سياسة عربية

معاريف: الجنرال عشقي قال لنواب الكنيست: نلتقي في الرياض

عشقي- أرشيفية
عشقي- أرشيفية
نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، حديث رئيس المعهد السعودي لبحوث الشرق الأوسط الجنرال احتياط أنور عشقي، أثناء زيارته بلدة الرام شرقي القدس المحتلة ولقائه مجموعة من النواب الإسرائيليين، حيث قال لهم عشقي: “إن شاء الله، في السنة القادمة في الرياض”.
 
 وكان عشقي، مستشار كبير سابق للسفير السعودي في الولايات المتحدة ومقرب من الأسرة المالكة السعودية، وصل الأردن على رأس وفد من الأكاديميين ورجال الأعمال السعوديين، حيث التقوا في رام الله مع أبو مازن ومسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، وبعد ذلك في القدس مع مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد، ومع منسق الأعمال في المناطق، اللواء فولي مردخاي. 
 
 وأشكدت الصحيفة، أن السعوديون، التقوا بناء على طلبهم مع وفد من النواب من المعارضة الإسرائيلية، ممن يؤيدون مبادرة السلام السعودية، والتي أهم مبادئها هي الانسحاب إلى حدود 67 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها شرقي القدس مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها. 
 
 وروى النائب عيسوي فريج، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، يقول: “اتصلوا بي من السلطة الفلسطينية وطلبوا أن انظم اللقاء. وكانوا قبل ذلك التقوا برئيس يوجد مستقبل، يئير لبيد”، وفقا لـ”معاريف” الإسرائيلية.
 
 كما التقى الجنرال عشقي مع النواب فريج (ميرتس)، عومر بارليف وكسنايا سبتلوفا (المعسكر الصهيوني) وميخال روزين (ميرتس) في لقاء طويل في مكاتب اتحاد كرة القدم الفلسطيني في الرام. وقد دعي الى اللقاء النائب السابق ميخائيل ملكيئور، وكذا جبريل الرجوب، كبير في فتح ورئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني.
 
 وقال عشقي، إن “هدفنا هو محاولة الدفع إلى الأمام بمبادرة السلام السعودية والمسيرة السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين”، مشددا على أن رغبة إسرائيل في العلاقات مع الدول العربية فقط، بدون مفاوضات مع الفلسطينيين، هي أضغاث أحلام وان كل علاقة بين إسرائيل والعالم العربي يجب أن تتضمن الفلسطينيين.
 
 ونقلت الصحيفة عن فريج قوله إن في قسم هام من اللقاء طرح السعوديون الحاجة إلى المصالحة بين اليهود والمسلمين وبين العالم العربي وإسرائيل، مضيفا: “اتفقنا بان علينا أن نجري حوارا مستمرا مع السعوديين وقررنا فتح مجموعة “واتس أب” مشتركة للإبقاء على الاتصال. هذه بداية جمعية صداقة بين اسرائيل والسعودية.
 
 وبخصوص العلاقات التي نسجت بين الجنرال السعودي وبين دوري غولد، أوضح عشقي أنه قبل نحو عشر سنوات نشر غولد كتابا نقديا عن السعودية تحت عنوان “مملكة الشر”، ولكنه أشار إلى أنه منذئذ غير مواقفه، تراجع في اللقاء عما كتبه في الكتاب وتحدث عن الحاجة إلى توثيق العلاقات بين المملكة السعودية وإسرائيل”.
 
 “معاريف”، ذكرت أن بارليف قال في اللقاء: “ليس لإسرائيل الوقت لانتظار زعماء كبار يوقعون على الاتفاقات. نحن مطالبون بان نبادر إلى مسيرة تؤدي للانفصال عن الفلسطينيين وبعد ذلك إلى السلام”.
 وأعرب النواب عن الأمل في زيارة السعودية كضيوف على الأسرة المالكة، كجزء من التقارب بين الدولتين بل وطلب فريج أن تكون اللقاءات التالية علنية.
 
 وبحسب فريج، فإن الزيارة تمت بموافقة المملكة السعودية. “فلا يعقل ان يزور وفد، حتى لو لم يكن رسميا، هنا، يلتقي مع مسؤولين إسرائيليين كبار ومع نواب في الكنيست دون علم سلطات الرياض. رغبت في أن ادعوهم لزيارة مقر الكنيست ولكن هذا كان متعذرا لأنهم عادوا أمس إلى بلادهم”.
 
 أما جبريل الرجوب، الذي وصل إلى القسم الأخير من اللقاء، فقد شدد أمام الحضور على الحاجة إلى التقدم في المسار الإسرائيلي -الفلسطيني قبل كل تقدم في علاقات السعودية أو الدول العربية مع إسرائيل، قائلا: “أنا واثق من أنه سيكون للقاء تواصل”.
 
 إلى ذلك قال فريج: “في نيتنا الحفاظ على العلاقة مع السعوديين ولعلنا نزور ذات يوم، نحن النواب الإسرائيليين، السعودية، كضيوف على الأسرة المالكة”.
 
 
 ويترأس عشقي معهد الشرق الأوسط لدراسات القانون والإستراتيجية، وهو خريج الكلية العسكرية في الرياض وله حياة عسكرية غنية في الجيش السعودي. وقد رافق الملك فيصل كمستشار في المؤتمرات الدولية وعمل كمستشار للسفير السعودي السابق في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان.
 
 يذكر أن لعشقي معرفة مسبقة مع غولد، فالرجلان التقيا في الماضي في الولايات المتحدة في مؤتمر أكاديمي أعده معهد بحوث في واشنطن، حسبما ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.
0
التعليقات (0)