سياسة عربية

شخصيات مصرية: قتل أقباط سيناء يؤكد الفشل الأمني

ولاية سيناء
ولاية سيناء
أكدت 27 شخصية مصرية معارضة أن "ما حدث للمصريين الأقباط مؤخرا تحت سمع وبصر الكمائن الأمنية في شمال سيناء بعد ما حدث ويحدث لبقية المصريين في تلك المنطقة من قتل وتهجير هو أمر مخيف ومحزن للغاية، وأنه يضرب قيم المواطنة في مقتل".

وشدّدوا - في بيان لهم الجمعة- على أن "قتل أقباط سيناء يؤكد الغياب بل الفشل الأمني التام، ويزيد الطين بلة ذلك التعتيم الإعلامي المفروض من قبل السلطات على ما يجري في سيناء، فيحرم الشعب من معرفة الحقيقة ومن القاتل ومن المقتول، وما الذي يخطط لسيناء؟".

وفي الوقت الذي أدانوا فيه كل العمليات التي وصفوها بالإرهابية التي تحدث في شمال سيناء ضد المسلمين والمسيحيين، حمّلوا "السلطات الحاكمة المسؤولية الكاملة عن تلك الدماء الزكية".

كما حمّلوا السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عما يحدث من "تفريغ مقصود وممنهج لسيناء، وتهجير أهلها والاعتداء عليهم خدمة لمؤامرات دولية وإقليمية تستهدف اقتطاع جزء منها لإقامة وطن بديل للفلسطينين عوضا عن دولتهم التاريخية المستحقة، وكل ذلك خدمة للعدو الصهيوني الذي يرفض الجلاء عن الأراضي الفلسطينية التي احتلها سواء منذ العام 1948 أو بعد عدوان 1967".

واستطرد البيان قائلا: "إننا ضد عمليات التهجير والقتل والقمع التي يتعرض لها أهلنا في سيناء من مسلمين أو مسيحيين على يد مجموعات مسلحة تعمل وفقا لأجندات إقليمية ودولية تستهدف في النهاية النيل من السيادة المصرية والتراب الوطني المصري".

وأضاف: "نؤكد أيضا أن عجز السلطات الحاكمة عن حماية سيناء، وعجزها عن بتر تلك العصابات المسلحة سواء داعش أو غيرها هو دليل جديد على ضرورة سرعة التخلص من هذه العصابة الحاكمة حماية لأمن الوطن وسيادته وسلامة أراضيه".

وناشد موقعو البيان "الشعب المصري عموما، مسلمين ومسيحيين، للتحرك للخلاص من هذه الطغمة العسكرية الفاشلة التي تهدد أمن الوطن وأمن مواطنيه، وأن لا ينخدع أحد بالشعارات البراقة التي رفعتها منذ انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013، وحاولت تسويقها لدى المصريين، بينما أثبتت الأيام كذبها الفاضح".

ووقع على البيان، كل من السفير إبراهيم يسري، وأيمن نور، وسيف الدين عبد الفتاح، وحمزة زوبع، وحسام الشاذلي، وأحمد عامر، وعصام تليمة، وجمال نصار، وأكرم كساب، وقطب العربي، ورامي جان، وأحمد البقري، ومحمد إسماعيل، وهشام إسماعيل، ومحمد مجدي، وعبد الله الماحي، وأحمد سالم، وأحمد عطوان، وأشرف توفيق، ويحيي الطلياوي، وأسماء شكر، ومنذر عليوة، ومحمد الشرقاوي، وأحمد رامي، وعبد الله الكريوني، وعز الدين عبده.

جدير بالذكر أن حوادث قتل الأقباط بسيناء، والتي تجاوزت السبعة خلال أقل من أسبوعين، أثارت حالة من الفزع بين الأقباط في شمال سيناء، خاصة بعد تلقي العديد منهم رسائل عبر الهاتف تهددهم بالقتل إذا لم يغادروا هذه المنطقة الملتهبة.

وقالت تقارير صحفية إن عددا كبيرا من الأقباط تركوا منازلهم، في موجة من النزوح الجماعي، خوفا من استهدافهم، وتوقعت أن تخلو المنطقة من الأقباط خلال أيام قليلة.

