سياسة عربية

إعلامي يبحث عن "أهل الشر" لدى السيسي.. فمن هم؟ (فيديو)

استبعد جاويش أن يكون المقصود طرفا خارجيا - أرشيفية
استبعد جاويش أن يكون المقصود طرفا خارجيا - أرشيفية
حاول الإعلامي المصري، أسامة جاويش، البحث عن "أهل الشر" الذين يكرر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي؛ الحديث عنهم في خطاباته.

وتساءل جاويش في مقدمة برنامجه "نافذة على مصر" على فضائية "الحوار": "من هم أهل الشر؟ ولماذا لا يفصح السيسي عنهم؟ لماذا لا يعلن عن أسمائهم وبلدانهم ومموليهم ومن يقف وراءهم؟ دوما نسمع عن أهل الشر وأن مصر تحارب إرهابا يحركه أهل الشر، فمن هم؟".

وفصل جاويش احتمالات من يمكن وصفهم بأهل الشر حسب مكان مصر الجغرافي والاستراتيجي فقال عن الغرب: "وفقا لعلاقات مصر الخارجية الرسمية منذ قدوم السيسي.. في ليبيا غرب الحدود المصرية مثلا؛ يقف خليفة حفتر حاميا للحدود، وحليفا استراتيجيا له متلقيا منه دعما ماليا وعسكريا".

وعن شرق مصر وجنوبها، قال: "قطاع غزة وحركة حماس، يستقبل السيسي وفدا رفيع المستوى من الحركة كل شهر تقريبا، وإسرائيل لا يُسمح بتهديد أمنها القومي، وتعتبره قائدا ثمينا يحافظ على أمنها"، مضيفا: "الرئيس السوداني (عمر حسن) البشير يتحدث أن السيسي رجل صادق في وعوده وأن العلاقات الثنائية تسير على ما يرام".

وعن الشمال، قال جاويش: "قبرص واليونان تنازل لهم السيسي عن حقول الغاز المصرية، واجتمع برؤسائهما أكثر من أي دولة أخرى"، ليخلص إلى أنه "لا ليبيا ولا غزة ولا إسرائيل ولا السودان ولا قبرص واليونان يمكن اعتبارهم من أهل الشر".

أما على الصعيد العربي، فاستعرض جاويش العلاقات الوثيقة مع الإمارات "الحليفة الكبرى" لمصر، والكويت والبحرين والأردن وعمان وسوريا وموريتانيا وتونس والجزائر والمغرب والعلاقات الوثيقة بينها.

كما أشار جاويش إلى التقارب الإيراني المصري، بالإضافة إلى العراق الذي يمد مصر بمليون برميل من النفط الخام شهريا، متحدثا عن قوة العلاقات المصرية السعودية، طبقا لتصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وأضاف: "تبقى قطر التي يتحدث عنها الإعلام المصري بأن أحد أحياء محافظة الجيزة أكبر من حجمها (سخرية)، وهي نفسها التي استقبل السيسي أميرها في شرم الشيخ العام الماضي".

ووجه جاويش بحثه إلى أوروبا، فوجد اتفاقات استثمارية مع فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمجر، كما أن السيسي زار بريطانيا في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، وتواصل مع رئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي ووصف العلاقات بالجيدة.

وقال: "تبقى تركيا التي أعلنت عن وفد اقتصادي تم استقباله رسميا في القاهرة منذ أسبوع. إذن لا وجود لأهل الشر في أوروبا".

وتابع: "ظننا أنه يقصد أمريكا، لكننا وجدنا أنها أكبر الدول المانحة للمعونات العسكرية لمصر والسيسي يرى في ترامب مستقبلا مشرقا، وجميع ما سبق وفقا لبيانات وزارة الخارجية المصرية، وتصريحات السيسي نفسه عن علاقاته مع هذه الدول".

واختتم جاويش بحثه عن أهل الشر قائلا: "يبقى التساؤل: من هي قوى الشر ومن أهل الشر الذين يحاربهم السيسي كما يحارب طواحين الهواء؟".

التعليقات (0)