سياسة عربية

فلسطينيون يتطلعون لمصالحة تخفف من معاناتهم (فيديو)

لفتت إحدى السيدات إلى أن عمر الانقسام أكبر من عمر أبنائها
لفتت إحدى السيدات إلى أن عمر الانقسام أكبر من عمر أبنائها
أكد مواطنون فلسطينيون على أهمية إنجاز مصالحة فلسطينية حقيقية بين حركتي فتح وحماس؛ وذلك من أجل إنهاء معاناتهم، والحفاظ على القضية الفلسطينية، معربين عن أملهم، في أحاديث لـ"عربي21"، بأن تطوى صفحة الانقسام الفلسطيني سريعا.

وأعلن الاثنين، أن الحركتين توصلتا برعاية قطرية، لـ"تصور عملي محدد"، خلال الاجتماعات الجارية منذ يومين في العاصمة القطرية الدوحة، حيث "سيتم تداول التصور والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين"، بحسب بيان لحركة حماس.

وطالب أحد المواطنين الحركتين بأن "لا يرجعوا إلى غزة حتى يتم الاتفاق"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يعاني في كل أماكن تواجده؛ بسبب "كارثة الانقسام".

وتساءل بغضب: "القدس دمرت.. ماذا تنتظرون؟!". وقال مخاطبا الحركتين: "إذا بقي هذا الانقسام، والله ليس لكم لا قدس ولا وطن ولا دولة".

ولفتت إحدى المواطنات إلى أن "عمر الانقسام أكبر من عمر أبنائها"، مطالبة المتخاصمين بالنظر إلى مستقبل أطفال فلسطين، الذين يتطلعون للعيش في ظل "حياة كريمة"، فيما أكدت شابة أخرى أن "حل القضية الفلسطينية يبدأ أولا بالمصالحة".

واشتكى أحد المواطنين من الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة؛ نتيجة الحصار المفروض على القطاع "من جميع الجهات"، حسب تعبيره.

وتباينت توقعات المواطنين الفلسطينيين حول نتائج اللقاءات بين حماس وفتح الأخيرة في الدوحة؛ حيث عبّر بعضهم عن تفاؤلهم بقرب تحقيق المصالحة، فيما نظر إليها آخرون على أنها مثل سابقاتها من الاجتماعات.

وقال أحدهم لكاميرا "عربي21: "يضحكون مع بعضهم خلال الاجتماعات، وحينما يرجعون لا يطبقون شيئا".

وكانت فتح وحماس قد توصلتا في 23 نيسان/ أبريل 2014، إلى اتفاق مصالحة (اتفاق الشاطئ) ينهي الانقسام المستمر منذ 2007، غير أن مجريات الأحداث في الواقع تؤكد أن هذا الاتفاق بقي حبرا على ورق، ولم ينفذ من بنوده سوى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، التي تتهمها حماس بأنها لم تقم بمهامها.

ومن أهم المشكلات التي بقيت عالقة: تأخر رواتب الموظفين الذين تم تعيينهم من قبل حماس ابتداء من عام 2007، البالغ عددهم قرابة 40 ألفا، وعدم تسلم حكومة الوفاق معابر القطاع، وتعطيل عمل المجلس التشريعي الفلسطيني، وبطء عملية إعادة الإعمار، وهو ما تسبب بتوتير الأجواء بين الحركتين، ودفع بالعديد من الفصائل الفلسطينية لطرح مبادرات للخروج من الأزمة.

المزيد في التقرير التالي...

                       

التعليقات (0)