سياسة عربية

مقتل وإصابة العشرات بسيناء والصحراء الغربية بذكرى 30 يونيو

قالت وزارة الداخلية المصرية إن منطقة شمال سيناء شهدت إجراءات أمنية مشددة وتعزيزا لتواجد القوات- أرشيفية
قالت وزارة الداخلية المصرية إن منطقة شمال سيناء شهدت إجراءات أمنية مشددة وتعزيزا لتواجد القوات- أرشيفية
شهدت مدن شمال سيناء والحدود الغربية لمصر حالة من الانفلات الأمني والعنف في ذكرى تظاهرات 30 يونيو، حيث قتل وأصيب العشرات من جنود الجيش والشرطة والأفراد المدنيين بالإضافة إلى أحد القساوسة الأرثوذكس في عدة حوادث متفرقة.

 وقالت وزارة الداخلية إن منطقة شمال سيناء شهدت إجراءات أمنية مشددة وتعزيزا لتواجد القوات، حيث تم إغلاق عدد من الطرق الرئيسية، وتوجيه حملات ومداهمات أمنية لاستهداف البؤر الإرهابية التي تحاول النيل من أمن واستقرار الوطن.
 
وأشارت إلى أن قوات الأمن ضبطت عددا من المشتبه فيهم، كما دمرت عدداً من "عشش" العناصر الإرهابية في إطار تكثيف الضربات الاستباقية خلال الفترة المقبلة، والاعتماد على الأجهزة المعلوماتية لاستهداف أماكن وجود العناصر المتطرفة.
 
تنظيم الدولة يعلن مسؤوليته
 
وأعلن تنظيم الدولة في سيناء مسؤوليته عن قتل رجل دين مسيحي في شمال سيناء يوم الخميس.
 
وأكد التنظيم في بيان له على مواقع التواصل الاجتماعي أنه قتل رفائيل موسى، كاهن كنيسة "مار جرجس" بمدينة العريش، لأنه "كافر ومحارب للإسلام"، مضيفا أن "مفرزة أمنية لجنود الدولة الإسلامية تمكنت من استهداف القس المحارب للمسلمين، حيث تم استهدافه بالسلاح الخفيف ما أدى إلى هلاكه على الفور".
 
وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على موسى بعد مغادرته الكنيسة وأردوه قتيلا في الحال، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم كانوا يرصدون تحركاته منذ فترة.
 
وأعلن النائب العام نبيل صادق أنه كلف قطاع الأمن الوطني في وزارة الداخلية بفتح تحقيقات موسعة وجمع المعلومات المرتبطة بواقعة اغتيال الكاهن رافائيل موسى، وتقديم نتائج التحريات للنيابة العامة للمساعدة في كشف ملابسات الحادث.
 
ويعد رفائيل موسى ثاني رجل دين مسيحي يقتل في شمال سيناء منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، حيث سبق وأن أطلق مسلحون مجهولون النار على الكاهن "مينا عبود" يوم 6 تموز/ يوليو 2013.
 
مقتل ضابط شرطة وإصابة أربعة آخرين بالعريش
 
وفي حادث آخر، قتل ضابط شرطة وأصيب أربعة أفراد آخرين في انفجار عبوة ناسفة، أثناء مرور مدرعة للشرطة بالعريش.
 
وقال المركز الإعلامي بوزارة الداخلية، في بيان له، إن مجهولين فجروا العبوة عن بُعد أثناء مرور المدرعة، فقتلوا أمين شرطة وأصابوا ضابطا وثلاثة جنود، وتم نقل الضحايا لمستشفى العريش، وأغلقت القوات محيط المنطقة.
 
كما أعلنت مصادر أمنية أن قوات الأمن فجرت يوم الخميس ثلاث عبوات ناسفة تم اكتشافها على طريق العريش الشيخ زويد، وبمنطقة جنوب العريش، وجنوب مدينة الشيخ زويد.
 
وأضاف المصدر، في تصريحات صحفية، أن قوات الأمن اشتبكت مع مجموعة مسلحة تم رصدها جنوب مدينة العريش، مرجحة سقوط قتلى بينهم.
 
مقتل مدنيين اثنين وإصابة مثلهما برفح
 
وأعلن مستشفى العريش أنه استقبل يوم الخميس، قتيلين مدنيين بعد إطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في مدينة الشيخ زويد، مشيرا إلى أن المستشفى استقبل أيضا شخصين مدنيين مصابين بطلقات نارية منقولين من مدينة رفح.
 
إصابة مجندين في تفجير عبوة برفح
 
وقالت مصادر طبية بشمال سيناء، إن مجندين أصيبا بجروح في مدينة رفح، ظهر الخميس بعد انفجار آلية أمنية على طريق الشيخ زويد بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، ما أسفر عن إصابة المجندين.
 
وأشارت المصادر إلى أن مسلحين أطلقوا النار على سيارات الإسعاف التي هرعت إلى المكان لنقل المصابين ما تسبب في تعطلها، ولم يتم إخلاء المصابين إلا بعد تدخل قوة أمنية للسيطرة على الموقف، وتم نقل المصابين داخل مدرعة للجيش.
 
وأعلنت مصادر أمنية أن قوات الجيش والشرطة اشتبكت مع مجموعة مسلحة بمنطقة جنوب شرق العريش بعد أن حاولت تلك المجموعة استهداف ارتكازات أمنية بالمنطقة، وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نيران بكثافة في محيط المنطقة.
 
مقتل 6 من حرس الحدود على الحدود الغربية
 
وعلى الجانب الآخر من البلاد، على الحدود الغربية بين مصر وليبيا، اشتبكت قوة من حرس الحدود مع مجموعة من المهربين ما أسفر عن مقتل ستة من رجال الجيش.
 
وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إن دورية من قوات حرس الحدود تعرضت لنيران مفاجئة من عناصر تهريب مسلحة بمنطقة الفرافرة الصحراوية على الحدود الغربية، وتم تعامل القوات معها بالنيران حتى لاذت بالفرار غرباً في اتجاه الأراضي الليبية.
 
وأوضح أن الاشتباك نتج عنه مقتل ضابطين وأربعة جنود بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من المهربين، مشيرا إلى أنه تم تمشيط المنطقة بواسطة عناصر من القوات المسلحة المدعومين بغطاء من القوات الجوية.
 
نعي وإدانات
 
من جهته، نعى البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، رافائيل موسى كاهن كنيسة مارجرجس بالعريش، وقال في بيان له إن هذه العملية الإرهابية تستهدف تمزيق أبناء الوطن.
 
كما نعى الأزهر الشريف القس رافائيل موسى، وقال، في بيان له، إن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية والأعراف الإنسانية التي تجرم الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وجدد الأزهر تضامنه الكامل مع جميع مؤسسات الدولة لدرء خطر الإرهاب الخبيث والقضاء عليه.
 
بدوره، أدان مفتي الجمهورية، شوقي علام، اغتيال القس موسى، مؤكدا أنه يخالف كل التعاليم والأوامر التي حثت عليها الشريعة الإسلامية، وما أوصانا به النبي صلى الله عليه وسلم.
التعليقات (0)