سياسة عربية

تهديد معتقلي "العقرب" لإجبارهم على تأييد مبادرة "وقف العنف"

سجن العقرب- أرشيفية
سجن العقرب- أرشيفية
قال مركز الشهاب لحقوق الإنسان إنه تلقى استغاثات عديدة من أهالي المعتقلين في سجن العقرب المصري، تفيد بوجود حالة ذعر بين أبنائهم المعتقلين بعد تولي اللواء محمد الخليصي رئاسة قطاع مصلحة السجون، وتكرار زياراته للسجن.

وأشار -في بيان له مساء الخميس- إلى أن "الخليصي" قام بتهديد المعتقلين بأن أيامهم ستكون سوداء لمن تخلف عن تأييد مبادرة "وقف العنف"، التي بدأ جهاز الأمن الوطني في الترويج لها وسط السجناء.

وأوضح مركز الشهاب أن المبادرة تضمنت عدّة بنود، على رأسها الاعتراف بعبد الفتاح السيسي رئيسا، وبأحداث حزيران/ يونيو 2013 بأنها ثورة، ونبذ ما يصفونه بالعنف.

وأضاف: "أعقب ذلك ممارسات واسعة للبطش والتنكيل بأي معارض لهذه المبادرات، بدأت بالعزل والتغريب، إلى التسكين بالتأديب، إلى منع الزيارة، إلى التوسع في استخدام العنف والكلاب البوليسية والعصا الكهربائية ضد أي مشاغب".

وذكر الأهالي، وفقا لبيان بيان مركز "الشهاب"، أن عددا من أبنائهم اشتكى من تزايد أعداد الكلاب البوليسية، والتخويف بها، وتم تزويد المخبرين بالعصا الكهربائية، مع إلغاء الكثير من الزيارات، ومصادرة كافة الأطعمة التي كانت في زيارة الأهالي، مع القيام بحملات تجريد المساجين من متعلقاتهم الشخصية".

وتابع البيان: "الخليصي، وهو المعروف أثناء توليه منصب مدير المباحث بمصلحة السجون، حينها دخل عنبر القيادي الإخواني محمد البلتاجي، وقام بسب الدين، وقال بأعلى صوته: (أنا ربكم الأعلى) هل من معترض؟ (حسب رواية البلتاجي أمام المحكمة)، وذلك بعد تولي مجدي عبد الغفار وزارة الداخلية".

وأشار إلى أن "الخليصي" -الذي تولى رئاسة مصلحة السجون في 13 شباط/ فبراير الماضي- قام بنفسه بالاعتداء على بعض السجناء في قضية (سيد عطا) في عنبر (H1)، والذي تم التنكيل به وبعدد آخر، وقام بضربهم وسحلهم في العنبر؛ وذلك لاعتراضه على ألفاظ اللواء الخليصي عندما كان مدير المباحث بمصلحة السجون.

وأردف: "يعاون الخليصي في سجن العقرب عدد من ضباط المباحث سيئي السمعة، منهم (محمد الفيل، ومحمد حسن، ومحمد القاضي)، مع رئيس المباحث أحمد أبو الوفا، ومعاونه محمد شاهين، ومجموعة من الضباط النظامين (أحمد فراج- خليل- معتز)".

وأهاب البيان بكافة المنظمات الحقوقية ولجان حقوق الإنسان بالتوجه لسجن العقرب، ومحاولة الاطلاع على الأوضاع، والتأكد من مدى إهدار كافة حقوق الإنسان والحيوان، وكل ذلك في إطار الضغوط المتزايدة على السجناء السياسيين هناك".

وأردف: "تم عمل تجريدة (اقتحام الزنازين بشكل مفاجئ، وتجريد كافة المعتقلين من متعلقاتهم الشخصية)، وتفتيش ليلي يوم السبت الماضي على معظم عنابر السجن، لكن التجريدة كانت خاصة بـ(H2) الخاص بقيادات الإخوان، وتمت مصادرة كل متعلقات السجناء، وأبقيت لهم ثلاث بطاطين فقط، وكانت أيضا تحت إشراف اللواء محمد الخليصي شخصيا، الذي قال إنها ستكون سنوات عجافا، ومن أراد تجنب ذلك فهو يعرف الطريق".

وكشف البيان عن أنه ترددت معلومات مؤكدة حول قيام قيادة كبيرة بجهاز الأمن الوطني بالاجتماع مع بعض المعتقلين بسجن العقرب منذ أسبوع واحد قبل إجراء التجريدة.

بدوره، حذر مركز الشهاب لحقوق الإنسان "من استمرار هذه السياسات، ومن هذا الأسلوب الممنهج في تعذيب المعتقلين"، محمّلا وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن أي انتهاك يتعرض له السجناء.
التعليقات (2)
مصري
الجمعة، 03-03-2017 07:28 ص
بإذن الله أيام الخلوصي و من وراءه من شياطين الأنس سوف تكون أسود من الليل البهيم .
مصرى بجد
الجمعة، 03-03-2017 02:48 ص
كلام كله تهويل ومبالغه وكلمه البلتاجى محروقه عملوها قبل كده فى سوريا وكان فيلم مفبرك ألأخوان بقوا مكشوفين ولم يعد لهم عمق شعبى

خبر عاجل