هل يتجه "فيفا" لتنظيم كأس العالم في أكثر من دولة؟

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا حول الحلول التي يمكن أن يعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم، للحد من الفساد فيما يتعلق بملفات استضافة كأس العالم.

وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن أحد أبرز الحلول المطروحة لمواجهة واقع الفساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم تتمثل في تنظيم كأس العالم بالتشارك بين أكثر من بلد واحد، ويحظى هذا الاقتراح بدعم الكاتب العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، جياني أنفنتينو الذي أعلن عن ترشحه لرئاسة الفيفا.

وذكرت الصحيفة أن المرشح السويسري لرئاسة الاتحاد الدولي اعتبر أن الفيفا في حاجة لزيادة نفقاتها الموجهة نحو تطوير رياضة كرة القدم بنسبة 50 في المائة، قبل أن تتمكن من القيام بالإصلاحات الضرورية لضمان الشفافية الإدارية واستعادة الثقة في هياكل الاتحاد الدولي التي تأثرت بفضائح الفساد والرشوة.

وأضافت الصحيفة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يخصص سوى 20 في المائة من مداخيله لتطوير رياضة كرة القدم خلال السنوات الأربع الأخيرة، التي أشرف فيها سيب بلاتر على رئاسة الفيفا، وهو ما دعا جياني أنفنتينو لتداركه من خلال إصلاحات جذرية داخل هياكل الفيفا.

ونقلت الصحيفة عن المرشح السويسري، أنفتينو أبرز الإصلاحات التي ينوي اتخاذها إذا تم انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم في شهر شباط/ فبراير المقبل، ومن بينها إحداث مجلس جديد للقيام بمهام اللجنة التنفيذية الحالية داخل الاتحاد الدولي.

وذكرت الصحيفة أن الكاتب العام للاتحاد الأوروبي أعلن ترشحه لخلافة سيب بلاتر في رئاسة الفيفا، بعد أن تم تعليق نشاط ميشال بلاتيني لمدة ثماني سنوات بسبب تهم الرشوة والفساد، في الوقت الذي كان يعتقد فيه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن الطريق مفتوح أمامه نحو رئاسة الفيفا.

وأضافت الصحيفة أن الأنظار أصبحت تتجه أكثر نحو المرشح السويسري، جياني أنفنتينو ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان، اللذان يعتبران المرشحان الأوفر حظا للفوز في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم يوم 26 شباط/فبراير المقبل.

واعتبرت الصحيفة أن الإصلاحات التي تبناها جياني أنفنتينو تهدف إلى الحد من الفساد في ملفات استضافة كأس العالم، كما تهدف إلى ضمان أكثر تنافسية في هذه المسابقة من خلال زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 40 فريقا.

وذكرت الصحيفة أن أبرز الإصلاحات التي اقترحها جياني أنفنتينو تتمثل في تعديل الفيفا لشروط استضافة كأس العالم حتى تشمل أكثر من دولة واحدة أو دولتين، وهو ما نادى به عديد المتابعين لرياضة كرة القدم فيما يتعلق بالملف القطري لاستضافة كأس العالم في سنة 2022، حيث اقترح العديد منهم تنظيم المسابقة في كامل منطقة الخليج العربي.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن أحد الإجراءات الإضافية يتمثل في تداول تنظيم كأس العالم بشكل دوري بين الكنفدراليات القارية، بطريقة يتم فيها إقصاء أي كنفيدرالية استضافت كأس العالم خلال النسختين التاليتين من المسابقة.