سياسة دولية

أسرار جديدة حول الإطاحة بمستشار ترامب.. ما علاقة تركيا؟

فيلن كان يعمل بشكل غير مباشر مع الحكومة التركية عن طريق شركة مملوكة لرجل أعمال تركي- أرشيفية
فيلن كان يعمل بشكل غير مباشر مع الحكومة التركية عن طريق شركة مملوكة لرجل أعمال تركي- أرشيفية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن معلومات جديدة حول أسباب الإطاحة بمستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايكل فلين.

وقالت الصحيفة، بناء على وثائق نشرت مؤخرا بعد رفع صفة السرية عنها، تبين أن مايكل فيلين الذي أجبر على الاستقالة بعد 24 يوما من توليه منصبه، كان يعمل لصالح الحكومة التركية ضد المصالح الأمريكية في قضية "فتح الله غولن".

وأشارت الصحيفة إلى أن فيلن، كان يعمل بشكل غير مباشر، مع الحكومة التركية، ويتواصل مع قيادات في أنقرة عن طريق شركة مقرها في هولندا، مملوكة لرجل الأعمال التركي الأمريكي، إيكيم ألبتكين.

وأوضحت أن فيلين، وقع خلال الحملة الانتخابية لـ "ترامب" العام الماضي، عقدا للقيام بأعمال "لوبي"، مع الشركة التي استخدمته لخدمة المصالح التركية، وحصل بموجبه على مبلغ 530 ألف دولار.

وأكدت الصحيفة أن الاتصالات الخارجية للجنرال المتقاعد فيلن، مثلت صداعا كبيرا للبيت الأبيض وإدارة الرئيس ترامب الجديدة، لافتة إلى أن ترامب لم يكن يعلم بعمله السابق كوكيل أجنبي.

وبموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، فإن المواطنين الأمريكيين الذين يقومون بأعمال الضغط نيابة عن حكومات أجنبية أو كيانات سياسية يجب أن يكشفوا عن عملهم لوزارة العدل، وتعمد عدم التسجيل يعد جناية، على الرغم من أن وزارة العدل نادرا ما توجه اتهامات جنائية في مثل هذه القضايا. وتعمل بشكل روتيني مع شركات الضغط من أجل الالتزام بالقانون والتسجيل والكشف عن عملهم.

وحظر الرئيس دونالد ترامب، بعد أسبوع من توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي، على المسؤولين في إدارته المشاركة في جماعات الضغط لمدة خمس سنوات بعد التقاعد، ومدى الحياة إذا كانت جماعة الضغط مشّكلة من أجل مصالح حكومات أجنبية.

واستقال مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، مايكل فلين، الشهر الماضي، بعد أقل من شهر من تعيينه، وسط جدل حول معلومات مجتزأة، قدمها لمسؤولين في الإدارة الأمريكية تتعلق بمحادثات مع السفير الروسي في بلاده سيرغي كيسلياك قبل تنصيب ترامب.

واتهم فلين بمناقشة موضوع العقوبات الأمريكية مع السفير الروسي في الولايات المتحدة قبيل تولي ترامب مهام الرئاسة. وأفادت تقارير بأنه قد ضلل مسؤولين أمريكيين بشأن محادثته تلك مع السفير الروسي.

على صعيد متصل، قال البيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترامب لم يكن يعرف أن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين كان يعمل ممثلا لتركيا على الرغم من إثارة المسألة مع فريق ترامب قبل أن يتولى الرئاسة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحفيين، أمس - بحسب رويترز- إن عمل فلين أمر شخصي متعلق بالعمل وقرار الإبلاغ عن ذلك يرجع له.

وبسؤاله عما إذا كان ترامب لم يكن يعلم أن فلين الجنرال السابق كان يعمل ممثلا للحكومة التركية أجاب: "صحيح... لم تكن لتعرف ذلك لحين" أن كشف عن ذلك مضيفا أنه كشف عن ذلك قبل يومين.

وتساءل بعض النواب الأمريكيين عن علاقة فلين بحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقبل تنصيب ترامب جرى الحديث كثيرا عن علاقة فلين بتركيا وكتب مقالا يحث فيه الولايات المتحدة على الحفاظ على علاقات أفضل مع أردوغان.

وقال سبايسر إن محامي فلين اتصل بالفريق الرئاسي الانتقالي قبل أن يتولى ترامب المنصب لمناقشة عمله لصالح تركيا وللسؤال عما ينبغي أن يفعل. 

وأضاف أن الفريق الانتقالي قال للمحامي إن "الأمر يعود للمحامي الشخصي لأن يعمل مع السلطات المختصة... لتحديد ما هو ملائم وما هو غير ملائم."

وتابع سبايسر قائلا: "نثق في قيام الناس بملء الاستمارات المطلوبة منهم بطريقة نزيهة وقانونية وفي هذه الحالة قام بملء الاستمارات التي كان يفترض أن يملأها بأثر رجعي."

وأضاف: "فعلنا الشيء الصحيح ونتوقع أن يتبع كل موظف القانون."

وقال سبايسر إنه لم يكن يعرف ما إذا كان فلين كشف عن عمله في المراجعة الأمنية قبل أن يصبح مستشارا للأمن القومي.

التعليقات (0)