اقرأ أيضا: نزوح للأقباط من سيناء وسخط لعجز النظام عن حمايتهم

اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يتوعد أقباط مصر.. ويكفّر دعاة بارزين (شاهد)
التعليقات (1)
مصري
السبت، 25-02-2017 07:37 ص
الجيش والشرطة في سيناء لا هم لهم ولا شاغل سوي عمل الكمائن الكمين تلو الكمين ، وفي بعض الأحيان تجد في مسافة واحد كيلومتر عدة كمائن كلها تمارس وتكرر نفس الشئ ، و كل هذا بلا جدوي ، ولا ينال المدنيين سوي الغطرسة من المجندين وسوء المعاملة التي تصل إلي إطلاق النار ، وكل أهداف تلك الكمائن هو تامين مواكب الرتب وقوافل الجيش والشرطه ، فقط لا غير ، أما مصالح و وقت الأهالي فلا أهمية لها علي الإطلاق ، ولذلك تجد أن المهمة التي تستغرق عدة دقائق قد تسنغرق عدة ساعات بسبب تعنت تلك الكمائن و تعسفها في التضييق علي الأهالي و إشعارهم بوجود قوة تتحكم في مصائرهم دون أي إعتراض وإلا الويل كل الويل لمن ينبس ببنت شفه ، وهذا مما يدل علي الغباء المطبق و المطلق لدي الجيش و الشرطة فليس من المنطقي أبدا ان يمر هؤلاء المسلحين ( هناك إعتقاد واسع الإنتشار بأن تلك العمليات هي من تدبير المخابرات الحربيه ) ، أعود واقول بانه ليس من المنطقي أن يمر هؤلاء المسلحين من خلال تلك الكمائن الكثيفه والمنتشرة في كل بوصة علي ارض سيناء ومع ذلك فمن العجيب أستمرار وتزايد معدلات تلك الهجمات من جانب المسلحين الذين يتحركون ويتحكمون بكل قوة علي الأرض أثناء عملياتهم والكل يسمع بالطبع عن أرقام الضحايا من القتلي و المصابين ، كل هذا و بإعتراف السيسي نفسه فإن قوات الجيش تقارب الأرعين ألفا وهي مدججة بالطائرات و الدبابات وكل التجهيزات اللوجستيه اللازمه لخوض حرب كامله ولكن هذا كالهباء المنثور وكالحرث في الماء ، وكل هذا لأن العقليات التي تتحكم في الجيش والشرطه قد عفا عليها الزمان و أنفصلت تماما عن الواقع ومجريات الإمور ، هذا بجانب وجود نوع من الصراعات الشديدة والمستمرة بين الأ جهزة الأمنيه علي أختلافها و أغلبها صراعات علي مصالح ومطامع شخصية ، واليوم تجد في كثير من المدن المهجرة في سيناء ، وقد تم السطوعلي كثير من المزارع التي تم تهجير أصحابها و تركوها و أصبحت ملك للواء فلان وتلك ملك العميد علان دون أي وجه حق وخذ كثير من تلك الجرائم التي يمارسها كل من الشرطة علي ممتلكات المواطنين في سيناء فالهجمات المستمرة علي بيوت ومنازل الأهالي و الإستيلاء علي أموال نقدية أو عينيه من مصوغات و اجهزة وغيرها و أمام أصحابها ، حتي أنه يتم تجريد ربة المنزل من مصوغاتها التي أذنها أو في ايديها و من يقاوم فليذهب دون رجعه إلي المعتقلات ليظهر بعد ذلك جثة ليقال أنه تم قتلة في مواجهة مع الجهات الأمنيه ، هذا هو دور الجيش و الشرطه في سيناء وفي مصر بصفه عامه ، إن الجيش و الشرطه في سيناء مثل جحا تماما الذي ذهب ليبحث عن شئ فقدة في جانب يسقط عليه ضوء القمر تاركا المكان الحقيقي الذي وقع فيه هذا الشئ والقصة معروفة بالطبع ، إن مايحدث في سيناء هو جزء صغير من منظومة الفشل المخطط لها بعناية في الموساد افسرائيلي ، والتي من أجل تنفيذها علي المدي البعيد تم زرع العميل الإسرائيلي السيسي والدفع به إلي أرفع المناصب في الجيش ليتبوء قيادته ولينقلب بعد ذلك علي التجربه الديمقراطية الوحيدة و الوليدة لهدم الدولة المصرية الفتية في غياب التنوير و العقل لشعب مصر الغافل المتغافل ، وليتم تفكيك الأرض المصرية وتفتيتها ولتبدأ الخطة بسيناء لتعود مرة أخري إلي أحضان إسرائيل بعكس ما غني لها عبد الحليم حافظ في حرب 73 وبالأحضان ياسينا فا ها هي سيناء تعود أدراجها رويدا رويدا إلي من عمروها و زرعوها و أنبتوا فيها الزهور والورود ليصدروها إلي أوربا ، فماذا فعل العسكر منذ إنسحاب أخر جندي إسرائيلي منها ؟؟؟ الإجابه لاشئ سوي إرهاب الأهالي و بسط نفوذ العسكر و أركانهم في الشرطة و القضاء والنيابة للإستحواذ علي كل ما تشتهيه أنفسهم دون أي وجه حق ، و قصص و مسلسلات أمن الدولة معروفة و مشهورة تماما لكل كما هو معروف في مصر كلها ، وفي الخاتمه فالصراع في سيناء لن ينتهي في القريب بل سوف ياخذ منحي شبيهه في أقليم الباسك في أسبانيا الذي أخذ عقود طويلة من الوقت ولم يتم حله إلا بالعقل والسياسة الصحيحة .