ملفات وتقارير

كيف تتحكم مليارات رجال الأعمال بمصير الانتخابات المصرية؟

رئيس اللجنة المستشار أيمن عباس - أرشيفية
رئيس اللجنة المستشار أيمن عباس - أرشيفية
بمجرد إعلان اللجنة العليا للانتخابات في مصر عن موعد إجراءت انتخابات مجلس النواب المقبل، تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر، فيما بدأ المرشحون ترتيبت أوراقهم من جديد، خاصة وأن تجربة خوض الانتخابات على قوائم الأحزاب لن تحقق الفوز المطلوب لغالبية المرشحين.

من جهته، قال عادل كامل، وهو أحد المرشحين في دوائر صعيد مصر، إن اختيارات الأحزاب تمت منذ فترة على أساس واحد، وهو مقدار تبرع المرشحين للأحزاب السياسية، وهو ما يؤكد أن المال والرشوة الانتخابية سيكون لها دور كبير في مصير البرلمان المقبل.

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أنه وفقا للمعطيات المتاحة، فإن غالبية الفائزين في الانتخابات المقبلة سيكونون من أبناء الحزب الوطني، الذي ثار عليه الشعب في "ثورة يناير"، ولكن رجال وقيادات الحزب الوطني يمتلكون أموالا طائلة، تؤهلهم للإنفاق ببذخ على الانتخابات المقبلة، ما يؤكد فوزهم بأغلبية كبيرة.

ووجهت اللجنة العليا للانتخابات الدعوة للناخبين المقيدة أسماؤهم في قاعدة بيانات الناخبين، للاقتراع في مقار لجان الانتخاب الفرعي بانتخاب مرشحيهم.

من جانبه، قال رئيس اللجنة المستشار أيمن عباس، إن عملية الانتخاب تجري بالكيفية المنصوص عليها في قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية، وقانون مجلس النواب، وقانون تقسيم الدوائر، على مرحلتين.

وتجري المرحلة الأولى في 14 محافظة، هي "الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادس الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مرسى مطروح".

وتجرى الانتخابات خارج الجمهورية (المصريون في الخارج) يومي السبت والأحد الموافقين 17 و18 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وتجري عملية الانتخاب في دوائرها داخل جمهورية مصر العربية، الأحد والاثنين 18 و19 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.

والمرحلة الثانية تضم 13 محافظة، هي "القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط ،بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سينا".

وتجري العملية الانتخابية خارج مصر السبت والأحد 21 و 22 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وفي مصر الأحد و الاثنين الموافقين 22 و23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأوضح أحد المرشحين في دوائر الجيزة، محمد بدوي، أن الرشوة الانتخابية بدأت منذ فترة، حيث قام بعض المرشحين بتوزيع سيارات محملة بالزيت والسكر على سكان الأحياء الفقيرة، ما يؤكد أن المال هو الذي سيتحكم في مصير العملية الانتخابية خلال الفترة المقبلة.

وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن هناك مرشحين رصدوا بالفعل مبالغ معينة للفوز في الانتخابات المقبلة، متوقعا أن يصل إجمالي إنفاق بعض المرشحين سواء على الدعاية الانتخابية أو الرشوة الانتخابية إلى أكثر من 10 ملايين جنيه.
التعليقات (1)
نبيل زيدان
الإثنين، 31-08-2015 09:10 ص
أنا لا أصدق قيام بعض المرشحين بتوزيع الزيت والسكر على السكان لأن توزيع الزيت والسكر تحديدا مقصور على جماعة الإخوان المسلمين.