سياسة عربية

السيسي بالمتحف الإسلامي من باب جانبي ولا يفتتحه (شاهد)

المتحف الإسلامي تعرض لضرر كبير جراء تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة في كانون الثاني/ يناير 2014- أرشيفية
المتحف الإسلامي تعرض لضرر كبير جراء تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة في كانون الثاني/ يناير 2014- أرشيفية
دخل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى متحف الفن الإسلامي، لدى افتتاحه بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، وإعادة تأهيله، الأربعاء، من باب جانبي في المتحف يُسمى "الباب القبطي"، وسط إجراءات أمنية مشددة بمنطقة باب الخلق بوسط القاهرة، شكا الأهالي من تضييقها عليهم، وأنه طلب منهم عدم فتح النوافذ والشرفات، فيما تم توقيف حركة المرور بشارع الأزهر، والشوارع المحيطة.

ولم يدل السيسي بأي كلمة أو خطاب أو تعليق، خلال افتتاح المتحف، على غير عادته في افتتاحاته للمشروعات المماثلة، واكتفى بقوله: "بلييز.. خُشوا"، لممثلة هيئة اليونسكو، وطلب منها القيام بالافتتاح، دونا عنه، ما أثار دهشة النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي.
 
دخول من الباب "القبطي" الجانبي

وبحسب صحيفة "أهل مصر": "تفاجأ الجميع، بدخول الرئيس عبدالفتاح السيسي، متحف الفن الإسلامي، تمهيدا لافتتاحه بعد إعادة ترميمه، من باب جانبي للمتحف، وليس الباب الرئيسي".

وقالت مصادر، وفق الصحيفة، إن السيسي، دخل المتحف من الباب القبطي، الذي يوجد بجانب الباب الرئيسي المواجه لمديرية أمن القاهرة، الذي لن يتم فتحه، وهو موجود بشكل شرفي ليس أكثر.

وأكدت المصادر أن المنطقة المحيطة بالمتحف شهدت تشديدات أمنية مكثفة، وصلت لغلق المناطق المحيطة بالمتحف كافة من جميع الجهات، وغلق محلات ميدان العتبة وشارع محمد علي المواجه للمتحف من الباب الخلفي، الذي من المقرر أن يكون باب دخول الزوار فيما بعد، بحسب الصحيفة.

وتسببت الملاصقة الأمنية للسيسي خلال افتتاحه المتحف في إحراج وزيرة التعاون الدولي سحر نصر، عندما حال أحد رجال الأمن لبرهة بينها وبين الوقوف إلى جانب السيسي قبل أن تدلف للوقوف إلى جواره من الجنب.


لماذا خالف البروتوكول وتحدث بالإنجليزية؟

وخالف السيسي البروتوكول، وبدلا من أن يقوم هو بإزاحة الستار عن لوحة الافتتاح فقد طلب من ممثلة منظمة اليونسكو، افتتاح المتحف بدلا منه، وجعلها ترفع الستار، قائلا لها، وللسفير الإماراتي إلى جوارها: "بلييز.. خُشوا هنا.. بلييز اتفضلوا معانا".


ثم استمع السيسي إلى شرح من وزير الآثار، خالد العناني، استعرض فيه تاريخ المتحف وأهميته، فضلا عن مشروع ترميمه وإعادة تأهيله، وأعقب ذلك، قيام السيسي بجولة تفقدية لقاعات المتحف ومقتنياته، بعد أن أزيلت حديقة جميلة بنافورة كانت تتقدم المتحف.

ولم يدل السيسي بأي كلمة أو خطاب، خلال الافتتاح، على الرغم من وجود موضوعات كثيرة تستحق التعليق، أبرزها الوضع الاقتصادي في البلاد، وتطورات قضية تبعية جزيرتي "تيران وصنافير"، وعلى الرغم من أن السيسي يحرص على الارتجال دوما عند تواجده في مناسبات كنسية ومسيحية، بحسب نشطاء.


عطل فني أثناء المشاهدة
ولدى مشاهدة السيسي فيلما وثائقيا تسجيليا عن نشأة المتحف، وتاريخه، وترميمه، وحادث تعرضه للتفجير، حدث عطل فني في الصوت لفترة من الوقت.



الترميم بمنح أبرزها إماراتية
ومن جهتها، قالت وزيرة التعاون الدولي، سحر نصر، إن الوزارة وفرت 50 مليون جنيه منحة من الحكومة الإماراتية، ومنحة أخرى من إيطاليا بقيمة 800 ألف دولار، وتم تنفيذها بواسطة اليونسكو، ومنحة مليون جنيه من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإعادة إعمار المتحف عقب حادث التفجير.

وأضافت، في تصريحات للصحفيين، إن الاتفاق نص على أن يقدم المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية هذه المنحة لإعادة إعمار وإمداد متحف الفن الإسلامي وتجهيزه بالكامل للتشغيل مرة أخرى، مع تحديث وتطوير جميع الأنظمة الخاصة به.

إلى ذلك، تصدَّر افتتاح المتحف، الصفحات الأولى في الصحف المصرية، الخميس.

وبلغة دعائية قالت صحيفة "الفجر": "ببصمة السيسي.. متحف الفن الإسلامي يخرج للنور من جديد".

تاريخ المتحف

ورافق السيسي في الافتتاح رئيس الوزراء شريف إسماعيل وعدد من الوزراء أبرزهم وزيرا الداخلية والآثار، مجدي عبدالغفار، وخالد العناني، ومحافظ القاهرة، وسفراء الدول التي أسهمت في مشروع الترميم، فيما لوحظ تخلف وزير الدفاع صدقي صبحي عن الحضور.

ويعد "متحف الفن الإسلامي"، أكبر متحف إسلامي فني في العالم، ويضم ما يزيد على مئة ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي إسماعيل وبالتحديد في عام 1869، ثم تعرض للضرر بشكل كبير، عقب تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة في كانون الثاني/ يناير 2014، قيل إن أجهزة الأمن متورطة فيه، وتضررت منه الواجهة الرئيسية للمتحف، والجزء الشرقي منه، وقاعات المقتنيات المملوكية والفاطمية، خاصة.
التعليقات (0)