سياسة عربية

"الحشد الشعبي": أمريكا تدعم "داعش" وروسيا المنقذ

الحشد الشعبي يتهم أمريكا بعدم الجدية في محاربة تنظيم الدولة (أرشيفية) ـ أ ف ب
الحشد الشعبي يتهم أمريكا بعدم الجدية في محاربة تنظيم الدولة (أرشيفية) ـ أ ف ب
قال الناطق العسكري باسم "الحشد الشعبي" العراقي كريم النوري لـ"سبوتنيك"، الاثنين، إن "الحشد" يرحب بدخول روسيا في الحرب على الإرهاب في سوريا والعراق، متهما الولايات المتحدة الأمريكية بتوظيف "داعش" ودعمه.

وأضاف النوري أن "روسيا أكثر جدية في الحرب على الإرهاب، وهي تواجه تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سوريا، وستواجه "داعش" في العراق".

وبعكس روسيا، لم يكن "التحالف الدولي ضد الإرهاب"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، جادا طيلة الفترة الماضية، فأمريكا توظف "داعش" وتدعمه، ولا تسعى للقضاء عليه، بحسب تصريح النوري.

وأوضح النوري أن أمريكا تدعم المسلحين في سوريا ضد الرئيس بشار الأسد، وتقاتلهم في العراق… و"هذه الازدواجية تختلف عن الموقف الروسي، المرحب به من قبل العراق وسوريا، في مواجهة الإرهاب، لا سيما تنظيم داعش".

تحالف الجعفري يرحب بالتدخل الروسي

وفي السياق ذاته، اعتبر النائب عن التحالف الوطني، الذي يرأسه إبراهيم الجعفري في العراق، الأحد، أن ضربات التحالف العسكري الأمريكي "استعراضية"، فيما دعا رئيس الوزراء إلى السماح للتحالف الذي تقوده روسيا بضرب تنظيم الدولة.

وقال حيدر الفوادي، بحسب "السومرية نيوز"، إن "الولايات المتحدة الأمريكية كانت ضرباتها استعراضية وغير جدية، بعد أن أثبتت التجربة السابقة، وبشكل واضح، بأنها غير قادرة على مساعدة العراق بما يتناسب وحجم المشكلات التي عصفت به"، مبينا أن "ذلك هو بخلاف النية الروسية الواضحة التي نعتقد أنها ستكون فاعلة".

وشدد الفوادي "على ضرورة أن تعلن القوى السياسية الترحيب بأي جهد إقليمي ودولي في هذا الإطار، شريطة أن يكون من خلال الحكومة الاتحادية"، مطالبا المجتمع الدولي بـ"مساعدة العراق، من خلال الدعم المادي والمعنوي وتقديم المعلومات الاستخبارية عن مواقع (داعش)".

وتابع أن "العراق يدافع عن العالم كله ويحفظ له إنسانيته"، داعيا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى "السماح للتحالف الذي تقوده روسيا بضرب أوكار عصابات (داعش)".

ويذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد السبت 3 تشرين الأول/ أكتوبر، أن العراق سيأخذ أي دعم من أي طرف؛ لأنه الدولة الوحيدة التي تحارب تنظيم الدولة، وعلى العالم مساعدته، وفيما أبدى استغرابه من تحفظ بعض الأطراف على التعاون مع روسيا، واصفا إياهم بأنهم "يتصرفون وكأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أحد أقربائهم".
التعليقات (0)