علوم وتكنولوجيا

هل ترسل الكائنات الفضائية رسائل إلى الأرض؟

علماء في جامعة هارفارد: موجات الراديو قد تكون قادمة من أجهزة إرسال للكائنات الفضائية- الإندبندنت
علماء في جامعة هارفارد: موجات الراديو قد تكون قادمة من أجهزة إرسال للكائنات الفضائية- الإندبندنت
كشف النقاب عن دراسة جديدة أجراها علماء في جامعة هارفارد الأمريكية، حول احتمالية إرسال "كائنات فضائية" رسائل للأرض.

وتحدث العلماء عن نظرية جديدة مفادها أن موجات الراديو السريعة التي ترصدها التلسكوبات وتستمر لأجزاء من الثواني؛ قد تكون رسائل من كائنات فضائية.

ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير لها، عن العاملة في مركز هارفارد، آفي لوبي، قولها إن الموجات قد تكون قادمة من أجهزة إرسال للكائنات الفضائية؛ تنقل إشارات بين النجوم في المجرات البعيدة.

وكشفت أن العلماء يعتقدون أن حجم جهاز الإرسال يجب أن يكون ضعفي حجم الأرض، "وعلى سبيل المثال؛ فإن نجم KIC 8462852 دائما تصدر منه موجات راديو".

وبحسب لوبي؛ فإن الموجات هي "نبضات راديو قوية وسريعة، وتنتشر لمسافات طويلة، ونستبعد أن يكون مصدرها طبيعيا، إنما هي في الغالب بفعل فاعل ومصطنعة".

وقد تم رصد أول موجة راديو سريعة في عام 2007، وحتى الآن لم يعط العلماء جوابا عن سؤال "ما مصدر هذه الظاهرة؟".

وأشارت "إندبندنت" إلى أن لوبي وزميلة لها في معهد هارفارد، تدعى مانسفي لينجام، بحثا في ما إذا كانت الرسائل تصدر من جهاز لاسلكي، وذلك في ورقة علمية لهما نشرت في مجلة الفيزياء الفلكية.

وأوضحت الباحثتان أن هذه الرسائل تتطلب مولد طاقة شمسية بحجم كوكب "لإرسال مثل هذا النوع من الرسائل عن طريق المجرة".

وقالت الصحيفة إن هذه التكنولوجيا بعيدة جدا عن قدرة البشر حاليا، بحسب مشاهدات علماء هارفارد، لكنها ليست بعيدة عن قوانين الفيزياء، أو عن حضارة متطورة قد تكون في الفضاء.

وقد وجدت لوبي ولينجام أن مثل هذه التكنولوجيا تحتاج طاقة كبيرة، قد تذيب الكوكب نفسه، ما لم تكن المياه هناك باردة جدا، وحجمها بضعف حجم الأرض.

وختمت الصحيفة بالقول إنه "من غير الواضح؛ سبب قيام الكائنات الفضائية ببناء مثل هذا النظام في البداية".
التعليقات (0)