سياسة عربية

كوبلر يناقش في ليبيا إمكانية تعديل اتفاق الصخيرات

كوبلر قال إن بعثة الأمم المتحدة ستدعم أي اتفاق بين الأطراف الليبية الفاعلة- أرشيفية
كوبلر قال إن بعثة الأمم المتحدة ستدعم أي اتفاق بين الأطراف الليبية الفاعلة- أرشيفية
ناقش رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، الأحد، مع رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ونائب رئيس المجلس أحمد معيتيق، إمكانية إدراج تعديلات على اتفاق الصخيرات السياسي، والوضع الأمني، خاصة ملف الإرهاب وتنظيم الدولة.

وقال كوبلر في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة طرابلس إنه "يجب في العام الجديد توفير كل الخدمات لليبيين، من كهرباء وماء وطعام، إضافة إلى ضرورة تقدم في الملفين؛ الأمني والسياسي، ووقوع هذا التقدم على عاتق المسؤولين وصناع القرار في ليبيا".

وأضاف المبعوث الأممي أن "اتفاق الصخيرات السياسي، كان على جدول أعماله وزيارته واجتماعاته التي عقدها في طرابلس. وأننا متفقون منذ ولاتي للبعثة الأممية في ليبيا على أن الليبيين وحدهم هم من يقرر ما إذا كان الاتفاق السياسي في حاجة إلى تعديل أم لا".

وأكد كوبلر، أن "بعثة الأمم المتحدة، ستدعم أي اتفاق بين الأطراف الليبية الفاعلة، يقضي بإجراء تعديلات محدودة على اتفاق الصخيرات السياسي، بهدف تسهيل تطبيقه من قبل الجميع".

واشترط رئيس بعثة الأمم المتحدة، لإجراء تعديلات محدودة، أن يبقى الاتفاق السياسي نفسه إطارا الحل السياسي، ورفض تحقيق أي مكاسب سياسية بوسائل عسكرية، واتخاذ قرارات التعديلات بسرعة. لأن الليبيين يحتاجون إلى خدمات طبية وطعام.

وصرح كوبلر، بأنه سيلتقي، محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، لبحث مسائل مالية، كالبدء في صرف الترتيبات المالية الضرورية لحكومة الوفاق الوطني، واستخدام موارد وعائدات ليبيا، لتحقيق مصالح الشعب. وهو ما يتطلب إرادة سياسية. حسب تعبير كوبلر.

وشدد المبعوث الأممي على أن الأزمة الليبية تؤثر على دول الجوار"مصر، تونس، الجزائر، تشاد، النيجر" خاصة في ملف الإرهاب، وكذلك على دول الاتحاد الأوروبي من خلال الهجرة غير الشرعية. إذ أن 4500 مهاجر مات في البحر المتوسط العام الماضي، بعد انطلاقهم من ليبيا.

السراج يعترض

احتج رئيس مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، على حضور وزير خارجية الحكومة المؤقتة، محمد الديري اجتماعا، ضم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمبعوث كوبلر، الجمعة الماضية في تونس.

وجاء احتجاج السراج أثناء اجتماع اليوم الأحد في العاصمة طرابلس بالمبعوث الأممي مارتن كوبلر، مستندا أن حضور وزير خارجية الحكومة المؤقتة للاجتماع، يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي 2259 الذي حظر على كافة الدول التعامل مع الأجسام الموازية لحكومة الوفاق الوطني.

المجبري يضرب

وفي سياق ذي صلة اعتدى نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني فتحي المجبري بالضرب على سكرتير، رئيس المجلس فائز السراج.

وجاء ذلك الاعتداء أثناء اجتماع بين رئيس مجلس رئاسة الحكومة فائز السراج والبمعوث الأممي مارتن كوبلر، ونائب رئيس المجلس أحمد معيتيق.

وقالت مصادر من داخل مجلس رئاسة الحكومة لموقع "عربي 21" إن المجبري اعتدى بالضرب على سكرتير السراج، بعد تباطئه في إحضار مفتاح قاعة الاجتماع مع المبعوث الأممي، مما دعا المجبري إلى الاعتداء عليه بالضرب.

الرئاسي يسحب قراراته

من جانب آخر ألغى رسميا مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني قراراته بتعيين وزراء، ومسؤولين أمنيين، وتكليف وزراء، التي سبق وأن أصدره نائب رئيس المجلس فتحي المجبري.

واستثنت قرارات إلغاء مجلس رئاسة الحكومة، إنشاء قوة مكافحة الإرهاب، والذي صدر باعتبار المجلس هو القائد الأعلى للجيش الليبي.
التعليقات (0)