بشأن "طلبات المنح المقدمة إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم المنح الدراسية للطلاب".

وأعلن مكتب المدعي العام الأمريكي في منهاتن الخميس التوصل إلى الاتفاق قائلا: "على مدى سنوات، تلقت الجامعة الأمريكية في بيروت منحا مالية من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لكنها فشلت في اتخاذ خطوات مسؤولة لضمان عدم تقديم دعم مالي لكيانات مدرجة على قائمة وزارة الخزينة للكيانات المحظورة".

وأشار إلى أن التسوية تتضمن أن تدفع الجامعة المبلغ المذكور لكن "الأهم إقرارها بسلوكها وموافقتها على اتخاذ إجراءات احترازية لضمان عدم تكرار الأمر".

وتتضمن الدعوى المدنية ضد الجامعة الأمريكية اتهامات بإجراء تدريب إعلامي بين العامين 2007 و2009 لعاملين في مؤسستين إعلاميتين هما إذاعة "النور" وقناة "المنار" التلفزيونية التابعتين لحزب الله والمدرجتين على لائحة العقوبات الأمريكية للكيانات المرتبطة بالحزب الشيعي.

كما تتضمن الدعوى إدراج الجامعة الأمريكية مؤسسة "جهاد للبناء"، الخاضعة أيضا للعقوبات، على لائحتها للمنظمات غير الحكومية.

وأوضحت الجامعة في بيانها أن تصرّفها لم يكن على علم، أو عمد، أو إهمال فادح، مشيرة إلى أنها لم تعترف بهذه الواقعة كجزء من التسوية".

وأكدت الجامعة التي تأسست في بيروت عام 1866 أنها ستقوم "بإجراء تدريب إضافي لأعضاء هيئتها التدريسية ولموظفيها لضمان الامتثال للقانون الأمريكي واللبناني".
التعليقات (0)