علوم وتكنولوجيا

تطبيقات خادعة وفيروسات واحتيال وراء "بوكيمون جو"

يستغل القراصنة ولع بعض المستخدمين باللعبة لترويج برامجهم الضارة
يستغل القراصنة ولع بعض المستخدمين باللعبة لترويج برامجهم الضارة
نشرت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن استعمال حوالي 5 آلاف شخص من المواطنين الإسبان لعبة "بوكيمون جو"، التي اكتُشف مؤخرا أنها تقوم بسرقة المعطيات الشخصية في الهاتف الذكي.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه اللعبة هي نوع من التطبيقات الزائفة؛ التي تستعمل أسلوب الخداع لتغري المدمنين على هذه اللعبة، الذين يتطلعون إلى تحسين أرصدتهم من النقاط. كما تلجأ للتحايل على مستخدميها.

وأضافت الصحيفة أن قراصنة الإنترنت يستغلون لعبة البوكيمون جو، ليس لاصطياد الوحوش، إنما لاصطياد البيانات الشخصية لمستعملي هذه اللعبة، وعلى وجه الخصوص يتم تتبع البيانات الشخصية لبطاقات الائتمان.

ولهذا السبب، حذر مختصون من التطبيقات التي تحل محل التطبيق الأصلي للعبة بوكيمون جو، أو التي تقترح بعض الحيل أو الاستراتيجيات لتحقيق النجاح في هذه اللعبة.

ونبهت الصحيفة إلى أنه يتم تحميل "برمجيات خبيثة" أو فيروسات، تسعى للسيطرة على هاتف المستخدم. كما يستغل قراصنة الإنترنت حماسة المستعملين وتنافسهم على تنزيل التطبيقات قبل غيرهم، للترويج للحيل التي ترغب في نشرها.

وأضافت الصحيفة أنه قبل بضعة أيام من تحضير النسخة الخاصة بأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية في أوائل الشهر الماضي، ظهر تطبيق مزيف تحت اسم "بوكيمون"، يتم تحميله على هواتف الأندرويد، وقد قام بإنشائه "درويد جاك"، المعروف لدى الباحثين في مجال الأمن.

والبرنامج مصمم من أجل تحقيق السيطرة على الهواتف المحمولة والتقاط جميع أنواع المعلومات، واختراق الحسابات، والاتصالات الهاتفية للمستخدم، ونشاطات وإحداثيات نظام التموضع الخاصة به.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه "البرمجية الضارة" إجراء المكالمات أو تشغيل كاميرا الهاتف المحمول أو الميكروفون.

ومن التطبيقات الأخرى التي تخفي وراءها العديد من الخدع والحيل، والتي تستهدف في هذه الحالة المستخدمين الناطقين باللغة الإسبانية، نذكر تطبيق "إنستال بوكيمون غو"، ويتم بيعها في متجر "غوغل بلاي".

ووفقا للشركة الأمنية "فاير آي"، فإن هذا التطبيق "ينشر الكثير من الإعلانات المزعجة، التي لا يمكن تجنبها؛ والهدف الوحيد منها هو توليد مداخيل ضخمة لأصحابها". وعلى الرغم من إزالة التطبيق بعد يومين، إلا أنه تم شراء ما بين 5 و10 آلاف نسخة.

ونقلت الصحيفة أنه بالنسبة للدول التي تبحث عن البوكيمون وبتصريح من موقع "نينتندو"، فقد غيّر قراصنة الإنترنت من استراتيجيتهم، وأصبحوا يقدمون تطبيقات زائفة تحمل في طياتها حيلا أو بعض الميزات التي يفتقر لها التطبيق الرسمي.

ومن بين هذه التطبيقات المزيفة التي حذر منها موقع "تريند مايكرو"، هناك تطبيق "بوكيمون غو أولتيمايت"، المتاح عبر غوغل بلاي. وبمجرد تنزيله، تقوم اللعبة بتعطيل عمل شاشة الهاتف المحمول، ما يضطر المستعمل إلى إعادة تشغيل الهاتف وتثبيت البرمجيات من جديد، دون رغبة منه.

كما حذرت شركة "تريند مايكرو" من هذه البرمجية الأخيرة، التي تربط الهاتف بمواقع ضارة، يتم فيها النقر على الإعلانات دون إرادة المستعمل، التي تُكسب أصحابها كثيرا من الدخل. وفي الاستراتيجية نفسها، يتم إعلام المستخدم بأن هاتفه يحتاج إلى مضاد فيروسات مكلف، بالرغم من أن الهاتف لا يحتاجه فعلا.

كما أشارت الصحيفة إلى بعض المواقع التي تم إغلاقها بسبب شكاوى وصلت إلى فرق قانونية تابعة لشركة "نيانتيك"، مثل موقع "بوكيمون برومو.كوم" أو "بوكيمون غو برومو.كوم". كما تمت إدانة مواقع أخرى قامت بطلب المال من المهووسين بهذه الألعاب، كي يتم إنشاء برامج من شأنها أن تساعد في حل اللعبة.

وبينت الصحيفة أنه في العديد من الأحيان يتلقى المستخدمون طلبا بنشر رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لحشد مزيد من المدمنين على هذا النوع من الألعاب مقابل مبلغ مالي، ولكن تم خداعهم ولم يتم إرسال المال إليهم. وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت الروابط التي يتم نشرها في نشر فيروسات ضارة.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم