سياسة دولية

"عربي21" تنشر رسالة كوربين حول فضيحة اللوبي الإسرائيلي

زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن- أرشيفية
زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن- أرشيفية
طالب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيرمي كوربن، الجمعة، رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بإجراء "تحقيق جدي" بشأن فضيحة اللوبي الإسرائيلي.

ولفت إلى أهمية فتح تحقيق رسمي فيما كشفه وثائقي قناة "الجزيرة" من تورط للسفارة الإسرائيلية في خطط للتأثير على السياسة الخارجية البريطانية، ومعاقبة وزراء يعارضون ممارسات إسرائيل.

وقال كوربن إن على الحكومة أن تتعامل مع ما ورد في الفيلم، وما كشف باعتباره "قضية أمن قومي".

وأورد عضو البرلمان البريطاني في رسالته إلى ماي: "أكتب إليك بناء على ما تم الكشف عنه من أن موظفا في السفارة الإسرائيلية تداول في كيفية تشويه سمعة وزير في الحكومة وسمعة غيره من السياسيين المنتخبين بسبب آرائهم حول الشرق الأوسط".

وأضاف: "سينتاب العديد من أعضاء البرلمان وكذلك عامة الناس قلق شديد إزاء هذا الدليل على وجود محاولات للنيل من نزاهة ديمقراطيتنا".

وقال: "أنا متأكد أنك ستوافقين على أن مثل هذا التدخل غير اللائق في العملية الديمقراطية في بلادنا غير مقبول، أيا كانت الدولة المتورطة".

وطالب بأن "تتوفر لدى أعضاء البرلمان الحرية في أن يشكلوا آراءهم، وأن يعبروا عنها دون خوف من أن يتعرضوا لمحاولات تشويه سمعتهم من قبل أي هيئة دبلوماسية أو جهة تمثل أي دولة".

وقال كوربن: لقد أقلقني تصريح وزير الخارجية بأن الموضوع قد أغلق. بكل وضوح، تتعلق هذه القضية بالأمن القومي. ولذلك أود أن أطلب منك معاملة هذا الأمر على هذا الأساس، وأن تأمري بفتح تحقيق في مدى ما وصل إليه هذا التدخل غير اللائق".

وختم بالقول إن "هذا الإجراء فقط لا غير، هو الذي سيطمئن عامة الناس إلى أن حكومتنا لا يمكن أن تتساهل مع مثل هذه النشاطات".




وكانت وزيرة خارجية الظل في بريطانيا، إيميلي ثورنبيري، طالبت أيضا برسالة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، بفتح تحقيق حول الفضيحة ذاتها.

ووجهت وزيرة ظل حزب العمال البريطاني كلامها لعضو البرلمان، كريسبين بلانت، قائلة إن "افتضاح أمر مسؤول السفارة الإسرائيلية شاي ماسوت، وهو يناقش كيف يطيح بوزير في الحكومة وبأعضاء برلمان آخرين وتشويه سمعتهم بسبب آرائهم تجاه الشرق الأوسط أمر مقلق للغاية". 

وانتقدت الأمر، ورفضت "التدخل غير المشروع" في المنظومة الديمقراطية في بريطانيا من قبل دول أخرى، وفق قولها، مشددة على أن الأمر "غير مقبول، أيا كانت الدولة المتورطة في ذلك". 

اقرأ أيضا: العمال البريطاني: فضيحة اللوبي الإسرائيلي تستوجب التحقيق

وكان السفير الإسرائيلي لدى لندن اعتذر عن تصريحات لأحد موظفي السفارة بأنه يريد أن "يسقط" آلان دنكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الخارجية المناصر لإقامة دولة فلسطينية.

اقرأ أيضا: فضيحة: سفارة إسرائيل تتآمر لإسقاط وزير بريطاني بارز (فيديو)

اقرأ أيضا: وزير بريطاني سابق: معتوهون بالبرلمان يعملون لصالح إسرائيل

وكانت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية بثت تسجيلا مصورا لشاي ماسوت المسؤول السياسي الكبير بالسفارة الإسرائيلية لدى لندن يتحدث فيه عن نواب بريطانيين. وحصلت صحيفة "ميل" يوم الأحد على التسجيل المصور.

وقال متحدث باسم السفارة في بيان: "ترفض السفارة الإسرائيلية التصريحات المتعلقة بالوزير دنكان وهي غير مقبولة تماما. أدلى أحد صغار الموظفين وليس دبلوماسيا إسرائيليا بهذه التصريحات وستنتهي فترة عمله مع السفارة قريبا".

وذكرت صحيفة "ميل" في عدد الأحد الماضي، أن ماسوت كان يتحدث مع ماريا ستريزولو المساعدة السابقة لوزير آخر والمراسلة السرية.

وقال إن ستريزولو تعلم "أي نواب أريد إسقاطهم"، مضيفا: "هل أذكر لك بعض النواب الذين أقترح إسقاطهم؟".

وعندما تم الإلحاح عليه لمعرفة من يعني قال: "مساعد وزير الخارجية"، فيما لم يحدد ما يعنيه بكلمة "إسقاط" غير أنه في إطار الحوار يمكن وصف ذلك بالسقوط السياسي.

وتحدث أيضا عن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قائلا إنه "صلب" فيما يتعلق بإسرائيل إلا أنه أضاف: "كما تعلمون هو أحمق".

وقالت السفارة إن السفير مارك ريجيف تحدث مع دنكان يوم الجمعة واعتذر عن التصريحات وأوضح أن السفارة تعتبرها غير مقبولة تماما.

وعلى خلفية فضيحة التسجيلات، فقد استقالت موظفة الحكومة البريطانية التي التقطتها "كاميرا الجزيرة" وهي تتناقش مع مسؤول إسرائيلي حول كيفية "الإطاحة" بوزير في الحكومة الحالية، بحسب ما أوردت "سكاي نيوز".

ودفع التقاط تسجيل فيديو لماريا ستريزولو، التي عملت في تمويل المهارات التابعة لوزارة التعليم البريطانية وهي تناقش موضوع وزير الدولة في وزارة الخارجية السير آلان، مع المسؤول السياسي في السفارة الإسرائيلية، شاي ماسوت، دفعها لتركها وظيفتها.


التعليقات (1)
ابن الجبل
السبت، 14-01-2017 10:50 ص
هكذا إنجاز للجزيرة يستحق التحية،وقارنها مع 25000 إعلامي مصري في ماسبيرو والصحافة السيسية الهابطة لم ينجزوا شيئاً إلا التطبيل والتزمير لإنقلاب السيسي ، والرئيس المعجزة( أبو كلسون )وهو في الحقيقة لا يساوي قشرة بصلة.