سياسة عربية

نشطاء للسيسي: الإحساس نعمة.. ونواب يستدعون رئيس حكومته

أدانت الكنيسة الأرثوذكسية مقتل المسيحيين في سيناء- أرشيفية
أدانت الكنيسة الأرثوذكسية مقتل المسيحيين في سيناء- أرشيفية
قدم أعضاء في "مجلس نواب ما بعد الانقلاب" بيانات عاجلة، طالبوا فيها باستدعاء رئيس مجلس الوزراء، شريف إسماعيل، بسبب مقتل سبعة من مسيحيي سيناء، وتهجير عائلاتهم، في وقت ردَّ فيه نشطاء على زيارة رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، لأكاديمية الشرطة، مجددا، وتناوله إفطارا باذخا معهم، وركوبه الدراجة، وإدلائه بتصريحات مثيرة للجدل، قائلين: "الإحساس نعمة".

وأدانت الكنيسة الأرثوذكسية، الأحداث. وقالت في بيان لها، الجمعة، إنها تتابع، وتدين، الأحداث الإرهابية المتتالية، بشمال سيناء، التي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين، التي تعمد إلى ضرب وحدتنا الوطنية، في مواجهة الإرهاب الغاشم، الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر، استغلالا لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعرة، في أرجاء المنطقة العربية، وفق البيان.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن أفراد 40 أسرة مسيحية فرّوا من العريش إلى محافظة الإسماعيلية المجاورة، الجمعة، خوفا على حياتهم، بعد ما قتل مسلحون مجهولون سبعة مسيحيين، يوم الأربعاء، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء.

ونقلت صحيفة "البوابة"، القريبة من السلطات، السبت، عن "مصدر رفيع المستوى" قوله إن ثلاثة أجهزة أمنية أصبحت مسؤولة عن وضع استراتيجية متكاملة لتأمين الأقباط في سيناء، وإن الخطة اطلع عليها وزير الداخلية، مضيفة أن مجموعات من العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب قد وصلت إلى شمال سيناء، لبدء تنفيذها.

استدعاء شريف

وعلى الصعيد البرلماني، قدم النائب عن محافظة السويس، عبد الحميد كمال، السبت، بيانا عاجلا، مطالبا باستدعاء رئيس الوزراء، بسبب أحداث أقباط سيناء، وفق وصفه.

وقال كمال إنه استنادا وإعمالا لنص المادة (134) من الدستور، والمادة (197) من اللائحة الداخلية، يطالب رئيس مجلس النواب، بتوجيه بيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء حول "الأحداث المؤسفة التي يقوم بها الإرهاب الأسود العنصري في سيناء من عمليات تنكيل وتشريد وقتل وتهجير قصري لإخوتنا المسيحيين".

وتابع أن هذه الأحداث تمثل جرائم خطيرة ضد الإنسانية لإخوتنا، مطالبا ببيان يتناول الخطوات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تلك الأفعال، حسبما قال.

وفي سياق متصل، قالت النائبة سوزي عدلي ناشد، إنها ستقوم بتوجيه بيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، ضد رئيس الوزراء، ووزير الداخلية، بشأن الاعتداءات الأخيرة في سيناء، والعريش.

وفي السياق ذاته، تقدم النائب مصطفى بكري، ببيان عاجل لشريف إسماعيل لمعرفة الإجراءات الحكومية والتنفيذية والأمنية التي اتخذتها حكومته لمواجهة العمليات الإرهابية الموجهة ضد أبناء سيناء، بحسب تعبيره.

وطالب بكري بمناقشة البيان العاجل في حضور رئيس الوزراء بأول جلسة مقرر أن تكون باكرا، الأحد.

ماذا قال السيسي؟

وفي سياق منفصل، كان السيسي قام بزيارة مفاجئة إلى كلية الشرطة، بحضور وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، صباح الجمعة.

وتفقد الطابور الصباحي وتدريبات الإعداد البدني والفنون القتالية، وشارك في جولة بالدراجات بشوارع القاهرة، وشهد قيام طلاب بقفزة في حمام السباحة، وتناول طعام الإفطار مع الطلبة والطالبات.

