سياسة عربية

جدل متواصل بتونس حول الشواذ وخطيب يدعو لإعدامهم (فيديو)

أطلقت الحلقة جدلا حول المثلية الجنسية في تونس وغضبا على محطة الحوار التونسي
أطلقت الحلقة جدلا حول المثلية الجنسية في تونس وغضبا على محطة الحوار التونسي
يتواصل في تونس الجدل حول موضوع "الشذوذ الجنسي"، بعد أن أثارته من جديد قناة الحوار التونسي من خلال استضافة أحد المثليين في برنامج "كلام الناس"، إلى جانب مقطع ترويجي لحلقة من برنامج "عندي ما نقلك" تعرض فيها تجربة متحول جنسيا قبل أن تتراجع عن بثها. 

إمام يدعو لإعدام المثليين

وتفاعلا مع الضجّة التي أثارها هذا الموضوع، دعا إمام جامع السلام بمدينة صفاقس (الجنوب التونسي)، فتحي الرباعي، في خطبة الجمعة؛ السلطات التونسية لتطبيق ما أسماه "شرع الله وحكمه" في المثليين.

وقال الرباعي إنه يوجد إجماع حول ضرورة إعدام المثليين باعتبارهم مرضى لا جدوى منهم، وأن "اختلاف العلماء كان حول طريقة تنفيذ الإعدام".

وأضاف: "حتى لا أُتهم بالتطرف والتحريض على القتل، الدولة هي التي يجب أن تُنفذ حكم الإعدام في حق الفاعل والمفعول به، وتنفيذ الحكم الإلهي الذي أنزله على قوم لوط".

وانتشر مقطع مُسجل من الخطبة على صفحات التواصل الاجتماعي، ليجد قبولا لدى من اعتبروه "صوت حق"، ولينادي آخرون بضرورة عزله من الإمامة نظرا لخطابه المُتطرف، حسب تعبيرهم.

دعوات لمقاطعة قناة الحوار التونسي

وانتشرت على صفحات التواصل الإجتماعي في تونس دعوات لمُقاطعة قناة الحوار التونسي التي أثارت هذا الجدل منذ أسبوعين، واعتمد مدونون هاشتاج "#قاطع" كعنوان لها.

وشهدت هذه الحملة انضمام سياسيين، حيث كشف عبد اللطيف المكي، عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، عبر تدوينة له على "فيسبوك"، أنه اعتذر عن تلبية دعوة وجهتها له القناة للحضور في برنامج "7/24".

وعلق حمدي الزواري، عضو مجلس شورى الحركة، حول اعتذار المكي قائلا: "تحية للدكتور عبد اللطيف على هذا الموقف المنسجم مع الدعوات لمقاطعة القناة". ودعا بقية قيادات ‏حركة النهضة و"أحرار و حرائر" ‏تونس للنسج على منواله.

وكشف موقع أديمات المختص في قياس نسب متابعة البرامج التلفزيونية والإذاعية؛ أن نسبة المشاهدة للقناة في ذروة برنامج "لمن يجرؤ فقط"، في الساعة العاشرة ليلا، لم تتعد نسبة 14.3 في المئة، لتحل في المرتبة الثانية خلف القناة الوطنية الأولى، وهو ما يُثبت أن دعوات المُقاطعة نجحت في المس من شعبية القناة التي استحوذت على أعلى نسب المُشاهدة خلال الأشهر الأخيرة.

يُذكر أن القناة كانت وراء الجدل الذي أثير حول تعليم القرآن في المدارس التونسية خلال فصل الصيف، عندما اعتبرت الأستاذة الجامعية، نائلة السليني، خلال أحد برامجها، أن القرآن يحتوي على آيات تحرض على العنف والتطرف، دون تدخل من مُقدمة البرنامج، وهو ما اُعتبر تهجما على القرآن.

التعليقات (0)