سياسة عربية

اتصالات مع برلمانات العالم للإفراج عن الكتاتني بمصر

الانقلابيون دعو الكتاتني ليكملوا مشهد انقلابهم المزيف في 3 يوليو 2013، فرفض فاعتقلوه ـ أرشيفية
الانقلابيون دعو الكتاتني ليكملوا مشهد انقلابهم المزيف في 3 يوليو 2013، فرفض فاعتقلوه ـ أرشيفية
خاطب البرلمان المصري بالخارج رؤساء برلمانات عدد من الدول لاتخاذ عدد من التدابير التي من شأنها الإفراج الفوري عن رئيس البرلمان السابق محمد سعد الكتاتني، و178 نائبا منتخبا في انتخابات عام 2012 التي شهد لها العالم أجمع بالنزاهة.

وقال البرلمان المصري في الخارج، في خطابه الذي أرسله للبرلمانات الدولية، الأربعاء، إن "رئيس مجلس الشعب المصري ورئيس حزب الأغلبية الفائز بكل الاستحقاقات الانتخابية الديمقراطية (الحرية والعدالة)، دعاه الانقلابيون ليكملوا مشهد انقلابهم المزيف في 3 يوليو 2013، فرفض فاعتقلوه".

وأضاف البرلمان المنعقد في دولة تركيا أنه "منذ ذلك اليوم، وهو (الكتاتني) في سجن العقرب، وحكموا عليه بالإعدام، وهذه صورته اليوم تتساءل: أين ضمير العالم؟ أين البرلمانات؟ أين الشعوب؟".

واستطرد الخطاب قائلا: "لذا نرجو من برلمانكم الموقر اتخاذ التدابير التي ترونها مناسبة للإفراج عن رئيس مجلس الشعب المصري، وعن 178 نائبا منتخبا من سجون الانقلاب العسكري".

وفي سياق متصل، أطلق نشطاء على شبكة الإنترنت، الأربعاء، حملة إلكترونية عالمية عبر الموقع الشهير "آفاز دوت أورج Avaaz.org" لجمع توقيعات على عريضة حملت عنوان "أنقذوا الكتاتني والآلاف في السجون المصرية".

وأكدت عريضة التوقيعات أن الكتاتني "سجن ظلما لرفضه المشاركة في الانقلاب العسكري الذي قام به السيسي في الثالث من يوليو عام 2013، وما زال مسجونا منذ هذا التاريخ وحتى الآن".

وأضافت العريضة التي وقعها المئات: "هناك الآلاف من القادة والنشطاء السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من النساء والرجال، بل ومن الطلاب والأطفال، يواجهون المصير نفسه على يد الانقلاب العسكري، ومات منهم حتى الآن ما يزيد عن 300 مصري داخل هذه السجون القاتلة".

وطالبت الحملة "المهتمين بهذه العريضة بدعمها عبر التوقيع عليها وأن يطالبوا البرلمانات على مستوى العالم بأن يرفعوا هذه القضية إلى شعوبهم والحكومات في بلادهم لدعم الثوار في مصر".

بينما واصلت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أكاذيبها ونفيها لانتهاكات حقوق الإنسان في السجون، حيث أكد مصدر أمني مسؤول بقطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية، أن "الكتاتني" يتمتع بصحة جيدة، وغير مصاب بأية أمراض عضوية.

ونفى المصدر، في تصريحات صحفية، صحة الصور التي تم تداولها والحديث عن منع الطعام والأدوية والزيارة عنه داخل محبسه، مدعيا أن "الكتاتني" وباقي قيادات الجماعة يتم إجراء الكشف الطبي عليهم بشكل يومي، بالإضافة إلى أن "كافيتريا" السجن بها كل الأطعمة والمشروبات المتوفرة بالخارج.

وتابع المصدر أن الكتاتني يتغذى بشكل طبيعي، ولم يلاحظ عليه أي تغيير أو إرهاق بدني، ولم يبد أي نية في الإضراب عن الطعام.

هذا وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور "الكتاتني" في إحدى المحاكمات، وقد بدا عليه الهزال والشحوب ونقص وزنه بصورة كبيرة وواضحة وعرضوا صورته قبل ثلاث سنوات عندما كان رئيسا للبرلمان، والهدف كشف الفارق وفضح عمليات القتل البطيء التي تمارسها داخلية الانقلاب بحق قيادات الإخوان وثورة يناير في سجون العسكر.
التعليقات (0)