سياسة دولية

أوغلو: مطالبة تركيا بفتح الحدود بدل قول "كفى" لروسيا "نفاق"

بعد مطالبة إيران لتركيا بفتح حدودها أمام الفارين من حلب- الأناضول
بعد مطالبة إيران لتركيا بفتح حدودها أمام الفارين من حلب- الأناضول
دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الأربعاء، الأمم المتحدة بمطالبة روسيا بوقف قصفها للمدنيين بسوريا، بدل مطالبة تركيا بفتح حدودها أمام عشرات آلاف النازحين السوريين الذين فروا من هجوم النظام الذي تدعمه موسكو في منطقة حلب.

ووصف أوغلو مطالبة الأمم المتحدة لبلاده بفتح الحدود بـ"النفاق"، وقال خلال زيارته لاهاي، حيث التقى نظيره الهولندي مارك روت: "أرى أن قول البعض لتركيا: افتحي حدودك، في حين لا يقولون في موازاة ذلك لروسيا: كفى، هو بمثابة نفاق".

وكان المتحدث باسم المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، وليام سبيندلر، دعا، أمس، تركيا إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين المحتشدين قرب الحدود التركية.

إقرأ أيضا: الأمم المتحدة تحث تركيا على فتح حدودها أمام الفارين من حلب

ومنذ عشرة أيام تشن قوات النظام مدعومة بغطاء روسي جوي هجوما واسع النطاق على مقاتلي المعارضة في منطقة حلب أسفر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن 500 قتيل ودفع عشرات آلاف السوريين إلى النزوح والاحتشاد أمام الحدود التركية في ظروف إنسانية سيئة.

وأضاف داود أوغلو، قائلا: "لم نسأل أحدا عندما استقبلنا مليوني و600 ألف سوري، والآن لا نسأل أحدا، بينما نوفر مختلف الخدمات من طعام ومأوى وحماية، خارج الحدود لـ60 ألفا منهم"، مضيفا: "نحن مستعدون لاستقبال السوريين الراغبين بالقدوم إلينا، لكن نبدي أولوية بالدرجة الأولى، لضمان بقائهم، في مخيمات داخل حدود بلادهم".

وأكد داود أوغلو أن "تركيا، استقبلت النازحين السوريين الفارين من الهجمات الهمجية، للنظام، وتنظيم الدولة، وأخيرا روسيا التي ضربت عرض الحائط بجميع القانونين والأعراف الدولية"، داعيا إلى التصرف بمسؤولية حيال المأساة الإنسانية، بحسب قوله.

ووصف هجوم النظام بأنه "تطهير إثني منهجي (...) غايته إبقاء مؤيدي النظام فقط"، معتبرا أن "حقوق الإنسان وشرعة جنيف تداس بالأقدام".

وتستضيف ميونيخ، الخميس، اجتماعا لمجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم 20 دولة بينها إيران وروسيا في محاولة لإحياء تسوية دبلوماسية للنزاع.

ووافق الاتحاد الأوروبي في الثالث من شباط/فبراير على تفاصيل تمويل صندوق مساعدة بقيمة 3 مليارات يورو مخصصة لمساعدة مليونين ونصف مليون من اللاجئين السوريين في تركيا مقابل أن تساعد أنقره في الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وقال داود أوغلو: "إنها مساعدة للاجئين السوريين وليس لتركيا"، معتبرا أن "الاعتقاد بإمكانية حل المشكلة برمتها بفضل هذه المليارات الثلاثة ليس منطقيا".

وشدد على أن "تركيا لسيت بالدولة التي باعت ضميرها الإنساني، كي تخوض مساومة في مسألة اللاجئين، من أجل 3 مليارات يورو، نحن لم نساوم تكلفة اللاجئين مع أحد ولن نفعل ذلك".
التعليقات (0)