سياسة عربية

إخوان مصر: لن ندخل في أي سيناريو بعيدا عن أهداف الثورة

جماعة الإخوان قالت إنها لن تضع يدها أبدا في يد من قتل وسفك الدماء وأزهق الأرواح- أرشيفية
جماعة الإخوان قالت إنها لن تضع يدها أبدا في يد من قتل وسفك الدماء وأزهق الأرواح- أرشيفية
أعلنت اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين بمصر أن "الجماعة لم ولن تدخل في أي سيناريو أو اتفاق بعيدا عن أهداف الثورة، والقصاص للشهداء، وضمان الحرية للمعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والفكر كافة دون تمييز أو استثناء"، مضيفة بأن "المسار الثوري لا يملك تغييره كائن من كان".

وشدّدت في بيان لها الأحد، على "أنها لن تضع يدها أبدا في يد من قتل وسفك الدماء وأزهق الأرواح وانتهك الحرمات ودنس المقدسات"، لافتة إلى أنها تعني بذلك كافة المتورطين في الانقلاب وليس مجرد أشخاص.

وقالت إن "الجماعة لن تهادن ولن تتنازل عن أي من الأهداف الثابتة والركائز الشرعية في معركتها الثورية ضد الانقلاب، ولكنها تفتح الأفق لكل الشرفاء غير المتورطين في الدماء للتعاون سويا في رسم مسار وطني يسع جميع الوطنيين الشرفاء، بعيدا عن الأهداف الحزبية الضيقة، للعمل على إسقاط الانقلاب، واستعادة مدنية الدولة بكل مكوناتها، وإزالة كافة آثار الانقلاب الكارثية في شتى الاتجاهات".

وتابعت اللجنة:"نؤكد بشكل واضح وقاطع أن ممارسات الانقلاب وميلشياته من التنكيل بالأسرى في السجون، والتعدي على الأهالي في ساحات السجون في الصحراء، وتغول الأجهزة الأمنية في كافة ميادين الحياة، وارتفاع وتيرة القتل والتعذيب، والأحكام الجائرة في محاكمات هزلية مسيسة، كل ذلك لن يثني الجماعة وهي في القلب من كل الكتل الثورية والحراك الشعبي الثائر عن استمرارها في نضالها الثوري حتى تسقط الانقلاب".

وأضافت أن "ما تعرضت له الجماعة خلال الانقلاب العسكري كان كفيلا بإحداث تغيير إيجابي بشكل كبير في العقل الجمعي لأعضاء الجماعة وقياداتها الميدانية التي قادت المرحلة السابقة، كما أنتجت مؤسسات وآليات عمل جديدة لإعادة رسم منظومة وطنية تشاركية مع كل من لم يتلوث بالدماء، وكل من أعلن (يسقط حكم العسكر)".

واستطردت اللجنة قائلة: "لقد أنجبت الجماعة قادة ميدانيين قادرين بإذن الله على التواصل مع الجميع، وتوظيف كل الطاقات لتحقيق الهدف بإجراءات مؤسسية سليمة، وقيادة ثورية ملهمة، وحس أخلاقي لا يلوث بصفقات أو تنازلات تهدر الحقوق".

واختتمت اللجنة الإدارية للإخوان بقولها: "أيها الأحرار في مصرنا المسجونة، سنظل على العهد ثابتين وثائرين، لن تخفت أصواتنا، ولن تكل سواعدنا، ولن تفتر همتنا حتى تتحرر مصر وتشرق الحرية من جديد".
التعليقات (1)
mansour hassan
الإثنين، 21-11-2016 05:39 ص
اريد ان ابين ان مصطلح الاسلام السياسى خاصة كان فخا ابتلعته كل التنظيمات التى قبلت به .. نعم القبول بمصطلح الاسلام السياسى اسقط التنظيمات التى قبلت هذه التسمية فى صراع مرير لا طاقة لها به مع القوى الاقليمية والنظام العالمى الذى يحمى الانظمة الفاسدة التى تعادى الفكر الدينى سواء السياسى او الجهادى وتجعل هذا مبررا لطلب دعم الاقليم والعالم لها . .. وارى ان التحرر من هذه المصطلحات لمحاولة بناء تحالفات اقليمية وعالمية قوية خاصة مع اوربا او اى قوة عالمية لا ترى خطر عليها فى حق اهل الاسلام فى الحياة الكريمة والتنمية الشاملة والتخلص من الاستبداد والفساد .. اى استبدال المصطلح الصدامى الذى يعبر عن فكر هو اقرب الى الفكر الامبراطورى المثير للمشاكل مع الدول الحديثة التى قام الكثير منها على انقاض الخلافة العثمانية . استبدال هذا المصطلح والتحول عنه الى شعارات عملية تؤكد على قبولنا بالتعايش الحضارى حتى مع اسرائيل الشوكة فى الخاصرة .. وذلك يوفره مبدئيا القبول بحلول اصبحت ترفضها اسرائيل كمثل حل الدولتين مع رفض الاستيطان .. مع ضرورة فض التحالف الاحمق مع امريكا التى لايمكنها ان تكون عادلة او محايدة معنا ... ولا تقبل بالحياة الكريمة للعرب .. اذ انها ترى ان دخول العرب الى عالم التكنولوجيا خطر على اسرائيل .. التحرر من هذا المصطلح ومن الخطاب الحماسى كله وامتلاك الخطاب الرصين الذى يستند الى المنطق ويؤسس على ضرورة اسقاط نظام استبدادى يرعى الفساد ويدمر الوطن ويشكل خطر على المنطقة كلها وعلى اوربا خاصة .من حيث انه يفرخ الغلو والتطرف بالظلم والبطش الذى يعيش به وعليه وان توجيه طاقة الشباب فى مصر الى بناء الدولة الديقراطية التى تهتم بالوطن والمواطن وتوفر الحياة الكريمة لمواطنيها هو خير سبيل لمواجهة التطرف والغلو الدينى الذى ينذر بتدمير المنطقة مع قابلية انتقاله الى اوربا ... يرجى الانتباه ..

خبر عاجل