سياسة عربية

مصادر مصرية: القاهرة لن تشارك بقوات في التحالف الإسلامي

الرياض ستكون مقر غرفة عمليات تنسيق  ودعم الجهود لمحاربة الإرهاب في جميع أقطار العالم الإسلامي - أرشيفية
الرياض ستكون مقر غرفة عمليات تنسيق ودعم الجهود لمحاربة الإرهاب في جميع أقطار العالم الإسلامي - أرشيفية
ذكرت تقارير صحفية مصرية أن مصر لن تشارك بأي قوات عسكرية في التحالف الإسلامي، لمكافحة الإرهاب، الذي أعلن عنه مساء الاثنين في السعودية.

وقالت صحيفة "الوطن" المصرية، الثلاثاء، نقلا عن "مصادر رفيعة المستوى"، إن  مصر وافقت على تنسيق المواقف، وإن الأمر لا يخرج عن كونه "شكليا جدا"، ولا يعني بأي طريقة المشاركة بقوات عسكرية على الإطلاق.

وأضافت المصادر، بحسب الصحيفة، أن مصر أول دولة واجهت الإرهاب عمليا، الأمر الذي يفرض على أي تحالف يتم تشكيله لمواجهة الإرهاب، الاستعانة بمصر؛ لأنها الدولة التى تحملت عبء مواجهته علنا، ودون مواربة، بحسب الصحيفة.

ومن جهتها، اكتفت وزارة الخارجية المصرية بإصدار تعليق مقتضب على إعلان السعودية تشكيل التحالف.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، الثلاثاء، أن مصر تدعم كل الجهود خاصة إذا كان هذا الجهد إسلاميا أو عربيا، فهي تدعمه، وتكون جزءا منه.

ونفى بشكل قاطع وجود تعارض بين تشكيل التحالف الإسلامي العسكري والمقترح الذي طرحته مصر خلال القمة العربية في آذار/ مارس الماضي، وتبنته جامعة الدول العربية، بإنشاء قوة عربية مشتركة.

وقال أبو زيد إن هناك اختلافا بين الطرحين، فالتحالف الإسلامي يستهدف مكافحة الإرهاب فقط. أما القوة العربية المشتركة، فهي تتعامل مع التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي بمختلف أشكالها، وفي النطاق العربي فقط.

وحول طريقة التعاون داخل التحالف، خاصة أن هناك دولا مشاركة فيه، بينها وبين مصر خلافات سياسية، وعلى رأسها تركيا وقطر، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية -بحسب صحيفة "اليوم السابع"- إنه من السابق لأوانه الحديث حول هذه التفاصيل حاليا، مشيرا إلى أن كل تلك الأمور ستتم دراستها.

وأشار إلى أن السعودية قالت ضمن إعلانها عن تشكيل التحالف إنه سيتم إنشاء "غرفة عمليات في الرياض؛ لتنسيق ودعم الجهود لمحاربة الإرهاب في جميع أقطار وأنحاء العالم الإسلامي، وكل دولة ستسهم بحسب قدراتها".

وأشار إلى أن مصر سبق أن انضمت إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وكان دعمها في إطار معلوماتي، وتبادل معلومات فقط، دون الدخول في العمليات، كما أنها شاركت في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأسهمت لوجستيا في حماية باب المندب.

ومن جهته، قال الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم -في تصريحات صحفية- إن التحالف قائم دون توافق بين هذه الدول، حيث يضم دولتين مثل "قطر وتركيا" اللتين تجمعهما علاقات عدائية ببعض الدول المشاركة.

وشدد على أن "هذا التحالف لا لون له، ولا طعم، ولا رائحة، ولا ينذر بنتائج إيجابية"، مدللا على قوله هذا بأن "تحالف القوة العربية المشتركة لم يستمر".

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجُبير، قال إنه من المتوقع زيادة عدد الدول المشاركة في التحالف خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف -خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء- أن هذا التحالف يهدف إلى محاربة القوى الإرهابية بأشكالها كافة، سواء كان ذلك بقوات برية، أو جوية.

وشكلت 34 دولة إسلامية بقيادة السعودية "تحالفا عسكريا" لمحاربة الإرهاب، واتفقت على تأسيس مركز عمليات مشتركة في الرياض، وفق ما جاء في بيان مشترك لهذه الدول، الاثنين.

وأوضح البيان أن تشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب يأتي "تأكيدا على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ومظاهره"، وفق البيان.
التعليقات (1)
محمد عادل
الأربعاء، 16-12-2015 06:53 ص
الجميل أن الدول التي تريد التحالف ضد الإرهاب لا يمكنها تعريفه والأجمل أن الولايات المتحدة صاحبة براءة إختراع هذا المصطلح عجزت عن تعريفه وإن كان هذا المصطلح الهلامي تجري إستخدامه لتحقيق أغراض سياسية وعسكرية دنيئة كالغزو العسكري لأفغانستان ثم العراق وفي مصر إستخدم الجيش مصطلح ( الإرهاب المحتمل ) للسطو المسلح علي الحكم وانتزاعه من الشعب والمصطلح المصري المضاف إليه المحتمل يعني الإرهاب التفصيل فالجيش نفسه هو من تغاضي عن دخول وتوالد الجماعات المسلحة في سيناء أي أنه ربي راديكاليين فوق السطوح ليستخدمهم كذريعة للعودة للحكم إذا ماسلب منه ! فكان الإرهاب المحتمل (التفصيل ) أما الكوميدي أن مصر تعتبر قطر وتركيا كيانات إرهابية والثلاثة زملاء في التحالف المزعوم ضد الإرهاب- عرفوا الإرهاب في البداية لغويا ثم حاربوه ولا توظفوه لتحقيق أغراض دنيئة كما فعلت أمريكا ومصر