سياسة عربية

تنظيم الدولة يقرّ بهزائمه الأخيرة ويوجه رسالة لجنوده

قال التنظيم إن الابتلاءات تميّز الصادقين من المنافقين - يوتيوب
قال التنظيم إن الابتلاءات تميّز الصادقين من المنافقين - يوتيوب
أقرّ تنظيم الدولة بالهزائم الأخيرة التي مني بها في سوريا والعراق وليبيا، قائلا إنها من "ابتلاء الله للمؤمنين".

التنظيم في إصدار بعنوان "وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا"، قال إن "للباطل صولة وجولة، وللحق غلبة ودولة"، في إشارة إلى أن الصولة الأخيرة كانت لمصلحة خصومهم.

ونقل التنظيم في إصداره الذي تحدث فيه اثنان من عناصره، العديد من الآيات، والأحاديث، وأقوال السلف وأهل العلم التي تحث على الصبر على الابتلاء، وتذكر محاسن الابتلاء مثل تمييز الصفوف من المنافقين.

وفي رسالته إلى جنوده، وسائر المسلمين القابعين في مناطق سيطرته، نقل التنظيم قولا لـ"ابن القيم"، جاء فيه: "“يا مخنَّثَ العزم أين أنت، والطريقُ طريق تعب فيه آدم، وناح لأجله نوح، ورُمي في النار الخليل، وأُضجع للذبح إسماعيل، وبيع يوسف بثمن بخس، ولبث في السجن بضع سنين، ونُشر بالمنشار زكريا، وذبح السيد الحصور يحيى، وقاسى الضرَّ أيوب، وزاد على المقدار بكاءُ داود، وسار مع الوحش عيسى، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم، تزهو أنت باللهو واللعب".

كما قال أحد عناصر التنظيم لزملائه بعد تلقيهم خسائر كبيرة في جرابلس بسوريا، وغيرها: "قال صلى الله عليه وسلم (عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ. وَإِنَّ اللَّهَ، إِذَا أَحَبَّ قَوْما ابْتَلاَهُمْ. فَمَنْ رَضِيَ، فَلَهُ الرِّضَا. وَمَنْ سَخِطَ، فَلَهُ السُّخْطُ".

وتابع: "يا أيها المسلمون اصبروا على قضاء الله وقدره وكونوا شاكرين له، وارضوا على ما كتبه عليكم من ابتلاء في دينكم وأموالكم وأولادكم".

وأردف قائلا: "الله يريد أن يرى منكم صبركم وثباتكم، ومن جزع وأساء الظن بالله عليه من الله سخط، فالابتلاء يتمايز به الصادقون من الكاذبين".

وشبّه تنظيم الدولة نفسه بعهد الرسول عليه السلام وصحابته رضي الله عنهم، قائلا: "اليوم يعيد التاريخ نفسه بمعركة الأحزاب بالتفاصيل نفسها مع اختلاف الفصائل والشخصيات، فالصفوف تتمايز يوما بعد يوم كما تمايزت الصفوف يوم الخندق".

وأشار إلى أن الصف الأول هم "المؤمنون الصادقون الذين ما زادهم الابتلاء إلا يقينا وثباتا، فيما الصف الثاني المنافقون الذين آثروا الهروب بحجة الخوف على أعراض المسلمين، وأن بيوتهم باتت مكشوفة للعدو".

وشبه التنظيم وعوده المتكررة بفتح روما وجزيرة العرب، بوعد رسول الله للصحابي سراقة بن مالك بلبس سواري كسرى، التي شكّك بها المنافقون.

وفي نهاية الإصدار، كرّر تنظيم الدولة على جنوده ضرورة الصبر، داعيا إياهم للتيقن بقرب تطبيق حديث "تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله. ثم فارس، فيفتحها الله. ثم تغزون الروم، فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال، فيفتحه الله".
التعليقات (5)
محب الخير
الخميس، 01-09-2016 09:39 ص
لقدشددتم على الناس فوق طاقتهم واذيتموهم في حياتهم وقمتم بجرائم ضدهم باسم الاسلام ولم تعطوا الناس حقهم بل فوق ذلك تهجروا من ديارهم واهينت كرامتهم واعراضهم بسبب تشددكم وتطرفكم..قال الرسول ص هلك المتنطعون اي المتشددون...الاسلام صار دين ارهاب بسببكم بعد ان انتشر في اوربا بفعل اخلاق المسلمين وبركة الدعاة الى الدين بالتي هي احسن
rmb
الإثنين، 29-08-2016 11:47 م
رجعنا لفتح روما. ما هذا الغباء؟
قرنفل المقدوني
الإثنين، 29-08-2016 08:57 م
أغبياء تطبقون المشروع الصهيوني بحذافره في المنطقة..99% من ضحاياكم من المسلمين السنَة..أكثر واحد فيكم متعلم لا يتجاوز مستواه الدراسي الإبتدائي..عليكم من الله ما تستحقون..
فنون الحرب
الإثنين، 29-08-2016 10:33 ص
هل عرفتم لماذا إنسحبت داعش من جرابلس من غير قتال....؟ والله أستغرب كيف ما سيطروا على الشرق الأوسط للأن....؟ عباقرة حرب
كمال
الإثنين، 29-08-2016 01:01 ص
اين انتم من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام. أنتم الناس ملت منكم لجرائمكم لقد شوهتم الاسلام وقتلتم من المسلمين الكثير وخدمتم اعداء الاسلام كثيرا. المخابرات الدولية تلعب بكم ايما لعب ثم تقولون لنا ان هذا ابتلاء؟!!!

خبر عاجل