طب وصحة

هل النوم 7 ساعات ليلا يقي الرجال من خطر مرض السكري؟

الباحثون وجدوا أن الذين يزيد أو يقل نومهم عن 7 ساعات يواجهون مشاكل بمستويات السكر في الدم - أرشيفية
الباحثون وجدوا أن الذين يزيد أو يقل نومهم عن 7 ساعات يواجهون مشاكل بمستويات السكر في الدم - أرشيفية
حذرت دراسة هولندية، الرجال من أن هناك صلة بين الحصول على القليل أو الكثير من النوم ليلا، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأوضح الباحثون بالمركز الطبي لجامعة أمستردام الحرة، في دراستهم التي نشروا نتائجها، الخميس، في دورية "الغدد الصماء السريرية والأيض"، أن النوم 7 ساعات يوميا يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض وعلى رأسها السكري.

ولكشف العلاقة بين عدد ساعات النوم ودورها في الإصابة بالسكري، راجع الباحثون بيانات من 788 رجلا وامرأة أصحاء، تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 60 عاما، يعيشون في 19 دولة أوروبية.

وقيم الباحثون العلاقة بين عدد ساعات كل ليلة، بالإضافة إلى مستويات النشاط البدني، وعلاقتهما بمخاطر الإصابة بالسكري.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يزيد أو يقل نومهم عن 7 ساعات ليلا، وهي الفترة الموصى بها دوليا، يواجهون مشاكل في عملية الأيض ومستويات السكر في الدم.

والأيض أو التمثيل الغذائي هي إحدى العمليات الحيوية التي تحدث داخل جسم الإنسان، وهي مسؤولة عن إنتاج الطاقة في داخل خلايا الجسم عن طريق هدم المواد الغذائية التي يتم هضمها في داخل الجهاز الهضمي، وتحويلها إلى أشكال الطاقة المختلفة، عن طريق مرورها بسلسلة من التفاعلات الكيميائية.

ووجد الباحثون أيضا أن النوم أقل أو أكثر من 7 ساعات ليلا، مرتبط بتقليل استجابة خلايا الجسم للأنسولين، ما يقلل امتصاص الجلوكوز، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الرجال الذين ينامون أقل أو أكثر من 7 ساعات، ترتفع لديهم مستويات السكر في الدم، مقارنة بأقرانهم الذين ينامون 7 ساعات.

لكن المفاجأة كانت أن هذه النتائج لم تنطبق على النساء، وتنطبق على الرجال فقط، حيث إن قلة النوم لم ترفع خطر الإصابة بمرض السكري عند المرأة.

وكانت دراسة فنلندية كشفت عن أن عدم حصول الإنسان على كفايته من النوم يوميا، لمدة أسبوع واحد فقط، يمكن أن يلحق أضرارا كبيرة بالأوعية الدموية، ويجعله أكثر عرضة لأمراض القلب.

الجدير بالذكر أن 90% من حالات السكري المسجّلة في شتى أرجاء العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساسا جرّاء فرط الوزن وقلة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكر عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، يبلغ نصيب إقليم شرق المتوسطِ منهم 43 مليون شخص.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم