ملفات وتقارير

وزير سعودي يثير الغضب بعد تطاوله على صحفي يكبره بـ35 عاما

خالد المالك عمره يتجاوز السبعين عاما والطريفي في الـ37 من العمر - عربي21
خالد المالك عمره يتجاوز السبعين عاما والطريفي في الـ37 من العمر - عربي21
تسبب وزير الإعلام السعودي عادل الطريفي بحالة من الغضب في الوسط الإعلامي السعودي بعد أن تطاول على رئيس تحرير صحيفة كبرى في المملكة خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، واضطر الوزير السعودي إلى الاعتذار لاحقاً وتقبيل جبين الصحافي الذي يكبره سنا بسنوات طويلة، وذلك في محاولة من الوزير لتطويق الأزمة والحد من الانتقادات وتمرير الزيارة الأميرية إلى أهم دولة في العالم.

ووجه الوزير الطريفي إهانات علنية لرئيس تحرير صحيفة "الجزيرة" السعودية، خالد المالك، الموجود ضمن الوفد الإعلامي الذي يرافق ولي ولي العهد محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، وهو واحد من أعرق وأشهر الصحافيين في المملكة، فيما أثار تطاول الوزير عليه حالة من الغضب في أوساط الوفد الإعلامي، وصلت أخبارها إلى داخل المملكة، وتطرق لها العديد من الصحافيين على شبكات التواصل الاجتماعي منتقدين الوزير.

ويسود الاعتقاد في أوساط الصحافيين السعوديين أن الوزير الطريفي في حالة من التشنج بسبب أنه تعرض للتوبيخ مؤخراً من الأمير محمد بن سلمان بسبب عدم وجود تغطية مناسبة داخل المملكة لبرنامج "رؤية السعودية 2030"، في الوقت الذي أفردت فيه قناة العربية ومجموعة "إم بي سي" كل إمكاناتها للحديث عن الرؤية التي يتبناها الأمير محمد.

وقال مصدر إعلامي سعودي لــ"عربي21" إن صراعاً بدأ يظهر في الآونة الأخيرة بين الوزير عادل الطريفي وبين مدير عام قناة العربية، تركي الدخيل، المقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات، والذي نجح في استمالة الأمير محمد بن سلمان بعد أن أجرى معه مقابلة تلفزيونية وجعل كل القنوات التابعة لمجموعة "إم بي سي" ومواقعها على الإنترنت مجندة للترويج لرؤية الأمير محمد المسماة (رؤية السعودية 2030).

ويأتي تطاول الطريفي على المالك ليفتح موجة جديدة من الانتقادات للطريفي في السعودية، حيث أشار الكثير من المنتقدين إلى أنه أساء لرجل في مقام والده.

وبحسب المعلومات التي جمعتها "عربي21" فإن الوزير الطريفي يبلغ من العمر 37 عاماً فقط، حيث أنه مولود في العام 1979، أما الصحافي السعودي المخضرم خالد بن حمد المالك فيبلغ من العمر 72 عاماً، أي أنه أكبر من الوزير بــ35 عاماً، وهو بالتالي في مقام والده، فضلاً عن أن المالك تولى رئاسة تحرير صحيفة "الجزيرة" واسعة الانتشار في المملكة في العام 1972 أي قبل ولادة الوزير الطريفي بأكثر من سبع سنوات!

ونشر حساب "الرياض بوست" على تويتر تغريدة قال فيها إن إساءة الوزير الطريفي للصحافي المالك أثارت استياء الوفد الإعلامي المرافق لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

أما الصحافي السعودي المقيم في لندن عبد العزيز الخميس فكتب على "تويتر" يقول: "محزن جداً تعامل وزير الاعلام الطريفي مع رئيس تحرير عمره يتجاوز عمر أبيه. خالد المالك يستحق مهما اختلفنا معه كل التقدير لخدمته وطنه ومجتمه".

وكتب الصحفي المعروف سلطان السعد القحطاني، وهو مقدم برنامج "حديث العمر"، ومدير مركز "مياك" للدراسات، كتب تغريدة على "تويتر" يقول فيها: "عرفتُ عادل الطريفي منذ أيام لانكستر قيت (اسم منطقة في لندن)، وبيننا تاريخ سيُروى ويُكتب. أستغرب هذه العنجهية الطارئة بعد الوزارة".
التعليقات (5)
ابو سالم
الثلاثاء، 28-06-2016 11:52 م
هذا مايصلح وزير ولا يستاهل المنصب لاز يتغير لانه شايف نغسه ولا راح يستفاد منه الاعلام والشيخ خالد المالك ما بستاهل ان اي احد يتاول عليه
مهران
الثلاثاء، 28-06-2016 01:15 م
الوزير صادق فيه رؤساء تحرير محنطين عفاء الزمن عليهم
صالح العبدالواحد
الإثنين، 27-06-2016 11:04 م
لا يملك الطريفي للأسف إلا شيء واحد: "ثقة المسؤولين به" أما منهجية العمل والرؤية والحس الصحفي فمن الغريب أن يتولى مثله دفة قيادة الإعلام في المملكة، غريب جداً جداً ..
حجازي مكاوي
الإثنين، 27-06-2016 01:10 ص
حيلهم بينهم
فهد القحطاني
الأحد، 26-06-2016 11:30 م
المؤلم ان المالك في المكان الخطا في الوقت الخطا و الوزير ليس بحجم المسؤوليه او التجربه