سياسة عربية

ابن كيران: على أخنوش أن يجيب هل سيدخل الحكومة؟ (فيديو)

أخنوش وعدني بالرد خلال يومين لكنه رغم مرور أكثر من يومين إلا أنه لم يتصل بعد ـ أرشيفية
أخنوش وعدني بالرد خلال يومين لكنه رغم مرور أكثر من يومين إلا أنه لم يتصل بعد ـ أرشيفية
دعا رئيس الحكومة المغربية المعين، عبد الإله ابن كيران، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى حسم موقفه من المشاركة في الحكومة، والكف عن الحديث باسم الأحزاب الأخرى، معتبرا أن علاقته بالأحزاب أمر يخصه هو.

وهاجم ابن كيران في كلمة وجهها ظهيرة السبت في سلا لمستشاري حزبه (العدالة والتنمية) المكلفين بملفات التعمير، زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي، وتوعده بكشف تفاصيل اللقاءات بينهما، فيما أشاد بحزب الاستقلال الذي "كان في مستوى اللحظة التاريخية".

أخنوش لم يرد
قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، إنه "مازال ينتظر رد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش بشأن العرض الذي قدمه له حول تشكيلة الحكومة المقبلة"، مشيرا إلى أن "أخنوش وعده بالرد خلال يومين، لكنه رغم مرور أكثر من يومين فإنه لم يتصل به بعد".

ورفض ابن كيران، في تصريحات للصحافة، الرد على البلاغ الذي أصدره أخنوش يوم الجمعة، مشيرا إلى أنه "يتعامل بالوقائع وليس ما يوجد في البلاغات، وأنه مازال ينتظر رئيس حزب التجمع".

نكتة الجمل
لم يجد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران من وسيلة لانتقاد تصرفات زعيم حزب الأحرار عزيز أخنوش بشأن تشكيل الحكومة سوى اللجوء إلى النكت من أجل توصيف علاقته بأخنوش، حيث قال إن "فلاحا من دكالة (منطقة قروية مشهورة بمنتوجاتها الفلاحية) أراد أن يبيع جملا فجاءه رجل، وسأل مالك الجمل هل يرغب في بيعه، وطلب منه إجلاس الجمل وإعادته على حال الوقوف، وبعدها قال لصاحب الجمل: بكم نبيعه؟".

وقال ابن كيران: "أنا رئيس الحكومة، وأنا من لي الحق في التفاوض مع الأحزاب التي أريد وليس التي يريدها الآخرون"، منتقدا في السياق ذاته موقف لشكر في مشاورات الحكومة، حيث قال إن "باب الحكومة كان خلال ثلاثة أشهر مشرعا في وجهه، لكنه تعامل بطريقة غير مفهومة".

الاتحاد الاشتراكي
قال ابن كيران مستهزئا بالكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر: "أنت ذكي جدا، لقد قمت باشياء لا يمكن أن أجيبك عليها الآن".

وأضاف أنه سيرد على إدريس لشكر في الوقت المناسب، وسيشرح لماذا اتخذ قرار استبعاده من الحكومة، وتابع قوله في هذا الصدد: "سيأتي الوقت المناسب لأكشف ماذا قلت لي وماذا قلت لك في اللقاءات بيننا".

واعتبر رئيس الحكومة، أنه لا يوجد أي مشكل بينه وبين حزب الاتحاد الاشتراكي، وأنه لم يذكر الحزب بسوء في أي كلمة له من قبل، مضيفا بالقول: "هناك سؤال يجب طرحه، مرت 3 أشهر وباب المشاورات مفتوحة ولم يعلن (لشكر) موقفه حتى الآن".

وتابع هجومه على الكاتب الأول لحزب الوردة قائلا: "من الذي منعك من المشاركة؟"، وأشار  إلى أن لشكر كان يكفيه أنه يعلن منذ اليوم الأول أن مصيره هو مصير حزب الاستقلال.

الاستقلال
وأشاد عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المعين، بحزب الاستقلال، مسجلا أنه  "كان في مستوى اللحظة التاريخية، واتخذ قرارات رفيعة المستوى، وأعلن قرارات صحح فيها التداعيات التي خلفها الموضوع المعلوم".

وأوضح ابن كيران، أنه "في بداية المشاورات تشبثنا بحزب الاستقلال، وكانت مطالب بإخراجه ولم نستجب، لكن مع الأسف تم إخراجه بسبب إشكال مرتبط بالمصالح العليا للوطن".

وشدد على أن حزب الاستقلال "يرجع للسياسة روحها، من خلال موقفه من دعم الحكومة المقبلة، ودعم حزب العدالة والتنمية، رغم تغير المواقع وبغض النظر هل هو في الحكومة أو خارجها".

كلام ابن كيران جاء بعد قرار أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، عقد جلسة مشاورات فيما بينها للرد على عرض رئيس الحكومة من أجل تشكيل الأغلبية.

                                             
التعليقات (0)