سياسة عربية

قيادي بـ"حماس": لقاءات وجهود تبذل لتحقيق المصالحة الفلسطينية

أكد حمدان أن حماس لديها تحفظ على محمود عباس كشخص وكمشروع وكهدف سياسي - أرشيفية
أكد حمدان أن حماس لديها تحفظ على محمود عباس كشخص وكمشروع وكهدف سياسي - أرشيفية
أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس" أسامة حمدان، مساء السبت، أن "هناك جهودا تبذل في سياق تحقيق المصالحة التي ستقود إلى وحدة الصف الفلسطيني حول مشروع المقاومة".

وأضاف حمدان، في كلمة له خلال اليوم الثاني في مؤتمر "معا نحرر القدس"، الذي تنظمه منظمة "شبيبة الأناضول" في مدينة اسطنبول، أن "سلسلة من اللقاءات عقدت مع حركة فتح مرتبطة بتحقيق المصالحة".

وتابع، أن "باب المصالحة سيظل مفتوحا، لكننا لن نقف في محطة الانتظار، ونؤكد اليوم أنه لا أُفق لأي مشروع إلا المقاومة، والمصالحة ستقود إلى وحدة الموقف الفلسطيني حول هذا المشروع، وليس حول أي شيء آخر". 

وفي السياق ذاته، قال أسامة حمدان، إن "الاحتلال الإسرائيلي حاول كسر إرادة المقاومة من خلال الحروب التي شنها على قطاع غزة، والمصالحة فرصة للذين لم يلتحقوا إلى الآن في برنامج المقاومة، واليوم استقبلنا وفدا فتحاويا، وهذه فرصة لفتح كي تثبت حرصها وجديتها في موضوع المصالحة". 

وذكر، أن "موضوع المصالحة طال زمانه، وقدمنا الكثير من التنازلات في محاولة لتشكيل حكومة فلسطينية، وقمنا بتقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيسا للحكومة، رغم أن لدينا تحفظات عليه كشخص وكمشروع وكهدف سياسي".

ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" (أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية) في 23 نيسان/ أبريل 2014، اتفاقا للمصالحة نصّ على تشكيل حكومة وفاق، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. 

وفي 2 حزيران/ يونيو 2014، أدت حكومة الوفاق اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس، غير أنها لم تتسلم أيا من مهامها في قطاع غزة، بسبب الخلافات السياسية بين الحركتين، وسط تبادل مستمر من الاتهامات والتراشق الإعلامي. 

وفي الوقت ذاته، أشار حمدان إلى، أن "جيل أوسلو (اتفاقية السلام التي تم توقيعها بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993)، انتفض في وجه الاحتلال الإسرائيلي في الانتفاضة المباركة، بدون أي تعقيدات تنظيمية أو أي أدوات يمكن للإسرائيلي أن يلاحقها، ولا يمكن التنبؤ بسلوك هذا الجيل إذا طعن أو دهس أو هاجم، ولا يستطيع الاحتلال أن يتنبأ بالعمليات التي تضربهم إلا بعد وقوعها". 

ومضى يقول: "مع الأسف، هنالك فريق سياسي فلسطيني لا يريد هذه الانتفاضة، وحركة فتح والسلطة الفلسطينية تحاول عرقلتها بكل قوة، وتصريحات بعض قيادات السلطة تشهد على ذلك".

وتشهد أراضي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
التعليقات (0)