سياسة عربية

إسرائيل تقصف موقعين للمقاومة.. ورسالة للمعتقلين من غزة

مصادر: القصف الإسرائيلي على غزة أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين- أرشيفية
مصادر: القصف الإسرائيلي على غزة أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين- أرشيفية
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، استهداف موقعين شمالي قطاع غزة، ردا على "تعرض دورية تابعة له لإطلاق نار قرب الحدود". وأكدت مصادر فلسطينية أن القصف أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريح له اليوم: "تعرضت قوة عسكرية كانت تهم بنشاطات أمنية روتينية بالقرب من الجدار الأمني، شمال قطاع غزة، لإطلاق النار".

وأضاف: "لم تقع إصابات في صفوف أفراد الدورية، ولكن تم رصد إصابة في المركبة". وتابع: "بعد إطلاق النار نفذ الجيش غارة وقصف مدفعي على هدفين لحركة حماس في شمال القطاع".

ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق النار، فيما أدان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي مادينوف، إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، موضحا أن هذه المرة الثالثة التي يتم فيها إطلاق صواريخ خلال 30 يوما، متابعا أن "مثل هذه الاستفزازات لا تسعى إلا إلى تقويض السلام".

وأفاد شهود عيان بأن آليات مدفعية إسرائيلية متمركزة بالقرب من الشريط الحدودي مع القطاع، استهدفت بثلاث قذائف، برجا يتبع أحد فصائل المقاومة الفلسطينية، شمال بلدة بيت لاهيا (شمال). وبحسب الشهود، تسبب القصف بتدمير البرج، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.

وعلى صعيد آخر، وافقت محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية، اليوم الخميس، على طلب تأجيل تطبيق عقوبة السجن 18 شهرا، بحق الجندي إيلؤر أزاريا، بعد إدانته بـ"القتل غير العمد" لشاب فلسطيني جريح جنوبي الضفة الغربية، قبل نحو عام. 

وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن محاميي الدفاع عن الجندي "أزاريا" قدموا التماسا لتأجيل تنفيذ العقوبة بحق موكلهم، حتى يتم النظر في استئناف قدموه ضد الحكم نفسه.

وأشار الموقع إلى أن المحكمة وافقت على التماس تأجيل العقوبة، لكنها اشترطت أن يبقى قيد الإقامة الإجبارية في قاعدة عسكرية. 

وقال قاضي المحكمة، أورلي ماركمان: "أثبت أزاريا أنه لا يشكل خطرا على الجمهور، ولا خوف من هروبه"، بحسب الصحيفة. وكان من المفترض أن يبدأ الجندي المدان قضاء عقوبته يوم الأحد المقبل. 

واعترضت النيابة في المحكمة على القرار، وقالت على لسان المدعي العام، نداف وايزمان: "أزاريا خالف أوامر الجيش ونفذ عملية القتل بدافع الانتقام، يجب أن ينال عقوبته فورا"، بحسب "يديعوت أحرنوت".

ومساء أمس الأربعاء، قدم يورام شيفتل، محامي الجندي، طعنا لدى محكمة الاستئناف العسكرية، على حكم قضائي بسجن موكله 18 شهرا، بعد إدانته بـ"القتل غير العمد" للجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف.

وقال شيفتل، خلال مؤتمر صحفي نقلته القناة الإسرائيلية الثانية (رسمية)، إنه تقدم بالاستئناف على حكم سجن موكله لأن "الأدلة تشير إلى براءته"، بحسب زعمه. 

وأصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية، في 21 فبراير/ شباط الماضي، حكما على أزاريا، بالسجن لمدة 18 شهرا بعد أن إدانته بـ"القتل غير العمد" للجريح الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، في مدينة الخليل العام الماضي.

وكان باحث ميداني في مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" (غير حكومي)، قد وثّق عملية قتل الفلسطيني الشريف بمقطع فيديو مسجل، في 24 من آذار/مارس 2016، وهو ما حوّل الحادثة إلى "قضية رأي عام".

وأظهر التوثيق الجندي الإسرائيلي أزاريا، وهو يطلق النار على رأس الفلسطيني الشريف، بينما كان ملقى على الأرض بعد إصابته بجروح خطيرة إثر إطلاق النار عليه من جندي آخر.

وآنذاك، اتهم الجيش الإسرائيلي الشريف وفلسطينيا آخر بطعن جنود إسرائيليين في المكان قبل إطلاق النار عليهما، ما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة الشريف بجروح خطيرة، قبل قتله. 

وفي غزة، نظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقفة تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بمدينة رفح، جنوب القطاع. 

وشارك العشرات من الفلسطينيين في الوقفة التي نظمت في ميدان "الشهداء"، وسط رفح، ورفعوا لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين.

وقال القيادي في حركة حماس، يونس الأسطل، خلال كلمة ألقاها في الوقفة إن "المقاومة الفلسطينية تمكنت في العدوان الأخير على غزة، من أسر مزيد من الجنود". 

وأضاف: "هذا الملف يتحرك، وإن كان ببطء، لكن لا مفر للاحتلال من عقد صفقة جديدة". 

وقال الأسطل: "هذه الوقفة، جاءت لترسل رسالة إصرار على أنه لا حل لمواجهة هذا الاحتلال إلا بالمقاومة، بكافة أشكالها، شعبية، وعسكرية".

وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود 7 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
التعليقات (0)