سياسة عربية

يعلون: أردوغان يسعى لإقامة إمبراطورية عثمانية بفكر الإخوان‎

تأتي تصريحات يعلون في ظل توتر علاقات تركيا مع ألمانيا وهولندا- أ ف ب
تأتي تصريحات يعلون في ظل توتر علاقات تركيا مع ألمانيا وهولندا- أ ف ب
اتهم وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعلون، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، بالسعي إلى إقامة "إمبراطورية عثمانية جديدة"، محذرا من تزايد حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال خلال لقاء مع صحافيين أجانب، إن أردوغان يسعى إلى "الهيمنة عبر تأسيس إمبراطورية عثمانية جديدة باستخدام أيديولوجية الإخوان المسلمين، وليس فقط داخل تركيا".

واتهم يعلون، الذي أقيل من منصبه العام الماضي عندما قام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتوسيع ائتلافه اليميني الحاكم، تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي بالعمل ضد المصالح الغربية.

وتأتي تصريحات يعلون بينما توترت علاقات تركيا مع ألمانيا وهولندا اللتين منعتا عددا من الوزراء الأتراك من القيام بحملة على أراضيهما تمهيدا لدعم استفتاء حول توسيع صلاحيات أردوغان.

وقال يعلون إن تركيا بقيادة أردوغان واحدة من ثلاثة عناصر "متطرفة" تسعى لبسط سيطرتها والتأثير على الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إيران والجهاديين.

ورأى الوزير الإسرائيلي السابق أن أسباب ذلك تعود إلى ما وصفه بقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "فك الارتباط" والابتعاد عن الشرق الأوسط.

وأضاف أن "هذا الفراغ ملأته هذه العناصر الثلاثة التي تتنازع من أجل الهيمنة على المنطقة".

من جهة أخرى، انتقد يعلون أيضا اليمين المتطرف في إسرائيل، بينما يتحضر لإطلاق حملة ليصبح رئيس الوزراء المقبل لإسرائيل.

ويواجه نتانياهو، في ولايته الرابعة، اتهامات بالفساد ومشاكل قضائية، بينما تزداد التكهنات حول إمكانية تقديم استقالته.

واستقال يعلون، من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو في وقت سابق هذا الأسبوع، وأعلن أنه ينوي تشكيل حزب جديد خاص به.

ويرغب الرجل في تقديم نفسه كشخص عملي يملك خبرة من الممكن أن تغير وجهة إسرائيل بعيدا عن المزيد من التطرف نحو اليمين.

وقال يعلون: "كل الشعارات والأفكار جيدة لنيل الإعجاب على موقع "فيسبوك"، هذه ليست سياسة"، في إشارة إلى سياسيين من اليمين المتطرف مثل وزير التعليم نفتالي بينيت الذي يرغب أيضا أن يصبح رئيسا للوزراء.

وتابع: "سمعت الكثير من الشعارات في العامين الأخيرين تتجاهل الواقع على الأرض، وتتجاهل الحقائق، وفي النهاية تتجاهل مصالحنا".

واعتبر الوزير السابق أن الدعوات إلى اتخاذ خطوات جذرية مثل ضم جزء كبير من الضفة الغربية المحتلة - مثلما يطالب بينيت- تهتم أكثر بالخطاب الشعبوي بدلا من حل المشكلة.

وكان يعلون (66 عاما) اختلف مع بينيت ووزراء متطرفين آخرين قبل تركه الحكومة العام الماضي، خصوصا بعد قضية جندي إسرائيلي أجهز على مهاجم فلسطيني كان جريحا وملقى على الأرض.

واعتبر أنه يجب إدارة الصراع مع الفلسطينيين حاليا لتجنب اندلاع المزيد من موجات العنف، مضيفا: "لن نصل إلى تسوية نهائية في المستقبل القريب".
التعليقات (1)
مسلم
الأربعاء، 15-03-2017 09:23 م
ومع هذا نجد سفهاء يقولون : الاخوان عملاء .... سؤال: عملاء لمن أيها المفترون؟؟