سياسة عربية

سلمان العودة: إيران ارتكبت جرائم من الصعب جدا نسيانها

أكد سلمان العودة على أن التقارب العربي التركي يعتبر نقطة تحول وخطوة جيدة - أرشيفية
أكد سلمان العودة على أن التقارب العربي التركي يعتبر نقطة تحول وخطوة جيدة - أرشيفية
قال الداعية الإسلامي السعودي سلمان العودة، الثلاثاء، إن "إيران ارتكبت جرما شديدا من الصعب جدا تغطيته ونسيانه، من خلال جرائمهم في سوريا بالتعاون مع النظام السوري وحزب الله اللبناني".

وأضاف العودة: "هؤلاء كانوا السبب في إيجاد شرخ كبير مع أهل السنة، واليوم إيران دولة تقوم على أساس ديني أو مذهبي أو طائفي، وهي أصبحت بذلك حاضنة للمجاميع الشيعية في العراق والخليج ولبنان".

وأشار إلى دور السياسات الإيرانية في تنامي ظاهرة "الإرهاب" في المنطقة، قائلا: "إن من أبرز أسباب الإرهاب الذي يطال مناطق في العالمين العربي والإسلامي، فشل الخيارات السياسية، وغياب الأفق السياسي للشعوب، مع غياب ثقافة الحقوق، والمعرفة الدينية المنقوصة".

الديمقراطية اصطدمت بإرادة العسكر المصري

ورأى الداعية السعودي، أن "الديمقراطية التي كانت موجودة في مصر وإن كانت منقوصة، أعطت للناس أملا، فلما تم قطع الطريق عليها (في إشارة إلى إطاحة الجيش بأول رئيس مدني منتخب محمد مرسي)، كان ذلك بمثابة رسالة أن السبيل إلى نيل الحقوق بالطريقة السلمية مغلق كونه يصطدم بإرادة العسكر".

واستحضر العودة، في هذا الإطار، واقع حقوق الإنسان والحريات في مصر، لافتا إلى "وجود معاناة سياسية وحقوقية وإنسانية واقتصادية، في ظل تعقد الملف المصري برمته"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "في نهاية المطاف سوف يشعر الجميع بضرورة تغيير المسار، وهذا بدأت ملامحه بشكل جدي حاليا".

فشل الخيارات السياسية سبب "الإرهاب"

وشدد سلمان العودة في حديثه باسطنبول التركية، على أن "ابتعاد العلماء الحقيقيين عن الشباب هو إحدى أسباب الانزلاق نحو الإرهاب، وينبغي على الدعاة والعلماء والأدباء والمثقفين والذين لديهم رؤية معتدلة، أن يقتربوا من الشباب، ويصبروا عليهم، ويتحملوا تجاوزاتهم وإن القرب منهم يعد أحد الحلول".

وحول رؤيته للعلاقات التركية المصرية، قال العودة: "نعتقد أنه لو بدأت خطوات لتعديل المسار في مصر، لأصبحت تركيا مستعدة للتقارب"، مشيرا في هذا الإطار إلى أن "المملكة العربية السعودية حريصة على الجمع بين الطرفين".

وأكد الداعية السعودي على أن "التقارب العربي التركي يعتبر نقطة تحول، وخطوة جيدة سياسيا وثقافيا وعسكريا، وله انعكاسات كبيرة جدا على تركيا والبلاد العربية والإسلامية، لكن ما زال هنالك بعض الملفات المعقدة مثل الملف السوري".

وتطرق إلى المطالبات بالانفصال عن دول عربية وإسلامية، وكان آخرها ما أعلنته منظمة "ب ي د" الإرهابية، في 17 آذار/ مارس الجاري، من "فيدرالية"، في مناطق سيطرتها شمالي سوريا، معتبرا أن هذه المساعي "ما هي إلا لتفتيت المفتت، وتقسيم المقسم، وهي خطة صهيونية، تهدف إلى تفتيت العالم الإسلامي".

وأضاف العودة: "الأعداء يدركون جيدا أن هذه الكانتونات الناشئة بحاجة إليهم، لذلك يمدون لها اليد سرا أو علانية، ويدعمونها بالسلاح والمواقف السياسية، وبالوسائل والطرق الأخرى".

