سياسة عربية

السيسي في إسرائيل.. لا قرار.. وأنصاره يرفضون (فيديو)

هل يشارك السيسي في جنازة بيريز؟ - أرشيفية
هل يشارك السيسي في جنازة بيريز؟ - أرشيفية
كشف أستاذ العلوم السياسية، الإعلامي الموالي لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، معتز بالله عبد الفتاح، أنه لا قرار (مصريا) حتى الآن بالإيجاب أو النفي، في ما يتعلق بزيارة السيسي، إلى إسرائيل لحضور جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، الذي توفي الأربعاء.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، بما فيها الإذاعة الإسرائيلية، وصحيفة "هآرتس" بنسختها العبرية، ذكرت أن السيسي سيكون ضمن الرؤساء المشاركين في الجنازة، التي تقام غدا الجمعة، بالقدس المحتلة.

معتز عبدالفتاح: "بلاش الزيارة"

وفي المقابل، قال معتز عبد الفتاح إنه بالسؤال عن ذهاب السيسي لإسرائيل، قالوا لنا (لم يحدد من هم) إنه حتى الآن لم يصدر قرار بالإيجاب، أو بالنفي وأضاف: "لو كان لي من نصيحة فبلاش الزيارة؛ لأنه مهما كانت المكاسب المحتملة من ورائها، خاصة على الصعيد الأمريكي، فإنني لا أعتقد أنها ستُستقبل استقبالا حسنا من قبل كثيرين".

واستطرد بأن "التمثيل بوزير الخارجية يكفي جدا، مع خطاب مكتوب أو تسجيل بأننا رحنا، وشاركنا"، على حد قوله.

وأشار عبد الفتاح، في برنامجه "90 دقيقة"، عبر فضائية "المحور"، مساء الأربعاء، إلى أن بيريز، من الرعيل الأول لمؤسسي إسرائيل، حيث كان مدير مكتب أول رئيس، وأنه كان مخلصا لبلده للغاية، وأنه كان مخلصا في عدائه لمصر والعرب، كما أنه كان مهندس القنبلة الذرية والنووية.




العوضي: أستحلفك بشرف العسكرية المصرية.. لا تفعلها

وتأتي نضيحة عبد الفتاح للسيسي، في سياق مناشدات من أنصاره له، بعدم الذهاب إلى إسرائيل
وحث مدير مركز "دعم دولة القانون"، المحامي طارق العوضي، السيسي على عدم الذهاب، للمشاركة في تشييع جنازة بيريز، مستحلفا إياه باسم دماء الآلاف من أبناء الوطن التي سالت على الأرض.

وكتب العوضي تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها: "همسة في أذن الرئيس، نستحلفك باسم دماء الآلاف من أبناء هذا الوطن، التي سالت دفاعا عن الأرض والعرض.. نستحلفك باسم الآلاف من الدماء العربية التي ما زالت تسيل على يد هذا الكيان الاستيطاني الصهيوني.. نستحلفك باسم شرف العسكرية المصرية، لا تفعلها، ولا تذهب إلى الكيان الصهيوني".

شردي يستنكر

واستنكر الإعلامي الموالي للسيسي، محمد مصطفى شردي، التصريحات الإعلامية التي أطلقها "راديو إسرائيل"، وأكد فيها حضور السيسي لتشييع الجنازة.

وقال، في برنامجه "يوم بيوم"، عبر فضائية "النهار اليوم"، إن العالم لن ينسى أن شمعون بيريز هو أحد أهم قادة إسرائيل الذين قتلوا الفلسطينيين على مدار سنوات منذ عهد العصابات اليهودية التي كانت تغتال الفلسطينيين في بداية نشأة "دولة إسرائيل".

وأشار شردي إلى أن هناك تصريحات رسمية من الرئاسة المصرية بعدم حضور السيسي تشييع جنازة بيريز، مشيرا إلى أنه "من الممكن أن يحضر الجنازة مندوب مصري موفد من الرئاسة، نظرا للبروتوكولات الرسمية بين الدول، خصوصا أن مصر بينها وبين إسرائيل معاهدة سلام، على حد قوله".

السناوي: مطلوب بيان من الرئاسة

من جهته، قال الكاتب الصحفي، عبدالله السناوي، إنه يتعين في المقام الأول أن يصدر بيان رسمي عن رئاسة الجمهورية لتوضيح صحة مشاركة السيسي في تشييع جنازة شمعون بيريز من عدمه، منوها إلى أنه يتمنى ألا يشارك السيسي في مثل هذا الحدث.

وأضاف السناوي، في تصريحات لصحيفة "التحرير": الرئيس الأسبق مبارك لم يذهب إلى إسرائيل إلا مرة واحدة، لتقديم العزاء في رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، وكان ذلك خطأ كبيرا، ولكنه حتى يمكن تفهمه على اعتبار أن رابين كان الشريك الرئيس في اتفاقية أوسلو مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في عام 1993 من القرن الماضي.

