ملفات وتقارير

مصر بكل أطيافها تتضامن مع ضحايا حلب السورية

الأزهر: أعمال القتل والتدمير ومشاهد التنقيب بين الأنقاض عن الضحايا الأبرياء لا يقره عرف ولا دين - الأناضول
الأزهر: أعمال القتل والتدمير ومشاهد التنقيب بين الأنقاض عن الضحايا الأبرياء لا يقره عرف ولا دين - الأناضول
أدانت مكونات المجتمع المصري عمليات القصف الوحشي التي تتعرض لها مدينة حلب السورية، وطالبت بوقف استهداف المدنيين الأبرياء.

وتتعرض مدينة حلب السورية منذ أسبوع تقريبا لأعنف قصف منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من خمس سنوات، من قبل طيران النظام والطيران الروسي، خلف حتى الآن مئات القتلى والجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
 
مشاهد لا يقرها عرف ولا دين

وأكد الأزهر الشريف قلقه الشديد من تردي الأوضاع الإنسانية في حلب جراء قصف المدنيين والمستشفيات ودور العبادة في المدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص بينهم أطفال ونساء وتشريد آلاف الأسر.

وأضاف الأزهر الشريف، في بيان له، الجمعة، اطلعت عليه "عربي21"، أن الوضع المأساوي في حلب لم يعد يتحمل المماطلة لوقف إطلاق النار، وأن أعمال القتل والتدمير التي شاهدها القاصي والداني عبر وسائل الإعلام، ومشاهد التنقيب بين الأنقاض عن الضحايا الأبرياء لا يقره عرف ولا دين، ويخالف الشرائع والمواثيق الدولية كافة، التي تدعو إلى احترام النفس البشرية وحقها في حياة آمنة وكريمة.

وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والوصول إلى حل عاجل وسريع لوقف أعمال القتل والتدمير في حلب وإنهاء الوضع المأساوي فيها، والسعي قدما لوقف نزيف الدم السوري.
 
#حلب_تحترق

وأثارت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي تعاطف الملايين حول العالم، بسبب بشاعتها وحجم الدمار الهائل الذي أصاب المدينة وطال المستشفيات ومنازل المدنيين.

وتزامنا مع تزايد القصف على مدينة حلب وسقوط مئات الضحايا من الأبرياء، تصدر هاشتاج #حلب_تحترق قائمة أعلى الهاشتاجات تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتفاعل عشرات الآلاف من النشطاء المصريين من مختلف الانتماءات عبر التعليقات المتضامنة مع الشعب السوري، وإعادة نشر صور الضحايا والدمار الذي أصاب حلب.

كما قام الآلاف من المصريين بتغيير صور حساباتهم إلى اللون الأحمر، تعبيرا عن تعاطفهم مع الدم المسال في مدينة حلب.
 
أوقفوا استهداف المدنيين

وأكد بيان لوزارة الخارجية المصرية، إدانة عمليات القصف التي شهدتها مناطق متفرقة من سوريا على مدار اليومين الماضيين، لا سيما قصف مستشفى القدس بمدينة حلب.

وأعرب البيان، الذي حصلت "عربي21" على نسخة منه، عن القلق البالغ الذي ينتاب الحكومة المصرية إزاء تدهور الوضع الميداني على الساحة السورية، وما يصاحبها من معلومات عن سقوط العديد من المدنيين.

وأشار إلى أن الحاجة تقتضي حاليا تطوير العملية السياسية والانتقال بها إلى مرحلة التفاوض المباشر، وتسهيل تمرير المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوري في جميع المناطق المحاصرة.

انتفاضة عالمية ضد الأسد

من جهتها دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إلى ما أسمته انتفاضة الأحرار في العالم ودعم مدينة حلب السورية في مواجهة ضد الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد.

وشددت الجماعة على دعمها الكامل للشعب السوري، وناشدت الثوار الذي ينتفضون في كل محافظات مصر، أن يرفعوا شعارات التضامن مع سوريا ويخصصوا فقرة للدعاء لأهل حلب الصمود والإباء".

كما دعت كل أحرار العالم للانتفاض في كل بقاع العالم من أجل وقف نزيف الدماء البريئة وتخليص العالم من السفاح القاتل  بشار الأسد، مشيرة إلى أن الأسد يقوم بإرهاب الشعب وتدمير مقدراته لصالح أعداء الأمة.

وأدان حزب "مصر القوية" المذبحة التي تجري في مدينة حلب بحق المدنيين، مؤكدا أنها جريمة حرب نكراء وأن السكوت على مجازر نظام الأسد القاتل في سوريا والإبقاء عليه في الحكم هو سبة في جبين الإنسانية جمعاء.

وأضاف الحزب، في بيان، الجمعة، أن الهموم الداخلية في مصر لن تنسينا هموم وجراح أمتنا النازفة، وفي القلب منها حلب سوريا، وأن انشغالنا بمقاومة دولة الظلم في مصر لن يمنعنا من أن نلعن دولة الظلم في سوريا".

وأضاف مصر القوية أن عصابات الحكم، التي لا تدخر جهدا في الإجهاز على ثورات الربيع العربي، وكفلاءهم وذيولهم وتحالف الظلم الدولي، كلهم يد واحدة ضد شعوبنا التي تتوق إلى العدل والحرية والكرامة".
التعليقات (1)
God Bless EGYPT
الإثنين، 02-05-2016 04:29 ص
بالرغم من آلامنا و عذابنا نحن المصريون إلا أننا لا ننسى المنكوبين .... أمة عظيمة ... فليباركها الله ويحفظها من كل سوء .... على النقيض تماما مجموعات وقطعان من العبيد الوهابية السلولية الأنجاس الذين (خربوها وقعدوا على تلها في سوريا) و يدعمون اللعين السيسي لقتل الأمة المصرية التي كانت وبحوله ستظل تقودهم رغما عنهم ... فعلى كل عبد سلولي أن يعلم أن النفس بالنفس والبادئ سلولي صهيوني. God Bless EGYPT