وجدير بالذكر أن سلمان بن فهد عبد الله العودة، داعية إسلامي، ومفكر سعودي، قدم العديد من البرامج التلفزيونية، وله عشرات الكتب والمقالات حول مواضيع "التطرف" و"الإرهاب"، وكان من أبرز من كان يطلق عليهم "مشايخ الصحوة" في الثمانينيات والتسعينيات.
التعليقات (3)
الحضرمي
الأربعاء، 23-03-2016 10:31 م
أقول للشيخ سلمان العودة على كلامه عن الحركة الفيدرالية في شمال سوريا عندما قال : ما هي إلا لتفتيت المفتت، وتقسيم المقسم، وهي خطة صهيونية، تهدف إلى تفتيت العالم الإسلامي . أين العلماء قبل 100 سنة أيام سايكس بيكو ؟ أين المثقفين والعسكريين والقادة في ذلك الوقت ؟ كان المسلم يسافر من سمرقند الى مكة ومنها الى القاهرة وصولا الى القدس أو الدار البيضاء بدون تآشيرة أو فيزا أو تعطيل على الحدود . ثلاثين سنة كافية ليخرج الناس و يتعلموا بأنهم بشر فقط وليس للأمريكي أو السويدي أفضلية بدخول الدول العربية والاسلامية بدون تآشيرة ولا فيزا في حين أن الفسطيني واليمني والسوري و اللبناني والمصري ينتظر شهورا وأيام بلياليهن عند باب سفارة خليجية للحصول على تآشيرة عمرة فقط . من عام 1998 الى 2003 وأنا ألاحظ صف طويل من الساعة 5 صباحا الى 3 بعد الظهر أمام السفارة السعودية في صنعاء على وجه الخصوص . من أوصلهم لهذا الحضيض ؟ََََََ!! لماذا غابت التنمية في مصر وسوريا و اليمن والصومال و السودان وليبيا ؟!! أين دور العلماء في تطوير الشباب على برامج الكمبيوتر و البرمجة وتقنيات النانو والكيمياء والفيزياء النووية والطبية و العلاجية و الهندسة والمختبراتية ؟!!! أين دور القوميين والمثقفين في إنهاء قيود فيز العمل والكفالة التي قصمت مئات الالاف إن لم يكن الملايين من أبناء الأمة الاسلامية ؟؟؟!!! . وفي أقل من يوم وليلة تقول لهم السلطات الحاكمة في ذلك البلد (على الخصوص : الدول الخليجية) ، أمامك 24 ساعة لمغادرة البلد !!!! اذا تعب العلماء والمثقفين و القوميين والقادة والعسكريين في توحيد الامة ، و تناسوا توحيد جهود تعميم البوصلة في جميع الدول الى القدس ، فبلاها مركزية و بلا قضية فلسطين !! (كما قال الاستاذ فهمي هويدي) و أهلا وسهلا بالفيدرالية ، و خلي العالم الاسلامي : 100 دولة أو 200 دولة . ما المانع في ذلك اذا كان يقوم على احترام الطرف الاخر بدون التدخل في شئونه أو فرض قوانينه عليه لتغيير التركيبة السكانية أو الثقافية او الاخلاقية ؟؟؟!!!!!!! أو حتى المساس بكرامة أحد من أفراده . الى الشيخ سلمان العودة : لي اكثر من 20 سنة و انا احصي كل سنة عدد مشتريات الدول الاسلامية وعلى الاخص العربية من الاسلحة . فكنت أقول في نفسي لعلها هذه السنة تحرر فلسطين ، بعد خمسة سنوات وحين أبصرت الحقيقة الغائبة أيقنت أن الاسرائيليين الذين يعيشون بيننا أخطر من اسرائيل نفسها . وما شاءالله النوادي الدبلوماسية والحفلات السياسية أكبر شاهد على ذلك . وعلى الاقل لرأينا تنمية في سيناء .وعلى الاقل لرجعت الأراضي والمباني المنهوبة لسكان الجنوب في اليمن و على الاقل لرأينا استدراكا لخطط سد اثيوبيا . أو لرأت الامة تنمية في جنوب الجزائر و المغرب والصحراء الغربية و موريتانيا والصومال و دارفور و الصومال .
عاصم
الأربعاء، 23-03-2016 09:09 م
الشعوب ياسلمان العودة بحاجة الامن لاالدمقراطية او الحر ية ثم ماهو مفهومك للحرية الامن ثم الامن ثم الامن وطبعا ا لعدل والشريعة ولايهم بعدها الحاكم وتاكد ان مصر لايصلح لها الاحكم العسكر ولكن بموصفات انسانية مثل الحكم العسكرى فى كوريا وسنغافورا او حكم المخاابرات كالحكم الروسى
المنصف
الأربعاء، 23-03-2016 08:05 م
أسباب الانزلاق نحو الإرهاب هو بسبب قربهم من الدعاة وليس العكس ، وأسبابها أنتم من طالب الشباب بالنفرة إلى أفغانستان والعراق والشيشان