سياسة دولية

حلف شمال الأطلسي قلق من تصريحات ترامب حول جدواه

ما مصير حلف شمال الأطلسي بعد تنصيب ترامب؟ - أ ف ب
ما مصير حلف شمال الأطلسي بعد تنصيب ترامب؟ - أ ف ب
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين إن تعليقات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التي وصف فيها حلف شمال الأطلسي بأنه "عفا عليه الزمن" أثارت قلق التحالف المكون من 28 عضوا.

وأضاف شتاينماير عقب اجتماع مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في بروكسل أن تعليقات ترامب ناقضت الآراء التي عبر عنها وزير دفاعه المكلف جيمس ماتيس. وتحدث أيضا عن "دهشته".

وقال شتاينماير للصحفيين عندما سئل عن مقابلة ترامب مع صحيفتي بيلد وتايمز أوف لندن: "لقد تحدثت اليوم ليس مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فحسب ولكن مع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي أيضا ويمكنني القول إن هناك إشارات إلى عدم تهدئة التوتر.

وتابع: "من الواضح أنه جرى النظر بقلق لتعليقات ترامب".

في وقت سابق، كرر ترامب موقفه من الحلف ووصفه بالمنظمة التي "عفا عليها الزمن"، متهما دولا أعضاء في الحلف بأنها لا تدفع حصتها في إطار عملية الدفاع المشتركة وبالاتكال على الولايات المتحدة. 

وأوضح ترامب: "لقد قلت منذ زمن بعيد إن الأطلسي لديه مشاكل. هو منظمة عفا عليها الزمن؛ لأنها أنشئت بالدرجة الأولى منذ سنوات". 

اقرأ أيضا
ترامب يطرح رؤيته الخارجية بحوار قبل تنصيبه بأيام.. ماذا قال؟

وأضاف: "وبالدرجة الثانية فإن الدول الأعضاء في الحلف لا تدفع ما يتوجب عليها".

وتابع: "يجب أن نقوم بحماية هذه الدول، لكن بلدانا كثيرة من بينها لا تدفع ما يتوجب عليها؛ وهذا غير عادل بحق الولايات المتحدة إلى حد كبير". 

وأردف ترامب: "ليس هناك سوى 5 بلدان تدفع ما يتوجب عليها، وخمسة ليس عددا كبيرا". 

وأشار إلى أن وصفه الأطلسي بأنه منظمة عفا عليها الزمن، مرده إلى أن الحلف "لم يهتم بموضوع الإرهاب".

لكن ترامب قال لصحيفة بيلد إنه إذا تم استثناء كل مكامن الضعف هذه، فإن الأطلسي "يبقى في نظري مهما جدا"، على حد تعبيره.  

وكان ترامب قد أثار في السابق القلق من أن الضمانات الدفاعية التي تقدمها واشنطن لأوروبا منذ نحو 70 عاما، قد لا تستمر عندما قال خلال حملته الانتخابية إنه سيفكر مرتين قبل مساعدة حلفاء بلاده في الحلف الأطلسي، الذين لا يدفعون كلفة الدفاع عنهم. 

وتدعو واشنطن، التي تسهم بنحو 70% من نفقات الدفاع السنوية للدول الأعضاء في الحلف، حلفاءها إلى فعل المزيد.
التعليقات (0)