وأردف السناوي أن الأمر في ما يخص بيريز مختلف تماما، لكونه المهندس الرئيس لـلعدوان الثلاثي على مصر، فضلا عن دوره كمهندس لإنشاء المفاعل النووي، وتاريخه لا يشفع للسيسي أو لغيره من القادة المصريين لوداعه، ولا يوجد منطق واحد أو شبه حجة يمكن أن تقنع الرأي العام، لزيارة رئيس أكبر دولة عربية لإسرائيل، بحسب قوله.

الفقي: لا بأس في المشاركة

في المقابل، قال المفكر السياسي، مصطفى الفقي، إنه لا بأس بأن يشارك الرئيس السيسي، في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق.

وأضاف، في لقائه ببرنامج "يحدث في مصر"، عبر فضائية "إم بي سي مصر"، الأربعاء، أن جزءا كبيرا من دور مصر الحيوي يقتضي عليها الانفتاح على الجميع، وأنه لا قيد على حركة مصر بالرغم من الضغوط كافة، وأنه من حقها أن تنطلق في كل مكان، على حد وصفه.

وزعم أن مشاركة السيسي في جنازة بيريز خطوة تعود بالكثير من النفع على مصر، خاصة في ما يتعلق بالموقف الغربي، ضاربا مثلا بذهاب الرئيس الراحل محمد أنور السادات، إلى الكنيست الإسرائيلي، واستقباله بحفاوة كبيرة من أبناء الشعب المصري عند عودته، وفق تعبيره.

سيف الدولة: هل يجرؤ على الزيارة؟

لكن الباحث في الشأن القومي العربي، محمد سيف الدولة، تساءل عن حقيقة الأخبار المتداولة حول مشاركة السيسي في الجنازة.

وقال سيف الدولة عبر حسابه على موقع "فيسبوك": "إذا صح ما أعلنته الإذاعة الإسرائيلية من مشاركة السيسي في جنازة شمعون بيريز، فستصدق كل التحليلات التى توقعت أن كلا من السيسي ونتنياهو يتحينان أي فرصة لتبادل الزيارات، وتعميق التطبيع، وممارسة علاقتهما الحميمة والدافئة في العلن، بالتحدي للرأي العام المصري والعربي، وبالتجاهل التام لواقع الاحتلال واعتداءاته المستمرة على الأرض والشعب والمقدسات، ولإرضاء إسرائيل التي تلح لإشهار العلاقات المصرية الإسرائيلية الممتازة، وإخراجها من الكواليس والغرف المغلقة لتحسين صورتها دوليا، مقابل إضفاء مزيد من الرضا والاعتراف والدعم الأمريكي والدولي للسيسي ونظامه".

وأضاف سيف الدولة: "جاءت وفاة بيريز لهم على الطبطاب، ليمارسوا هوايتهم المعتادة في ما يسمى بـ"تطبيع الجنازات".. فهل يفعلها السيسي، ليضيف سقطة جديدة في كتاب الثورة المضادة، ويزيد حالة الغضب الشعبي والسياسي اشتعالا؟".. متابعا بأننا "سنرى".

وفي السياق نفسه، علق الإعلامي المعارض، هيثم أبو خليل، بالقول: "حضوره أو عدمه سيان..خيانته لا تحتاج لدليل"، على حد وصفه.

السيسي يتودد للقادة الإسرائيليين

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت توددا من جانب السيسي للقادة الإسرائيليين.

واستقبل  السيسي، الأربعاء، وفدا من مؤسسة "بروكينغز" الأمريكية البحثية، إذ إنه رحب بالوفد، مؤكدا حرصه على "مخاطبة القيادة والرأي العام الإسرائيليين في أكثر من مناسبة للتأكيد على وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقا للثوابت العربية"، حسبما قال.

وكان السيسي، كشف، في حواره مع الإعلامي "شارلي روز"، عبر شبكة "بي بي إس" الأمريكية، الأسبوع الماضي، عن تنسيق مصر مع إسرائيل في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن "العلاقة مع إسرائيل تخطت مرحلة عدم الأمن والأمان، وأصبحت في سلام دائم"، على حد تعبيره.

يذكر أن القناة السابعة الإسرائيلية، ذكرت الأربعاء، أنه تم تغيير اسم معبر طابا ليكون اسمه "مناحيم بيغن"، بحضور وزير المواصلات الإسرائيلي، وأسرة بيغن، والقنصل المصري في إيلات، زاعمة أنه من المنصف إطلاق اسم "بيغن"، الذي خطط ووقع على معاهدة السلام مع مصر، على العلاقة الحية بين البلدين، وتقصد معبر طابا.

ولاحظ مغردون أن يوم وفاة شمعون بيريز، هو يوم وفاة الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر نفسه.
1
التعليقات (1)
Elcooch
الخميس، 29-09-2016 04:14 م
ربنا يجحمه هو واللى زيه

خبر عاجل