سياسة عربية

حرب كلامية بين جنبلاط والمشنوق.. ووهاب يدخل على الخط

تبادلوا الاتهامات بالفساد- أرشيفية
تبادلوا الاتهامات بالفساد- أرشيفية
نشبت مؤخرا حرب كلامية بين وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، حيث شرعا في التراشق بالكلمات وتبادل الاتهامات على حسابيهما بموقع "تويتر" وفي الصحف، قبل أن يدخل رئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب على الخط.

وهاجم جنبلاط وزير الداخلية ونوابه الذين يتهمهم بمحاولة إقالة رئيس الشرطة القضائية وتعيين آخر بدله "يكون كامل الولاء لقيادات معينة"، حيث قال جنبلاط: "التحقيقات في ملفات الهدر في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي توقفت لسبب مجهول".

من جهته رد المشنوق قائلا إن "الضابط المتقاعد" الذي تحدث عنه جنبلاط، "لا علاقة له بالتعيينات ولا بالتحقيقات الجارية، بإشرافي شخصيا، في قضية الاتجار بالبشر التي كشفها ضابط استثنائي في كفاءته".

وتابع المشنوق في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "لا أحد فوق المحاسبة داخل وزارة الداخلية والبلديات، في أي منصب كان، مدنيا أو عسكريا، وهذا الأمر يتم عبر القانون والتحقيقات التي تثمر أدلة دامغة".

وأضاف وزير الداخلية اللبناني أنها "التحقيقات نفسها التي أصر الأستاذ وليد جنبلاط على تسريعها وإعلان نتائجها في اتصال جرى بينه وبيني منذ أيام"، متابعا: "ليس على علمي أن هناك حسابا يستوجب التصفية بيني وبين الأستاذ وليد جنبلاط، إلا إذا كانت هناك نميمة أخرى استوجبت هذا الهاجس".

وكان وليد جنبلاط صرح أمس الاثنين لصحيفة "السفير" اللبنانية بأن أحد مستشاري وزير الداخلية نهاد المشنوق الأساسيين، وهو عميد متقاعد في قوى الأمن الداخلي وتربطه صلة قرابة بشخصية سياسية وازنة، "يقود منذ فترة حملة منظمة ضد الشرطة القضائية بقيادة العميد ناجي المصري".

وقال جنبلاط: "على القاصي والداني أن يعلم أن الشرطة القضائية تقوم بواجباتها الأمنية، برغم حملة الضابط المذكور ومن يقف خلفه، وبرغم حرمان هذا الجهاز من الإمكانيات التي نطالب بها منذ مدة طويلة".

بالموازاة مع هجوم وليد جنبلاط على وزير الداخلية المشنوق، طالب وزير الصحة وائل أبو عافر في مجلس الوزراء بالكشف عن "المصاريف السرية للوزراء الأمنيين" في إشارة واضحة منه إلى نهاد المشنوق.

نهاد المشنوق الذي سلك في البداية نهج الدفاع عن النفس وعن وزارته من هجمات جنبلاط، لجأ صباح اليوم إلى منهج الهجوم، إذ شارك عبر صفحته بموقع "تويتر" مقالا للصحفية في صحيفة "الشرق" ميرفت سيوفي بعنوان "فساد وليد جنبلاط من رفيق الحريري إلى نهاد المشنوق"، وأرفقه بعبارة "هذا هو وليد جنبلاط أحد أكبر وأعتى رموز الفساد في تاريخ لبنان". 

وفي السياق ذاته، رشحت معلومات تفيد بأن هجوم جنبلاط على المشنوق مرده إلى وجود ضابطين مقربين من رئيس تيار التوحيد العربي وئام وهاب في مكتب وزير الداخلية، قبل أن يغرد وهاب على حسابه "بتويتر" كأنه يؤكد هذه المعلومات.

وقال وهاب في سلسلة تغريدات: "فجأة أصبح نهاد المشنوق فاسدا لأنه رفض إزاحة ضابطين درزيين من مكتبه لا يدينان بالولاء السياسي للوزير جنبلاط "، وتابع: "عمر الفساد يا وليد بك في لبنان عشرات السنوات وأنت كنت جزءا من هذه السلطة بينما عمر نهاد المشنوق في الحكومة سنتين".

وأضاف وهاب: "يرضى القتيل وليس يرضى القاتل يا بك حكمت بالإعدام ظلما على منير شعبان ومنعته وهو الأحق من قيادة الشرطة القضائية فقبل الحكم ولم تقبل أنت"، واستطرد مخاطبا جنبلاط: "إذا كنت تعتقد أن العميد منير شعبان لقمة سائغة فأنت واهم وبإمكاننا أن نثبت لك ذلك، احترم كرامات الناس وإلا".
التعليقات (1)
مراقب
الثلاثاء، 19-04-2016 08:46 م
منذ متى كانو بيت وهاب على الساحه اللبنانيه او السياسيه او الدرزيه ومين هذا اللوكعي والمرتزق ليهاجم وليد بيك ابن البيك الوطني يبدو انه هيدا وهاب الكذاب مو عارف اديش حجمه وشو منتظر من محاكمات بجرائم السرقه والنهب والتحريض قريبا ان شاء الله