صحافة دولية

مذيع بريطاني: تعلم الفرنسية مضر للتونسيين والجزائريين والمغاربة

إندبندنت: باكسمان وصف اللغة الفرنسية بأنها عديمة الفائدة- أرشيفية
إندبندنت: باكسمان وصف اللغة الفرنسية بأنها عديمة الفائدة- أرشيفية
شجب عدد من المعلقين والمتحدثين بالفرنسية مذيعا بريطانيا معروفا، وصف لغتهم بأنها محدودة وعالمها محدود، وأن من يتعلمها يتعلم شيئا لا قيمة له.

وتقول صحيفة "إندبندنت" البريطانية في تقرير لها إنه كان هناك رد فعل من المتحدثين باللغة الفرنسية على كلام المذيع التلفزيوني المعروف جيرمي باكسمان، ومقدم برنامج "نيوز نايت" على القناة الثانية في "بي بي سي 2"، الذي وصف لغتهم بأنها "لا قيمة لها"، وادعى أن تعلم اللغة الفرنسية عديم الفائدة.

ويشير التقرير إلى أن باكسمان كتب تعليقا في صحيفة "فايننشال تايمز"، قلل فيه من أهمية اللغة الفرنسية العالمية، واعتبر اللغة "ماضيا"، وبحسب المذيع الذي يقدم برنامج المسابقات "يونيفرستي جلانج" (تحدي الجامعات)، فإن تعلم اللغة الفرنسية بدلا من اللغة الإنجليزية، خاصة في دول الفرانكفون، مثل تونس والجزائر والمغرب، يخرج الناس من العالم الحديث. 

وتنقل الصحيفة عن باكسمان قوله إن "اللغة الإنجليزية هي لغة العلم والتكنولوجيا والسفر والترفيه والرياضة، وأن تكون مواطنا في العالم، فإن اللغة الإنجليزية هي اللغة التي يجب عليك تعلمها".

ويلفت التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المذيع التلفزيوني البالغ من العمر 65 عاما سخر من الطبقة البريطانية المتوسطة، التي تعتقد أن اللغة الفرنسية "جيدة لك"، مشيرا إلى أن كلماته أثارت غضب الكثيرين من الذين يرون في اللغة الفرنسية لغة العقل، ويتحدث بها أكثر من 200 مليون شخص في العالم، وهي إحدى اللغات الرسمية في الأمم المتحدة.

وتورد الصحيفة أن المحاضر باللغة الفرنسية في جامعة أوكسفورد مارتن فرينتش، كتب قائلا: "هنا يصرخ باكسمان مرة أخرى نحو شيء ما، وكما قال ويتغينستين، فإن محدودية لغتك تعبير عن محدودية عالمك، وأخشى أن باكسمان أصبح وبشكل متزايد محدودا".

ويذكر التقرير أن مارتن قدم مثالا على أهمية اللغة الفرنسية على المسرح السياسي الدولي قائلا: "لو استمع بوش وبلير لكلام من يأكلون الجبنة وتنازلا عام 2003، لكان العالم مكانا آمنا، فقد قدم دومنيك دو فيليبان (وزير الخارجية الفرنسي في حينه) خطابا في الأمم المتحدة قال فيه إن الخيار العسكري هو أسوأ الحلول".

وتفيد الصحيفة بأن أحد مستخدمي "تويتر" كتب تغريدة قال فيها: "إلى الجحيم يا باكسمان"، فيما اختار المحرر الثقافي في مجلة "إيكونوميست" روبرت لين غرين، الإشارة إلى المقال الشهير الذي كتبه إميل زولا، الأديب الفرنسي المعروف في الدفاع عن  الضابط اليهودي الفرنسي دريفوس "أنا أتهم"، متهما في هذه الحالة باكسمان، وقال غرين: "أنا أتهم، باكسمان، اللغة الفرنسية هي بالفعل اللغة العالمية الثانية".

وبحسب التقرير، فإن سيغولن روشي غردت في رد على مقال باكسمان في "فايننشال تايمز"، قائلة: "من المثير للضحك كيف نسي باكسمان ذكر أن اللغة الفرنسية هي واحدة من لغتين رسميتين في برلمان الاتحاد الأوروبي".

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن تعليقات باكسمان تأتي في ضوء تراجع عدد الطلاب الذين يقبلون على تعلم اللغة الفرنسية في المدارس البريطانية، حيث تراجعت نسبتهم حوالي 25% منذ عام 2007.
التعليقات (2)
جزائري
الإثنين، 11-04-2016 01:24 م
صدق الرجل والله مع حبي لعربيتي
عبد القادر
الإثنين، 11-04-2016 11:12 ص
والله صدق والله صدق والله صدق