فنون منوعة

تفاصيل اتهام يوسف زيدان بسرقة "عزازيل" وردّه على التهمة

زيدان- أرشيفية
زيدان- أرشيفية
لا يزال الجدل الذي أثاره مقال تناولته وسائل الإعلام بكثافة، حول اتهام الكاتب المصري المعروف يوسف زيدان بسرقة رواية "عزازيل"، لا يزال دائرا، حيث أجبر زيدان على الخروج عن صمته، والرد على الاتهامات برفع قضية على الكاتب وقناة العربية التي أعادت نشر القصة.

واتهم كاتب من موقع "المولد" زيدان بسرقة رواية "عزازيل" عن رواية "أعداء جدد بوجه قديم"، للكاتب الإنجليزي تشارلز كينغسلي، التي كُتبت في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.

وقال في اتهامه إن "التفاصيل والبناء وحتى الحوار منذ بداية الرواية (عزازيل) وحتى خروج الراهب هاربا من الإسكندرية منقولة نصا من رواية كينغسلي، وكأن كاتبنا الكبير حرص على عدم بذل أي مجهود في كتابة روايته الثانية -الأولى كانت "ظل الأفعى"- والمدهش أنه لم يحاول تكرار التجربة، فخرجت رواياته التالية بين متوسطة المستوى ومتواضعة، ما يؤكد أنه أدرك جيدا أنه لا يجوز له التعديل على النص الأصلي".

و"عزازيل" هي رواية صادرة عن دار الشروق للنشر عام 2008، تدور أحداثها في القرن الخامس الميلادي ما بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، عقب تبني الإمبراطورية الرومانية للمسيحية، وما تلا ذلك من صراع مذهبي داخلي بين آباء الكنيسة من ناحية، والمؤمنين الجدد والوثنية المتراجعة من جهة ثانية، وفازت الرواية بجائزة "البوكر" للقائمة العربية سنة 2009.

رد زيدان

بدوره، رد الكاتب المصري زيدان على الاتهامات بتوكيله محاميه الخاص لرفع دعوى على قناة العربية، التي نشرت تقريرا استندت فيه على تصريحات "المفكر" علاء أبو حمودة يتهمه بالسرقة.

وقال زيدان في منشور له على "فيسبوك": "لمواجهة هذا التطاول السفيه، كلّفتُ محاميّ الخاص أ.صياد عبد الله الصياد بتحريك دعوى قضائية على "الشخص" الذى دأب في الأيام الأخيرة على مهاجمتي؛ لغرض في نفسه، هو وشبكة "العربية" التي تروّج أكاذيبه واتهامه المجاني بأنني سرقت رواية عزازيل، ويا للعجب". 

وأضاف: "وعلى هذا "الشخص" وتلك "الشبكة" أن يُثبتا أمام القضاء هذه الاتهامات، بعيدا عن هذه البهرجة الإعلامية، وإلا ألحقت بهما العقوبات القانونية التي يستحقونها، فيا أيها النمل ادخلوا مساكنكم، لا يحطمنكم سليمانُ وجنوده وهم لا يشعرون". 


كما صرح زيدان لصحيفة "الشروق" المصرية بأنه منذ صدور "عزازيل" وهي تتعرض للنقد والاتهامات بالاقتباس، وكلها اتهامات غير صحيحة ولا منطقية، كالاتهام بأنها مأخوذة عن إحدى المخطوطات الكنسية القديمة، أو أنها من رواية «اسم وردة»، مؤكدا أن تكريمات الرواية والمقالات التي امتدحتها خير رد على أي أقاويل.

قناة العربية

وكانت قناة العربية نقلت عن حمودة قوله: منذ أثرت موضوع السرقة الأدبية للدكتور يوسف زيدان لروايته "عزازيل"، المنقولة حرفيا من رواية "أعداء جدد بوجه قديم" منتصف القرن التاسع عشر لتشارلز كينغسلي، المعروفة بالاسم "هيباتيا"، والجدل يدور حول الموضوع، بالرغم من أنه ليس بجديد، ولا من اكتشافي، بل أثير عدة مرات من قبل".

وأضاف حمودة: "الحقيقة أننا نظلم الدكتور يوسف زيدان لو اتهمناه بسرقة "عزازيل" من "هيباتيا".. فهو في الواقع لم يسرق "هيباتيا" فحسب، بل سرق رواية أخرى تسمى "اسم الوردة" للكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو مطلع الثمانينيات.

ويقول حمودة: لقد كان رد الدكتور يوسف زيدان على الاتهام بأن ذكر أنه لم يقرأ رواية كينغسلي، ولا يعرف عنها شيئا.. ولكن كذّبه حوار قام بتسجيله بنفسه في وقت سابق، أقر فيه بقراءة الرواية وانتقدها كذلك نقدا لاذعا في مجلة "روز اليوسف"، عدد السبت 21 مارس 2009، مضيفا أن زيدان فضح أمر "عزازيل" بهذا التصريح المتناقض، وإن كان فتح شهيتي على قراءة المزيد له. ويا للحظ، فقد أمسكت بروايته "محال"، وهي عن قصة شاب مصري من أصل سوداني، يطارد أحلامه، ويسافر ويعمل سعيا خلفها، حتى يجد نفسه في نهاية القصة بلا ذنب داخل معتقل "غوانتانامو".
التعليقات (3)
محمد الجهني
الإثنين، 27-02-2017 01:39 ص
هذا انسان حقير ودخل على العلم
مصري
الأحد، 26-02-2017 07:48 ص
القضاء المصري و أسف أن أطلق عليه كلمة قضاء أصبح شراء ذمم من يجلسون علي منصته أيسر بكثير من شراء كيلو كوسه .
ابن الجبل
الأحد، 26-02-2017 01:54 ص
إن يوسف زيدان لا يملك مقدرة وصفات المفكر او الاديب ويظهر في الندوات المشارك فيع وكأنه يستعر من الاسلام والعرب، وهو يفتعل معارك مع الاسلام والعرب وحضارتهم طامعاً من المجتمع الغربي ان ينعم عليه بجائزة نوبل