طب وصحة

ظهور إصابات بمتلازمة غيلان باريه في مناطق دمشق المحاصرة

متلازمة غيلان باريه
متلازمة غيلان باريه
سجلت النقاط الطبية في أحياء تشرين والقابون الخاضعة لسيطرة الثوار في شرق مدينة دمشق ظهور مرض نادر، يعرف بمتلازمة "غيلان باريه".

وتقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن حوالي 1 أو 2 من كل 100 ألف شخص يصابون بمتلازمة "غيلان باريه" حول العالم كل عام.

وتشير إحصائيات المركز الطبي في حي القابون إلى وجود 27 إصابة، فيما سُجلت حالة وفاة واحدة بهذا المرض؛ الذي يؤدي إلى اعتلال عصبي متعدد لم تعرف مسبباته، كما يؤدي إلى ضعف في الأعصاب ومن ثم شلل عام باستثناء العينين.

وبحسب المركز الطبي لحي القابون، فإن المرضى الذين تم تسجيلهم كانوا قد ظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا الحادة، ثم شلل في الأطراف السفيلة، يمتد بشكل تدريجي إلى كافة أنحاء الجسم. وفيما لا تزال أسباب الإصابة بهذا المرض غير معروفة، فإن العلاج أيضاً غير معروف.

وفي حديث مع أبي باسم القابوني، أحد كوادر الفريق الإعلامي لحي القابون، قال لـ"عربي21": "نظرا لارتفاع تكاليف العلاج الأولي وندرته، تم تأمين المصابين إلى خارج القابون عن طريق حي برزة".

وأشار أبو باسم إلى أن العمل على علاج المصابين بمتلازمة "غيلان باريه" داخل الأحياء المحاصرة ينصب على جهود فردية؛ حيث يغطي فريق ورد التطوعي بعض الحالات الأكثر حرجا.

وسُجلت في حي القابون حالة وفاة واحدة بالمرض حتى الآن، فيما أرسلت الحالات الأخرى إلى مشافي دمشق.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت الأزمة الصحية في سوريا ضمن فئة الدرجة 3، وهي أعلى درجة حسب تصنيف المنظمة ضمن إطارها الخاص بالاستجابة للطوارئ.

وقالت إليزابيث هوف، ممثلة المنظمة في سوريا، في وقت سابق :"إن العقبات التي تواجه المنظمة بشكل مستمر؛ هي عدم السماح لبعض المواد الطبية بعبور خطوط الصراع"، مشيرة إلى أن تلك الممارسات ليست جديدة، وأنها تحرم العديد في المناطق التي يصعب الوصول إليها من تلقي الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة.

وتواجه مناطق دمشق التي تخضع لسيطرة الثوار؛ حصارا منذ 2013، كما يعاني نازحوها من تضييق أمني كبير داخل العاصمة، ما يجعل العلاج في المشافي التابعة لإدارة نظام الأسد يعرض صاحبه لخطر الاعتقال أو القتل.

وفي سياق متصل،، سجل المشفى الميداني في منطقة المرج بالغوطة الشرقية ليلة الجمعة؛ 1159 حالة تسمم غذائي، من بينها 35 حالة تسمم خطيرة ترافق فيها القيء مع الدم، إضافة لاضطراب الرؤية وظهور علامات النقص الشديد للسوائل في الجسم والجفاف. وقدم المشفى العلاج لـ724 حالة، بينما أحال المشفى 400 حالة إلى مشافٍ ميدانية ونقاط طبية أخرى؛ لعدم قدرته على الاستيعاب.

كما سجل المشفى الميداني في خان الشيح، بريف دمشق الغربي، الأحد الماضي، 1300 حالة تسمم غذائي أخرى.
التعليقات (0)