سياسة عربية

الجيش الحر يحمل "فيلق الرحمن" التصعيد وضياع جنوب الغوطة

حمل الجيش الحر فيلق الرحمن مسؤولية تفاقم الأوضاع واشاد بتعاون جيش الإسلام ـ أرشيفية
حمل الجيش الحر فيلق الرحمن مسؤولية تفاقم الأوضاع واشاد بتعاون جيش الإسلام ـ أرشيفية
حذرت عدد من فصائل الجيش الحر، فصيل "فيلق الرحمن"، المتحالف مع "جبهة النصرة"، من مغبة رفضه مبادرة حل الذي طرحته قبل أسبوع، وحملت "الفيلق" مسؤولية التصعيد والأزمة المتفاقمة في الغوطة الشرقية، تسببت سيطرة النظام على جنوب الغوطة وسلتها الغذائية.

تحذر الجيش الحر
نشر24 فصيلا من فصائل الثورة السورية، الجمعة، بيانا يمهل فيه "فيلق الرحمن" بالموافقة على مضمون المبادرة دون قيد أو شرط أو تعديل خلال مدة أقصاها 24 ساعة.

وحملت الفصائل في بيانها فيلق الرحمن مسؤولية التصعيد المتفاقم والدماء المسفوكة لحين استجابته للمبادرة، معتبرة الفصيل الرافض للمبادرة فصيلا منحرفا عن خط الثورة.

لم تقف فصائل الجيش الحر عند هذا الحد، بل هددت "بالوقوف ضد الطرف الرافض لها بالقوة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية".

وأشاد البيان بموافقة "جيش الإسلام" على المبادرة، قائلا: "وقد أصدر طرف جيش الإسلام موافقته اللامشروطة على بنود المبادرة وأثنى عليها وتواصل ممثلوه من أعضاء اللجنة الضامنة المكلفين وتعهد لهم بتطبيق ما يترتب عليه وبما تمليه عليه المبادرة من التزامات وتقديم كل الضمانات اللازمة من طرفه".

نقاط المبادرة العشر
تنص المبادرة التي وقع عليها 24 فصيلا مسلحا من الجيش السوري الحر على:
1- وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العسكرية وفتح الطرقات ورفع الحصار وعودة الثوار إلى جبهات القتال، وفتح طرق المؤازرات من الطرفين وبكافة الاتجاهات وبشكل فوري.
2- تطالب المبادرة بوقف التجييش الإعلامي والديني من الطرفين فورا.
3- تشكيل لجنة لمراقبة وقف إطلاق النار تبدأ عملها فور وقف إطلاق النار.
4- إخلاء سبيل الموقوفين من الطرفين على خلفية الأحداث الأخيرة.
5- تضمن الفصائل 24 بألا يقوم أي طرف من الأطراف باسترداد أي حق له بالقوة، وتقوم الفصائل بحيازة الضمانات المكتوبة وغير المكتوبة على ذلك من قيادة التشكيلين، وتودع لدى لجنة ضامنة من الفصائل.
7- يتم التوافق على لجنة مدنية وقضائية تتولى مهمة إطلاح الأجهزة الأمنية تكون توصياتها ملزمة.
 8- تحال كافة القضايا إلى لجنة قضائية تحدد آلية تشكيلها اللجنة الضامنة من الفصائل.
9- دعوة كلا من جيش الإسلام وفيلق الرحمن لإصدار تعهد مكتوب وموقع من قائد كل من الفصيلين بالالتزام بحكم اللجنة القضائية بكافة المظالم السابقة التي يدعيها كل فصيل ضد الآخر.
10 - من يخل ببند من بنود هذا الاتفاق أو بجزء منه يعرض نفسه لوقوف الفصائل جميعا ضده اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وإعلاميا، وسيعتبر فصيلا منحرفا عن خط الثورة.

مبادرات حسن النية
أعلن "جيش الإسلام"  أنه أطلق 9 موقفين لديه من مقاتلين "فيلق الرحمن"، وذلك كبادرة حسن نية، وإعادة الثقة بين فصائل الغوطة الشرقية.

كما دعا "الجيش" كلا من "فيلق الرحمن" و"جيش الفسطاط إلى لقاء طارئ عاجل على الأرض، لحل النزاع وتسوية الخلافات، حقنا للدماء.

وتفاعلا مع مبادرة "جيش الإسلام"، قال "فيلق الرحمن" أنه قام بإطلاق سراح 18 معتقلا لديها، وتم تسليمهم إلى المجالس المحلية بالغوطة، كما أعلن "جيش الفسطاط" إطلاق سراح 20 موقوفا لديه من جيش الإسلام، مسجلا أن "الجيش" لم يطلق سراع معتقليه.
     
ضياع جنوب الغوطة

استغلت أن قوات الأسد الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة، لتسيطر على أجزاء واسعة من بلدات "دير العصافير وزبدين والركابية ونولة وحوش بزينة" في القطاع الجنوبي، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح جماعي للأهالي، ووصل آلاف الفارين من المدنيين إلى بلدات "كفربطنا وسقبا وحمورية" بالغوطة الشرقية مفترشين الشوارع والحدائق.

وسهلت الاشتباكات بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى في بلدات الغوطة الشرقية لا تزال مستمرة منذ عدة أسابيع، وقتل خلالها العشرات من عناصر الطرفين، مهمة نظام الأسد، الذي أحسن استغلاله وحقق تقدما كبيرا على جبهات القطاع الجنوبي للغوطة، بسيطرته على العديد من البلدات.

     

     
التعليقات (0)