سياسة دولية

هل تورط المستشار العسكري لأردوغان مع العمال الكردستاني؟

المستشار العسكري لأردوغان، علي يازجي - الأناضول
المستشار العسكري لأردوغان، علي يازجي - الأناضول
نشرت صحيفة "يني شفق التركية" تقريرا تحدّثت فيه عن ظهور معلومات تفيد بتورط المستشار العسكري لأردوغان، علي يازجي، بالعمل لدى حزب العمال الكردستاني. وفيما يتعلق بذلك، أفاد رئيس وحدات الحماية العشائرية أحمد هان أردوغان بأن علي يازجي قام بتسريب بعض المعلومات التي قدمها له حول تحركات حزب العمال الكردستاني.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه في خضم مشاركته في لقاءات البرلمان التركي، أوضح أحمد هان أردوغان رئيس عشيرة بيلار في مدينة بيتليس، التي تعتبر في مقدمة العائلات التي تواجه حزب العمال الكردستاني، محاولة أعضاء التنظيم الموازي إرهاب عناصر الحماية العشائرية ودفعهم لمعاداة الدولة التركية.

وفي هذا السياق، قال أحمد هان: "لم نخف من الإرهابيين المتحصنين في سفوح الجبال، لكن ما أرهبنا هم الإرهابيون الذين تغلغلوا داخل الدولة". كما ذكر أحمد هان أردوغان حادثة عاشها قبل محاولة الانقلاب الفاشلة، التي كانت دليلا على العمل المشترك بين التنظيم الموازي وحزب العمال الكردستاني، حيث قال: "سنحت لنا الفرصة لمقابلة رئيس الجمهورية أردوغان خلال زيارته لمدينة سيعرت قبل سنتين، وقد أوضحنا للرئيس أردوغان بعض المشاكل التي تواجه مقاتلي الحماية العشائرية".

 وأضاف أحمد هان أنه "بعد انتهاء اللقاء، لاحظت أنتي نسيت تقديم مذكرة تحتوي على بعض التوصيات المتعلقة بمكافحة الإرهاب في المنطقة. ذهبت مسرعا مرة أخرى إلى مكان وجود الرئيس أردوغان ولكنه غادر المكان. عندما رآني المستشار العسكري للرئيس سألني عن الأمر وطلب مني منحه المذكرة".
 
ونقلت الصحيفة على لسان أحمد هان أنه خلال الأيام التي تبعت هذه الحادثة، علموا أن عناصر حزب العمال الكردستاني يبحثون عنه، حيث قاموا بجمع معلومات عنه من خلال توجيه أسئلة للناس في المحيط الذي يعيش فيه. ومن أجل حماية نفسه، اتخذ أحمد هان التدابير اللازمة خاصة بعدما اتضح أن المستشار العسكري للرئيس هو أحد أعضاء تنظيم فتح الله غولن، وقام بتسليم مذكرة التوصيات لحزب العمال الكردستاني بدل تسليمها للرئيس أردوغان".
 
كما أشار أحمد هان إلى محاولة عناصر التنظيم الموازي إرهاب مقاتلي الحماية العشائرية والعائلات الكبرى، حيث قال: "على مدى سنوات طويلة، همش موظفو الدولة التركية مقاتلي الحماية العشائرية الذين يواجهون حزب العمال الكردستاني بأنفسهم. لم تهتم الدولة التركية لعناصر الحماية العشائرية الجرحى والمصابين، إذ إن عناصر الحماية الجرحى يعانون منذ أربع سنوات للحصول على حقوقهم".
 
وأضافت الصحيفة أنه اتضح بعد ذلك أن هؤلاء العناصر الموجودين داخل قوات الشرطة والدوائر الإدارية، الذين يعتبرون مقاتلي الحماية العشائرية "مواطنون من الدرجة الثانية"، هم أعضاء في التنظيم الموازي الخائن. فهؤلاء العناصر الذين كانوا يحاولون جعلهم أعداء للدولة، هم من قاموا بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
 
وأشارت الصحيفة أنه وفقا لأحمد هان، فإن هذه الأحداث لم تعد موجودة منذ السنة الماضية، حيث إن مصالح الشعب في الدوائر الحكومية أصبحت تحل بشكل سلس، كما أنه لم يعد هناك وجود للضغط الذي كان مسلطا على الشعب. وفي هذا الصدد، قال أحمد هان: "لقد تم تطهير المؤسسات الحكومية من عناصر التنظيم الموازي، إذ لم يعد هناك في قوات الدرك والشرطة و المعلمين ولا حتى بين رؤساء المجالس المحلية، عناصر تابعة للتنظيم الموازي. كما أنه من الآن وصاعدا، أصبحت مشاكلنا تُحل بشكل سريع".
 
وفي الختام، وفيما يتعلق برأي شعب تلك المنطقة في الاستفتاء المزمع إجراؤه، قال أحمد هان: "سكان منطقتنا يُكنون حبا كبيرا للرئيس أردوغان. كما أنهم يدعمون تعديل الدستور. وبالتالي، تفيد توقعاتنا بتصويت سكان مدينة بيتليس ومحيطها لصالح تعديل الدستور بنسبة تفوق حوالي 65 بالمائة".
التعليقات (0)