سياسة عربية

وفد مصري يبحث في السعودية بشكل مفاجئ تنقية الأجواء

أكدت مصادر أن الهدف الرئيسي من الزيارة تنقية الأجواء بين نظامي الحكم في البلدين - أرشيفية
أكدت مصادر أن الهدف الرئيسي من الزيارة تنقية الأجواء بين نظامي الحكم في البلدين - أرشيفية
غادر القاهرة، بشكل مفاجئ، الثلاثاء، وفد مصري رفيع المستوى، متوجها بطائرة خاصة، إلى الرياض، في زيارة للمملكة العربية السعودية تستغرق عدة ساعات، يبحث خلالها آخر التطورات بشأن ملف العلاقات المشتركة، والتطورات العربية، وفي مقدمتها "تنقية الأجواء"، بين نظامي الحكم في البلدين، وفق مصادر مصرية.

ونقلت صحيفة "صدى البلد"، الإلكترونية، المقربة من سلطات الانقلاب، عن "مصادر مطلعة شاركت في وداع الوفد"، تأكيدها أن الوفد سيلتقي خلال زيارته القصيرة للمملكة العربية السعودية عددا من كبار المسؤولين والشخصيات السعودية، لاستعراض ملف العلاقات المصرية - السعودية، إلى جانب بحث آخر التطورات على الساحة العربية في إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، بحسب المصادر.

من جهته، علَّق أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة محمد حسين، على زيارة الوفد المصري المفاجئة إلى الرياض، مشيرا إلى أن هدفها الرئيس تنقية الأجواء مرة أخرى بين البلدين بعد توترها خلال الفترة الأخيرة، بحسب قوله.

وأضاف حسين، في تصريحات نقلتها "صدى البلد"، أن العلاقات بين البلدين شهدت توترا في الفترة الأخيرة بسبب تطاول عدد من الإعلاميين من الجانبين، ومن المفترض أنه لا يصح لأي إعلامي المهاجمة بهذه الطريقة، وأن هناك طرقا شرعية للرد من خلال الدبلوماسيين بالبلدين.

وأوضح حسين أن عودة العلاقات بين البلدين (يقصد نظامي الحكم) لا ترتبط بأي وقت، فكل الأوقات مناسبة، وبالأخص في حالة البلدين، لارتباطهما بعلاقات قوية، على حد وصفه.

وفي سياق متصل، علَّق الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية، محمد الغيطي، على ما كشفته إحدى الوكالات الروسية أخيرا عن زيارة سرية لوفد سعودي رفيع المستوى إلى مصر برئاسة أحد المسؤولين عن الديوان الملكي، بالقول: "ربما تكون السعودية تقوم بإعادة تقييم موقفها مع مصر، بعد اقترابها المستفز للمصريين من قطر"، بحسب تعبيره.

وأضاف الغيطي، في برنامجه "صح النوم"، عبر فضائية "ltc"، مساء الثلاثاء، أن عطلا فنيا في الطائرة الخاصة بالوفد السعودي هو الذي كشف تلك الزيارة.

وكانت وكالة أنباء "الأناضول" ذكرت، الأحد، أن عطلا فنيا بطائرة سعودية خاصة بمطار القاهرة الدولي، كشف عن زيارة سرية لوفد سعودي رفيع المستوى لمصر، في توقيت يشهد "خلافات صامتة" بين القاهرة والرياض.

وبحسب ما نقلته الوكالة عن أحد المصادر فإن الطائرة كانت تحمل وفدا يضم أربعة أشخاص، برئاسة المستشار بالديوان الملكي السعودي تركي بن عبد المحسن آل الشيخ.

ويشار إلى أن هناك مساعي خليجية، للمصالحة وتصفية الأجواء بين نظامي الحكم في مصر والسعودية، على إثر خلافات عادة ما تعلن عن نفسها بين الحين والآخر عبر إعلام الطرفين، وعكست تباينا في وجهات النظر تجاه أزمات وقضايا المنطقة.

وتُعد معالجة الملفين السوري واليمني، والموقف من الدور الإيراني في البلدين، والعلاقات مع تركيا والتيارات الإسلامية، عاكسة بشكل كبير للخلاف بين القاهرة والرياض.

ومؤخرا لاقت زيارة مسؤولين سعوديين لسد النهضة الإثيوبي (الذي تتخوف منه مصر على حصتها من مياه النيل)، غضبا عارما في الصحف المصرية، رغم الصمت الرسمي الذي صاحبه سفر رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي إلى أوغندا، غداة الإعلان عن تعاون معتزم بين الرياض وأديس أبابا.
التعليقات (3)
واحد من الناس ... كلا النظامين من المعرصين
الأربعاء، 28-12-2016 07:19 ص
... فماذا ننتظر الا المزيد من التعريص؟؟؟؟
بإذذن الله
الأربعاء، 28-12-2016 03:44 ص
بإذن الله ستتفرج عليهم.
مُواكب
الثلاثاء، 27-12-2016 11:28 م
بعد رحيل الملك عبد الله، تفاءلت بتحفظ بقدوم الملك سلمان، وبعد عاصفة الحزم لم أستطع السيطرة على أمانيَّ وآماليَّ في أن الأُمور قد بدأت تتغير لصالح أمتنا العربية الإسلامية السنية. لم تدم الفرحة طويلا، وشيئا فشيئا توضح أن الملك سلمان هو كسابقيه من أخوته من مُلوك السعودية. الذين همهم الأول هو أُسرتهم الحاكمة. هكذا كان الملك سعود الذي اشترى ذِمم عقداء وعمداء سوريين لِيقوموا بفصل سورية عن مصر. هكذا كان الملك فيصل الذي رفض تزويد الأردن بقطع غيار لِأسلحة الجيش الأردني أثناء حرب 1967 وعندما انهزمت مصر، تبادل أُمراء السعودية أكثر من 700000 برقية تهنئة فيما بينهم شماتة بالمرحوم عبد الناصر. كذلك كان الملك فهد الذي شجع الطاغية صدام حسين على الهجوم على ايران، ثم جلب الجيش الأمريكي للمنطقة . هكذا كان الملك عبد الله الذي اغتال بيديه الديمقراطية المصرية الوليدة. وهكذا هو الملك سلمان الذي أمام حرب الإبادة على السوريين المسلمين السنة، ليس لديه ما يُقدمه سوى الصدقات للسوريين المتضررين في حلب ! أنا سوري، لا أٌريد هذه الصدقات منكم، ابقوا عليها في بلادكم! عسى الله أن يُغنيكم أكثر بها.