سياسة عربية

الحشد يبدأ بالانتقام من السنّة قرب تلعفر.. فهل تتحرك أنقرة؟

الحشد الشعبي فجر بيوت سنّة عرب واعتقل شبابهم وصادر ممتلكاتهم قرب تلعفر- أرشيفية
الحشد الشعبي فجر بيوت سنّة عرب واعتقل شبابهم وصادر ممتلكاتهم قرب تلعفر- أرشيفية
كشفت مصادر خاصة لـ"عربي21"، الأحد، عن قيام مليشيات الحشد الشعبي بتفجير بيوت السكان من العرب السنة في ناحية المحلبية ذات الغالبية التركمانية الشيعية بالقرب من قضاء تلعفر غربي الموصل.

وقالت المصادر، إن "الحشد الشعبي فجر بيوت العرب السنّة في الناحية وشن حملة اعتقالات في صفوف الشباب، فضلا عن مصادرته لسيارات ومواشي الأهالي بالكامل، وأمر بترحيلهم إلى مخيمات النزوح".

وفي حديث مع "عربي21"، أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى أحمد السلماني، تلك الممارسات التي ترتكبها مليشيات الحشد الشعبي بحق النازحين من الموصل هربا من المعارك.

وقال عضو لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، إن "واحدة من المعاناة التي تضاف إلى مأساة النازحين من الموصل هو مصادرة الحشد الشعبي لسيارات ومواشي سكان عدد من القرى بعد سيطرتهم عليها".

إقرأ أيضا: ما خيارات تركيا أمام انتهاكات "الحشد" المتوقعة في الموصل؟

وحذر الرئيس التركي أردوغان في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، المليشيات الشيعية التي أعلنت أنها شنت هجوما على تلعفر، من انتهاكات في المنطقة، قائلا: "إذا قام الحشد الشعبي بزرع الرعب هناك، سيكون ردنا مختلفا".

ومنذ بدء الهجوم على الموصل، أكدت تركيا معارضتها لمشاركة أي مليشيات شيعية في العمليات العسكرية، محذرة من خطر اندلاع حرب طائفية.

وواجهت هذه المليشيات في السابق اتهامات بارتكاب فظائع عندما دخلت مدنا عراقية تسكنها مجموعات سنية، غير أنها أكدت أنها لا تنوي الدخول إلى الموصل ذات الغالبية السنية. 

وقال وزير خارجية تركيا، تشاوش أوغلو، في وقت سابق، إن "تقدم الحشد الشعبي نحو تلعفر قد يشكل تهديدا لتركيا والمجموعات التركمانية بالعراق، ما سيجبر تركيا على اتخاذ التدابير المناسبة". 

ويتمركز مئات من الجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل، رغم معارضة بغداد، التي تعدّهم "قوة احتلال".
التعليقات (0)