وتحدث السيسي مع طلبة الكلية، خلال الطابور العسكري والإفطار، فقال: "إحنا موجودون علشان نوفر الأمن لأهلنا والاستقرار، وهذا الأمن ليس ضد الإرهاب، إنه ضد أي شكل من الأشكال التي تعكر على المصريين حياتهم، المرور ده أمن، ومكافحة أي شكل من أشكال الانفلات ده أمن". 

وأضاف: "مش عايز أقول البلطجة؛ لأن إحنا ما فيش عندنا بلطجة، ومش هنسمح أن أحدا يبلطج في مصر، على الدولة، ولا على الناس، بكم وبتضحياتكم.. وده مقدر من كل المصريين"، وفق قوله.



"الإحساس نعمة"

وردا على زيارة السيسي لأكاديمية الشرطة، والفاعليات التي شارك بها، والكلمة التي ألقاها، خلال الزيارة، قال نشطاء للسيسي إن الإحساس نعمة.

وقالت رحاب مصطفى: "سيناء خارج التغطية، وخارج السيطرة، وأهلها بيتقتلوا ويتهجروا، وأنت مقضيها طول السنة عَجَل، وحناطير.. فعلا الإحساس نعمة، واللي ما يصونها يعمى".

وقال الصحفي في "الأهرام"، يسري عقل: "للأسف تنبأنا، وقلنا إن ده هيحصل من زمان، وبعد تهجير المسيحيين من سيناء، هييجي الدور على المسلمين من سكانها، لغاية ما يتم إخلاؤها تماما من سكانها.. المهم دلوقتي نقف مع أهالينا المسيحيين المهجرين، وحسابك يجمع يا سيسي يا عميل يا كلب الصهاينة".

وتعجب ممدوح حمزة، قائلا، في تغريدة: "يظهر أن السيسي مش مدرك معنى ما يحدث للأقباط بعد 3 سنوات و3 شهور من التفويض للقضاء علي الإرهاب المحتمل إذ يتم تغير ديموغرافي في العريش بالإرهاب".

وأضاف: "لقد فوض الشعب السيسي وزير دفاعه للقضاء على الإرهاب، فأصبح من لواء لفريق لمشير لرئيس، ودخلت داعش مصر، وتتجول، وتغير خريطة السكان في عاصمة المحافظة".

أنصار السيسي

وفي المقابل، دافع عدد من أنصار السيسي عنه، مؤكدين أن ملاحقة مسيحيي العريش يستهدف إحراج السيسي قبل زيارته للولايات المتحدة.

وقالت فاطمة ناعوت، في تدوينة: "رسالة إلى الدولة المصرية، ما يحدث في العريش من ويل وقتل للمسيحيين، يفوق كثيرا ما يصلنا في الإعلام، ننتظر من القوات المسلحة المصرية سرعة توفير غرف فندقية أو وحدات سكنية لائقة في أماكن بعيدة عن العريش للأسر المسيحية المهددة من مسخ داعش".

وعلق مظهر شاهين، في تدوينة، قائلا: "ما يحدث بالتزامن مع اقتراب موعد زيارة السيسي لأمريكا، وسفر وزير الخارجية، أمر ليس عشوائيا بل مخطط، ومرتب لإحراج الرئيس، وإفساد الزيارة، وأيضا لإحداث إرباك في العلاقات المصرية الأمريكية بعد بوادر تحسنها".
التعليقات (2)
ابن الجبل
الأحد، 26-02-2017 12:49 ص
السيسي يهتم بالاجهزة الامنية ومنها الشرطة لانها وسيلته ووسيلة الدولة العميقة الحقيرة للاحتفاذ بالحكم، كما ان خريجي الكليات العسكري هم ابناء قادة ورؤساء الدولة العميقة الحقيرة.
مصري
السبت، 25-02-2017 09:51 م
و ماذا تنتظرون من سفاح و قاتل و مجرم أجهز علي الألاف من العزل في ميدان رابعه بدماء باردة فهل تتحرك مشاعرة لمجرد مقتل سبعه فقط ؟؟؟