ملفات وتقارير

الإعلام الإيراني يعكس حالة ارتباك في تقدير القرار الروسي

مقاتلات روسية تستعد لمغادرة سوريا- أ ف ب
مقاتلات روسية تستعد لمغادرة سوريا- أ ف ب
أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب القوات الروسية من سوريا انتقادات واسعة على مواقع إخبارية إيرانية هامة مثل "تابناك" وموقع "عصر إيران" المقربين من الحرس الثوري والتيار الإصلاحي اللذين اعتبرا الانسحاب خطرا على إيران ومصالحها في سوريا والمنطقة وارتباكا في تقدير أبعاد القرار على إيران.

وقال موقع "عصر إيران" المقرب من التيار الإصلاحي: "يبدو أن قرار بوتين بالانسحاب العسكري من سوريا تم باتفاق سري بين موسكو وواشنطن لحل الأزمة بسوريا".

ورأى "عصر إيران" أن "أهمية القرار الروسي تأتي في ظل المفاوضات التي تجري الآن بين وفد المعارضة والنظام بجنيف".
 
بدوره قال موقع "تابناك"، وهو مقرب من الحرس الثوري، إن الروس لم يتدخلوا في سوريا خلال خمس سنوات من الصراع والحرب إلا حين وصل التهديد لمصالحهم الاستراتيجية بشكل مباشر هناك.
 
وأضاف: "قبل وصول المعارك وقوات المعارضة المسلحة إلى الساحل السوري كانت تكتفي روسيا بالدعم العسكري والدبلوماسي لنظام الأسد، ولكن وصول المعارضة المسلحة إلى مناطق نفوذ الروس في الساحل دفع موسكو للتدخل العسكري بسوريا".

وقال إن "مناطق الساحل السوري تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة للروس بسبب وجود قواعد عسكرية في طرطوس وحين كان النظام السوري قادرا على تأمين الحماية لهذه المدن الساحلية ذات الأغلبية العلوية والمؤيدة له، لم يبادر الروس بالتدخل العسكري المباشر في سوريا، ولكن بعد زحف المعارضة باتجاه الساحل وسقوط إدلب تحركت روسيا لحماية مصالحها ونفوذها وقواعدها في الساحل السوري عن طريق التدخل العسكري المباشر".
 
ولفت إلى أن العمليات العسكرية الروسية بدأت في الساحل السوري وكان التركيز الروسي "ينصب على تلك المناطق حصرا وكانت الضربات الروسية لم تفرق بين داعش وبين المعارضة السورية المعتدلة، لهذا كانت انتقادات أوروبية حادة توجه لروسيا بسبب استهدافها للمعارضة المعتدلة في سوريا".
 
واعتبر "تابناك" أن روسيا ضمنت مصالحها ونفوذها بمناطق الساحل السوري من خلال التدخل العسكري وبعد تأكدها من سلامة مصالحها أعلنت الانسحاب العسكري.
 
وأشار إلى أن الإعلان عن خروج القوات الروسية من سوريا في ظل التطورات الإقليمية يعد "بداية لتحول سياسي هام ليس على صعيد الأزمة السورية فحسب بل على المنطقة برمتها".
 
ورأى "تابناك" أن إصرار الروس على تطبيق الحل السياسي بسوريا وإنجاح المفاوضات الجارية بين المعارضة والنظام جنيف "لا يضمن أن تقوم روسيا بالحفاظ على مصالح العديد من اللاعبيين الإقليمين في المنطقة ومن ضمنهم إيران".
 
وقال إن على إيران "أن تغير بشكل سريع من استراتيجيتها في سوريا للحفاظ على مصالحها وضمان ما حققته في ظل المتغيرات المفاجئة في المنطقة وآخرها القرار الروسي". 

ورصدت "عربي21" تجاهل وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية وبالتحديد المقربة من الحرس الثوري للقرار الروسي، بل تحدثت بعضها عن مخاوف إيرانية من الانسحاب الروسي المفاجئ.
التعليقات (2)
وهنيئاً لأهله وأبنائه
الثلاثاء، 15-03-2016 09:24 م
وهنيئاً لأهله وأبنائه محمد ابن الذيب ارفراج قطر تميم امير حرية هرمنا لا يوجد تعليقات على الخبر.