سياسة دولية

أردوغان غاضب من ألمانيا.. واتهام خطير لميركل

أردوغان اتهم برلين بعدم الرد على 4500 ملف حول "إرهابيين"- أرشيفية
أردوغان اتهم برلين بعدم الرد على 4500 ملف حول "إرهابيين"- أرشيفية
هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وكال لها الاتهامات، بشكل غير مسبوق، في ظل التوتر التركي مع دول أوروبية.

وقال أردوغان خلال مقابلة تلفزيونية: "ميركل؟ لماذا يختبئ الإرهابيون في بلدك، لماذا لا تتحركين؟"، متهما برلين بعدم الرد على 4500 ملف حول "إرهابيين مشتبه بهم" بعثت بهم أنقرة.

وزاد من حدة التصريح قائلا للمستشارة الألمانية: "إنك تدعمين الإرهابيين يا ميركل".

ويأتي هذا في ظل تزايد التوتر بين تركيا ودول أوروبية، إثر اقتراب موعد الاستفتاء التركي على التعديلات الدستورية التي تزيد من صلاحيات الرئيس التركي.

اقرأ أيضا: ما سر ملاحقة أوروبا فعاليات تركية مؤيدة للتعديلات الدستورية؟

ميركل ترد

من جهتها اعتبرت ميركل اتهامات أردوغان بأنها "سخيفة" بحسب ما قال المتحدث باسمها ستيفن سيبرت مساء الاثنين.

وقال المتحدث "لا تنوي المستشارة المشاركة في مسابقة استفزازات". وأضاف في بيان خطي مقتضب "هذه الانتقادات سخيفة".

وأشعلت ألمانيا فتيل التوتر الدبلوماسي مع أنقرة، من خلال منع تجمعات عدة للأتراك، مؤيدة للتعديلات الدستورية، الأمر الذي انتقدته أنقرة، وواجهت بعده تصرفا مماثلا من سويسرا والنمسا وهولندا.

وهدد أردوغان في معرض حديثه اليوم، بفرض عقوبات دبلوماسية على هولندا، وقال إنه سيلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بشأن منع وزراء أتراك من الحديث هناك.

وثار غضب الرئيس التركي بسبب تحركات في ألمانيا وهولندا لمنع وزراء أتراك من إلقاء كلمات في تجمعات الأتراك المغتربين قبل استفتاء سيجرى يوم 16 نيسان/ أبريل سيمنح الرئيس صلاحيات تنفيذية واسعة.

وسبق أن اتهم أردوغان دولا أوروبية مثل ألمانيا بإيواء "إرهابيين"، وهو أمر تنفيه تلك الدول.

ويأتي رد فعل الرئيس التركي الغاضب بعد التضييقات المتكررة من دول أوروبية على الأتراك، وملاحقة الفعاليات التركية المؤيدة للتعديلات الدستورية في تركيا، ما أدى إلى انتقادات حول حرية التعبير في الدول الأوروبية. 

اقرأ أيضا: حرب كلامية تركية- ألمانية.. لماذا ألغت برلين تجمعات للأتراك؟

وكانت حرب كلامية اندلعت بين أنقرة وبرلين الأسبوع الماضي، على خلفية اتهامات لاذعة بانتهاك حرية التعبير، بعد إلغاء ثلاثة تجمعات للأتراك في ألمانيا، مؤيدين للتعديلات الدستورية التي سيتم الاستفتاء حولها قريبا، ما أثار استياء تركيا.

وعلى الرغم من إلغائها تجمعات الأتراك في ألمانيا للتعبير عن رأيهم، إلا أن برلين زادت من انتقادها لوضع حرية الصحافة في تركيا، في حين ضاعف المسؤولون الأتراك النبرة الهجومية.
التعليقات (1)
حسين/لندن
الأربعاء، 15-03-2017 12:13 م
مهلا،،ماذا يقصد أردوغان أن برلين لم ترد على 4500 ملف لإرهابيين أرسلتها أنقره لبرلين؟ هل تقوم تركيا بدور الاستخبارات لأوروبا،،،؟