سياسة عربية

تقرير أممي يقدم صورة مرعبة عن الوضع الإنساني باليمن

كشفت الأمم المتحدة أن 2.2 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية- أرشيفية
كشفت الأمم المتحدة أن 2.2 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية- أرشيفية
دق تقرير أممي عن الوضع الإنساني في اليمن ناقوس الخطر، مشيرا إلى أن المجاعة تتربص بملايين اليمنيين خلال العام الجاري، مطالبا بضرورة إيصال المساعدات للمدنيين.

وحذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من مجاعة في اليمن خلال العام الجاري (2017)، لافتا إلى أن 14 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية، نصفهم يعيشون انعداما شديدا من الأمن الغذائي. وأضاف أن مليوني شخص على الأقل في حاجة إلى مساعدة غذائية طارئة للبقاء على قيد الحياة

فيما اتهم مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، الحوثيين بـ"ممارسة سياسية العقاب الجماعي في مناطق سيطرتهم"، وأن "المليشيات حوّلت اليمن إلى سجن كبير".

وتأتي تصريحات المسؤول الأممي، والمندوب اليمني، في كلمتين لهما أمام جلسة لمجلس الأمن مساء أمس الخميس، بشأن الوضع في اليمن.

وقال أوبراين، في إحاطته لمجس الأمن، إن "أطراف الصراع فشلت حتى الآن في حماية المدنيين"، مشيرا إلى القصف الدائم (لم يذكر مصدره) الذي تتعرض له مدينة تعز.

وطالب أوبراين، "بضرورة إيصال المساعدات دون عراقيل"، مشيرا إلى أن أكثر من 14 منظمة إنسانية تقدم الإغاثة في اليمن.

وكشف المسؤول الأممي، عن أن أكثر من مليوني شخص مشرّدون داخل اليمن بسبب الحرب، وأن 1400 طفل قتلوا منذ بداية النزاع (قبل نحو عامين)، قائلا: "عموما، فإن محنة الأطفال لا تزال قائمة، فهناك طفل لا يتجاوز العاشرة يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن تلافيها".

وكشف المتحدث أن 2.2 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية، بزيادة 53 في المئة مقارنة بالعام السابق 2015، وطالب أوبراين مجلس الأمن بالدعوة لوقف إطلاق النار.

وفي حديثه عن الوضع الاقتصادي، قال أوبراين، إن أسعار النفط زادت بنسبة 33%، فيما لفت إلى أن مرض الكوليرا بدأ ينحسر.

وحذر المسؤول الأممي من اقتراب نفاد مخزون البلاد من القمح في غضون أشهر، بسبب رفض البنوك الأجنبية التحويلات المالية والتعامل مع العديد من البنوك اليمنية.

من جانبه، قال مندوب اليمن في الأمم المتحدة، خالد اليماني، إن أي مبادرات لا تنهي الانقلاب الحوثي، وتعيد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي "غير مقبولة"، في إشارة إلى رفض الخارطة الأممية التي تهمش دور"هادي" لصالح نائب رئيس جمهورية توافقي.

وذكر اليماني، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن ذاتها، أن "الحكومة الشرعية ملتزمة بالسلام، ولكن وفقا للمرجعيات الثلاث التي تؤكد أن هادي هو الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة".

وتطرق اليماني، إلى المطالبات الأممية بفتح الحظر المفروض من قبل التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي، وقال إن محيط المطار يشهد مواجهات عسكرية، وأن استئناف الرحلات يعرض الرحلات والمسافرين للخطر.

وقال: "لا يمكن أن نقدم ضمانات بفتح مطار صنعاء في ظل المواجهات العسكرية"، متهما الحوثيين بممارسة سياسية العقاب الجماعي في مناطق سيطرتهم، وقال: "الميليشيات حوّلت اليمن إلى سجن كبير".

وفيما اتهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بإدارة العمليات التخريبية في اليمن، ذكر المسؤول اليمني، أن عبث من وصفهم بـ"الانقلابيون"، وصل إلى "مستويات مروعة".

وذكر اليماني، أن "الحرب في اليمن، غذتها الأجندة الإيرانية"، لافتا إلى أن "مشروع الطائفية السياسية الذي خلقه الانقلاب في اليمن بدأ يتهاوى".

ويسعى المجتمع الدولي لاستئناف مشاورات السلام اليمنية المتجمدة، منذ شهور، وإنهاء النزاع الذي أودى بحياة الآلاف وإصابة أكثر من 35 ألف آخرين، حسب أرقام أممية.
التعليقات (0)