سياسة عربية

المعارضة السورية ترفض روسيا في مفاوضاتها مع نظام الأسد

نظام الأسد وحلفاؤه اعتمدوا في حربهم على سكان حلب على "سياسة الأرض المحروقة"- أرشيفية
نظام الأسد وحلفاؤه اعتمدوا في حربهم على سكان حلب على "سياسة الأرض المحروقة"- أرشيفية
أعلنت فصائل المعارضة السورية رفضها "العملية التفاوضية وفق الأسس الراهنة"، مشددين على عدم قبول روسيا "كطرف راع للعملية التفاوضية" باعتباره "شريكا للنظام في جرائمه" ضد الشعب السوري.

وقالت فصائل المعارضة السورية، المكونة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والفصائل الثورية المسلحة، في بيان مشترك، الأحد، ردا على الهجمات التي تشنها قوات نظام الأسد وحليفته روسيا والمليشيات الإيرانية على مدينة حلب، "إن العملية التفاوضية وفق الأسس الراهنة لم تعد مجدية ولا معنى لها، في ظل القصف والقتل والتدمير الذي ينبغي أن يتوقف بشكل فوري وكامل، وذلك وفقا للقرارات الدولية".

وأكد البيان على "عدم قبول الطرف الروسي كطرف راع للعملية التفاوضية، كونه شريكا للنظام في جرائمه ضد شعبنا".

وشدد على أن "أي اتفاق دولي لوقف إطلاق النار والعمليات العدائية يجب أن يشمل وقف جميع عمليات القصف والقتل والتهجير القسري، بأي وسيلة كانت، وفك الحصار ودخول المساعدات دون قيود، وبإشراف الأمم المتحدة، وإبطال جميع الاتفاقيات التي تم انتزاعها من أهالي المناطق المحاصرة تحت سياسة "الجوع أو الركوع" والتي تهدف إلى تهجيرهم القسري".

ودعت قوى المعارضة السورية إلى "التطبيق الفوري والكامل لكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة ما تعلق منها بالقضايا الإنسانية، واعتبار ذلك مسائل غير تفاوضية".

كما دعت إلى "محاسبة النظام على استخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين بعد ثبوت ذلك من خلال اللجنة الدولية المكلفة وفق المادة 21 من قرار مجلس الأمن 2118/2013".

وطالب البيان "ممثلي الائتلاف الوطني وفصائل الثورية العسكرية في الهيئة العليا للمفاوضات للتشاور وبحث الخيارات المتاحة"، كما طالب "مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق رسمية، بخصوص استهداف قافلة المعونات الإنسانية من قبل الطيران الروسي وطيران النظام، وتحويل المسؤولين عنها إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة حرب".

ودعا "الأمم ومجلس الأمن والدول الصديقة للشعب السوري بتحمل مسؤولياتها لوضع حد فوري لجرائم الحرب التي ترتكب ضد الشعب السوري والتحرك السريع والفعال لتأمين الحماية له".

وأوضح البيان أن نظام الأسد وحلفاءه اعتمدوا في حربهم على سكان حلب على "سياسة الأرض المحروقة"، وذلك "بهدف تدمير المدينة وتهجير سكانها، وقد جاء هذا العدوان، غير المسبوق، بعد أن أعلن النظام إنهاء الهدنة، ورفضه الالتزام ببنودها، بشكل أحادي".

وكشفت فصائل المعارضة السورية أن "العدوان، أدى، حتى الآن، إلى استشهاد مئات المدنيين في حلب والمناطق المحاصرة، نتيجة لاستهدافها بأسلحة محرمة دوليا، بما في ذلك النابالم والأسلحة الكيماوية، وسط غياب أي توجه دولي واضح وفعال لوضع حد لجرائم الحرب الموثقة التي ترتكب بحق الشعب السوري، وعدم تطبيق النظام لقرارات مجلس الأمن الدولي..".


التعليقات (0)